جواب مقتع

جـوابٌ مُقنِـعٌ
هدّها الإعياءُ وهي تطوي الشوارعَ والأزقّةَ استجداءً للمال والطعام.
تورّمَ لسانُها وهي تُردّد: مِنْ مال الله يا محسنين.
أول رجلٍ صادفَتْه قال لها : الله يبعث لكِ.
وثاني رجل صادفَتْه قال لها: الله يبعث لكِ.
والثالث والرابع..... والعاشر، كلهم قالوا لها : الله يبعث لك.
فانفجرتْ صارخةً: الله يبعث لكِ.... الله يبعث لكِ... ومن أينَ سيبعث لي إن لم يُعطني أحد؟

ولماذا الصراخ ؟
هل هو إعتراض على لفظ " الله يبعث لكِ "
وكيف لها أن تعترض ؟!!
فمن سأل الناس ... فالناس جميعهم بين رحمة وعطاء الله سواء .
ومن سأل الله خالصاً بكل يقين في وجوب الإستجابة من الكريم ... زاده الله من الفضل الكثير ، فحبب فيه كل الخلق فصاروا له كعبيد .
فلا قنوط من رحمة الحنان المنان إلا من إنسان فقير في حسن اليقين .

تقديري وإحترامي لمساحة الذكر والحمد من خلال إقصوصتك أخي الفاضل
سعيد أبو نعسه

الصرخة هنا ليست كما ذهبت المبدعة عبلة من الفقيرة احتجاجا أو اعتراضا لا سمح الله على لله ، ولكن الصرخة صرخة الإيمان الكامل والتسليم الكامل أيضا ، فالمال مال الله ونحن مستخلفون فيه وليس لنا فيه إلا بمقدار ما نأكل ونشرب في الحدود الآمنة والمعقولة وما زاد عن حاجتنا فليس لنا ، فالله يعطي الفقراء من خلال الأغنياء ، إنها حركة الحياة وسنة الله في الخلق ، هل هي ثورة الفقراء الذين يتزايدون يوما بعد يوم ويحذر سعيد أبو نعسة من انفجارها ، وهذه الثورة لها مبرراتها الأخلاقية والدينية أيضا ، فهؤلاء الأغنياء يعطلون قانون الله في الأرض بإمساكهم المال عن الفقراء والذي هو حق لهم عند الأغنياء وفقا لشريعته ، وشكرا لكاتبنا الجميل سعيد أبو نعسة

الأخت الكريمة عبلة محمد زقزوق
ليس في الأمر اعتراض على قدر الله و كرمه بل تعجب و استغراب من كلام البشر الذين يستسهلون هذه العبارة للتخلص من التصدق فصارت عبارة ( الله يبعث لك) معادلة لعبارة أغربي عن وجهي لذا صرخت المتسولة في جواب مقتع بما معناه : إذا كان جواب جميع الناس : الله يبعث لك فمن أين سيأتيني الرزق ؟
دمت قارئة واعية

أخي الكريم مجدي محمود جعفر
تثلج صدري دائما بنقدك الواعي و قراءتك المتأنية
دمت في خير و عطاء

يبعث لها لو وجدت طريقا غير التسول
لو عملت مثلا

ومضة مؤثرة
شكرا لك أخي

بوركت

ههههههههههه

نعم جوابها مقنع حقّا

شرّ البليّة ما يضحك

مرآتك عكست بؤس واقعنا

فألف شكر أستاذي

مودّتي

طريفة وواقعية وموجعة
أحسنت تصوير اللقطة أديبنا

دمت بخير

تحاياي

نستكثر القليل في سبيل الله و ونستمتع في التبذير في مظاهر اجتماعية زائفة
جواب عميق برمزية عالية
التقاط للموقف بعين الحرف بجمال
بوركت وكل التقدير

رائع و أكثر أستاذ سعيد أبو نعسة..

دمت بخير و عافية