سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة مكتوبة بماء الزهـر
المبدعـة سالميـن،
سمحتُ لنفسي أن أعيد لكِ ماكتبتُه سابقـاً ردّاً عليكِ، لأنّي أبحث معكِ عن حبّاتِ الفرحة، لألتقطَها معكِ . فهلْ تأذنيـن ؟
أجل، سيكون هناك زمنٌ للفرح، وزمنٌ يمحو ماترسّب على جبين القلب من آلام وأحزان، وزمنٌ سيزرع بالقلب المكلوم وروداً ونخيلاً، وزمنٌ سيعلمّ شفاهَ القلب كيف ترسم بسمةً ولو صغُرتْ، وزمنٌ سيعلمنا الصبرَ على زمنٍ أُريقتْ فيه المبادئُ والأحلام، ليُنبِتَ هذا الصبرُ شمساً تشرقُ، فيغرُبَ مع أول إشراقةٍ لها الزمنُ المرّ..
"لاتحزني"، هي أغرودةُ الصابرين، وأغنيةُ الذين يبسمون وأوجاعُهم تنزف، هي خيطُ أملٍ تفتله الشمسُ الواقفةُ على صخور الشاطئ ترقبُ العائدين من أرض الغروب، لتستقبلهم بثوبٍ أبيض أو أخضر يعيد إلى نفوسهم شكلَ الصباح الذي اغتيل..
رائعة أنتِ سالمين حين تنسجين من الأمل حرفاً من ندىً يغسل أوجاعنا، وينفض عن روحنا بِزُلالِ قطرِه كلّ الأشجان..
------
أستأذنك في الإشارة إلى :
لا تحزني فقد مر عام (آخر)
بأن (أموراً) كثيرة أمامي
وأنا (أنتظر) بأمل (دون أن) (أدري)
أتألم أحزن (أحتار)
في كل (لحظات) الصمت
يحملني مع (الآتي)
بيد (أنّ ) الرهبة
أفضل ويأتي (وقتي)
لا تحزني أمحو بها (شهوراً) لعام (مضى)
لا تحزني (انقضى) عام
لا تحزني (أرسم)
شيء (آخر) لا تحزني
لتترك (ندبًا) (وأخباراً)
سوف تجدين (جزراً)
فالصبر (جميلٌ) مع التحدي
دعك من (عامٍ) مضى
وحبذا لو وضعتِ علامات الترقيم بالنص ..
سالمين، قدْ قلتُ لنفسي وأنا أسافر مع حروفك حرفاً حرفاً: "لاتحزني"، فالقادمُ أجمل بإذن اللـه، والشمسُ ستشرقُ على صخرةِ الحلم، حتى وإن أمطرت الأوجاع أوجاعا تكبرُها جرحاً..
حماكِ ربّي وأسعدكِ
خالص تقديري ووافر دعائي
وألف طاقة من الورد والندى