|
ماذا الخنوعُ وماذا الذلّ والعارُ |
هل اكتـفـَـينا بشجبٍ للعِـدا الجاروا؟! |
هل يمكن العيشُ بعـدَ الذلّ في ترَفٍ؟! |
وهل تـُـعـمَّـرُ في بؤسٍ بنا الدار؟! |
ولو دموعٌ لنا غـمَـرت أراضيـنا |
لأورقـت من غـزير الدمع أشجارُ |
هذي العِـراقُ وقد صارت بقبضـتـهم |
عـذراؤنا قد غشاها اليومَ فـُـجّـارُ! |
بؤساً لنا حيـن صدّقـنا مؤامرةً |
قيـل : احتلالٌ .. وقـلنا نحن : إعمارُ! |
ولم نـُـفِـقْ مِـن أكاذيبٍ نصـدّقـها |
إلا وقد مَـلأت بغدادَ أقـذارُ |
وقـَـبلها كم تـُـعاني أرضـُـنا ألماً |
وكم توقـّـد في قدس ٍ بها نارُ |
خمسون عاماً تـُـعاني الاحتلال وفي |
كلّ البلادِ تـنادي : أين مِغوارُ؟ |
هـل مِـن (صلاحٍ) ليأتي اليومَ يُنقِـذني |
مِـن ظـُـلم قومٍ لهُـم في الحِقـد أغـوار؟ |
ولم يُـجـِـبْ أحدٌ مِـن عـُـربـِـنا أبداً |
بل أخضعوا الرأسَ للأعداءِ وانهاروا! |
فلم يـعـُـد همـّـنا تحرير أمتـّـنا |
مِـن الغـزاة .. فهمّ الكلّ (دولارُ) |
ونرقبُ السِلمَ مِـن أعدائـنا وهُمُ |
يجزوننا مثـلما يُجزى (سِـنِـمّـارُ)! |
ألـَـيسَ حُـمـقاً بأن نرضى بعـهدهـمُ |
وهـُـم لهم في اختلاف العهدِ آثارُ ؟! |
فهـل ترى بعـد هذا ننـتـشي طـَرَباً؟ |
أوْ هل تـُـصاغ لنا في الفخر أشعارُ؟ |
لأجل هذا نسجتُ اليومَ قافيةً |
لأخبرَ الناسَ أن العـُـربَ قد باروا |
ولن أزكـّـيَ نفسي .. إنني معهم |
أقول قولاً وبعضُ القول ِ إبهارُ |
أمـّـا الفِـعالُ فأمرٌ بات كالحُـلـُـمِ |
كأنما نحنُ أصنامٌ وأحجارُ |