رسائل في بريد القلب - 2-

رقّ رفيف الهواء
لمّا طيفه هفا
مالت الاغصان جذلى
شبيه النّور
مونق الحسن
لمّا تجلّى تفطّر الغسق...
غابة رؤى...

الصمت يلعق أنامل اسئلتي
تعالىالى نوافذي حمامة
أغمرني واجعل مني جنونا
الشارع الذي يبتلعني هو انت
والفضاء الذي يدثرني هو انت

هذا المساء غبت فيه امرّبكل الهمسات
...
امٍرّ بكل الاغنيات....كان حرفي يغازل جاك برال ne me quitte pas
تذكرتك عند الغياب...
وهمست....
هذه جثتي...
بشهب الشمس أكفنها
وبأظافر القلب أدفنها
فتنبت....
تنبثق...
وشاحا من الحرير المطرّز بالذهب
يسكب حبّات الدّر
بين قدميك
وتظل أنت الملك
تتربع على ضفاف القلب
ا

قالوا ستتعب من الحب ياولد

صدقوا ....

الحب صار في شوق الى القلوب وقد اوقد فيها القساة ... لهيب الغضب

وأين السبيل ؟

إلى قلوب من حجر

كم نتوقف للسؤال ــ ودونك الجواب

فكيف بها بعد الموت !!

من أنت ِ ايتها الروح من ؟

أذكرى لاترضى معي السفر الى المنفى ؟

أم

أضغاث احلام أكلت مني دروب المفر ؟

من أنت ِ ؟

أحلم ٌ دفن في نبضك وجودي ... من أنت ِ ... من ؟

انا ماعدت اطيق غموضك فاكشفي عن برقعك ليعود الي ّ نبضي

تبدأ الأشياء صغيرة مهملة ، يلفها ملل وكآبة
تمر اللحظات بطيئة سقيمة ، يكسوها ضجر ورتابة
ويبقى الانتظار ، ويبقى الهطول ضربا من الجنون

يولد الحزن كبيرا ً وربما يموت مع الايام

الا

حزن الانتظار

ليته كان ضربا ً من جنون

انه احتضار

حاضر

أحياه

أمحى بقلمى

عذاب وجرح الماضى

لن يكون الحاضر لهم

فيكفى أن كان الماضى لهم

خليلي ......
الغائب الحاضـر بسحر ألقه وعذوبة مفرداته .

الزمن يذهب الأيام تباعا
حتى يستيقظ ذات يوم
فيجد أنه قد فقد شبابه

هبوبا هبوبا لعليّ أطير وأرسو بشاطىء قلب الحبيب وأرخي الشراع وأطوي الشباك وأوثق يأسي بشمس المغيب وأملأ كأس الهوى بالهيام وأنسى كئوس الضنا والنحيب أمزق ليل المآسي الطويل ببسمة ثغر وصدر رحيب

لك من الود أنقاه
ولك من الشكر جزيله
على تلك النافذة التي فتحتها لنا من فؤادك كي تطل منها قلوبنا .
تحيتي وتقديري /
محمود البدوي .

سؤال ـ

وعلامات تعجب ـ جوابه

كم تمنيت الموت داخل النبض ـ كم تمنيت

أتسمع : أرفضكِ ـ أرـفـضـ

هنا توقف