يا حبيب الأمسِ يا رمز العناءْ أتُرى يرضيك ما بي من شقاءْ أَسْدلَ الليل ستارا فانثنى قلبي المكلومُ يجترُ البلاءْ إنّه الليل وما بي حاجةٌ كي أغنّي فيه ألحانَ الوفاءْ غادرَ الطيفُ المعنّى عالمي فاصابَ الكدْرُ أوقاتَ الصفاءْ اقتربْ ياعالماً خلتُ الهوى في معانيه زهورا ورواءْ وتخيلتُ الأماني لوحة نصطفي ألوانها كيف نشاءْ اقترب منّي وأيقظ لوعةً خلتها نامت بأحضان اللقاءْ اقترب من قمقم اليأس الذي فيه قد كبّلتُ حزني والعناءْ أطلقِ الأسرَ له كي ينتشيْ ويزيد الهمّ مكثا وبقاءْ واحتضن دائي فقد جردته كي يلاقي فيك أصناف الدواءْ بل وخبِّئْ في المآقي وحدتي أنْسِهَا خوفَ الليالي والشتاءْ
دموووع