رسائل في بريد القلب - 2-

كنت في عمق الأفق
كنت أحلم ـ
بل كنت على موعد مع السعادة
يقيني أضغاث أحلام .

أشعر أنفاسهم ، تحرقني ، تلومني
تريد أن أتوقف ـ
دون سبب كفرس الرهان كنت هاهنا
وجدتني أتقدم ، أمتهن صمتهم
أكسر البلادة التي رانت عليهم
لازلت أنتمي هاهنا .

أهرب ـ لأجدني أقرب بكثير وأنا هناك
أجدني في سنان القلم
في ترنيمة حب ، في ليل حالم يجمعنا

كم استحلفت ذاتي أن لالقاء ـ
وفي كل مرة تخونني
لأجدها معك .

ضاق بنا مكان واحد .. وتفاقم الوجع .. وبات للحرف ألفُ سوط ٍ .. وأكثر

مسكين أنا عندما أشتاقك فلا أجدك

أمضغ الكلمات وأغص بالحروف لعلك تشعرين برغبتي المحرمة
ستأتي إشراقة جدية عندما يحين ذاك اللقاء وتضحك قلادتك بألم

فقط عندما تلامس صدرينا أيتها القاسية

وأكثر من هذا أنني أحبك

أحبك

أكره أمنيتي البلهاء ........ أكره كل الأشياء .. فقط لأنني أحبك


أي مبرر يهب لي كل هذا الجنوح
أي إحساس يعيد لقلمي الروح
الأنقياء يتجمدون
يموتون
يتلاشون

أكره الغربان ... صوتها يشعرني بالانكسار .. أتيه في فضائي مبهما إلا من علامة استفهام

أين أنا منك .. ؟
أين أنا منّي ..؟

أين تلك الأحجيات العذبة التي كانت تسحق الجدران .. ؟
أين تلك الأكاذيب الحلوة .. ؟
أين أنتِ أيتها القاسية .. ؟