مشهد الايام الاخيرة

مشهد الايام الاخيرة
قصه لفرج مجاهد عبد الوهاب
ثمه من يقتحم الباب عليه...بيده بندقيه أليه...يصوب ناحيته و يضغط على الزناد... ينظر له مندهشا . لا يعرفه!!
يتلقى دفعه الطلقات و يتكوم على لارض.. تخرج الروح صاعده الى السماء و هى تلمح اثر ابتسامه على شفاه هذا المجهول.. يلقى البندقيه على الارض تتسعابتسامته و يظهر ارتياح على ملامحه كأنما انتهى من مهمه مكلف بها
ضغط على ذهنى هذا المشههد فى الايام الاخيرة .وراح يتتكرر فى منامى طوال الليالى التى سبقت خروجى ..و رحت اراجع نفسى .. افتش فى ذاكرتى .. ايحث فى دهاليز ايامى ...الملامح تقابلنى لاول مرةما احسب انه قابلنى فى عملى .. جعلت التفرس فى و جوة من حولى هوايتى ف العمل .. فى الشارع بقايا الاقارب الذين لم اقابلهم من سنوات يعيده احدق فى كل و جه يقابلنى حتى ظن البعض بى الظنون.
قال له يوسف و هو يزورة ، بعد ان استمع الى التفاصيل بشىء من التأمل .. لاتغضب منى ، انت تافه و حقير،. لن تموت هكذا ، انت لا تملك مقومات اى قوة . لست ممن يتركون بصمه فى حياه الناس ... استمع له ف بلاهه و هو لا يدرى اهذه الكلمات اهانه ام لا؟؟..كز على اسنانه و خرج الى الشوارع . هام على وجهه .. سار حتى تاهت منه الشوارع و اعلنت قدمه العصيان جلس على احد الارصفه .. الاضواء كابيه من حوله .. ثمه قطه تموء و تقترب منه .. نظر اليها . كأنما تبحث عن شىء ما ..نهض..يجر رجليه فى محاوله للوصول الى منزله.. و جدها تسير حتى باب المنزل دخل و تركها تدخل .. هل يمكن ان تؤنس و حدته ..احضر لها بعض الطعام .. عافته .. تنظر له نظرة غريبه ..مشى بيده على ظهرها ، استكات..قبعت بالقرب من السرير .. اشعل سيجارة و هو يبتسم .. اخرج احد الالبومات من الدولاب و جلس يتأمل الصور..يستعيد ذكريات طواها الزمن .. اين ذلك الوجه الصبوح ..اين الابناء.. اين الاصدقاء .. ها هو لطفى "صديقى الصحفى"فى اخر لقاء معه نصحه قائلا لماذا لا تكتب ؟! اكتب عن حياتك .. لك اسلوب جميل..حرام الا تستغله..اكتب مذكراتك، او مقالات اجتماعيه من وحى حياتك و خبرتك.
نظر حوله.. الفوضى تضرب بمعاولها فى المكان .. لمح " اجنده التليفون" تناولها وراح يقلب فيها بعض الصفحاتو يقف عند بعض الاسماء . هل..؟توقف السؤال فى حلقه قبل ان يخرج .. اليوم غير الامس .. القة بالاجنده بعيدا.. نهض.. اتجه ناحيه باب الخروج.. تنفس ببطىء عندما لامست قدماه اسفلت الشارع..لم يكن هناك غير الهرب لماذا ؟ لايدرى .. هل تريد ا تقابل ذو الوجه المجهول مشى فى الشارع بلا رغبه راح يحدق فى الوجوة التى تقابله .. اجترار المشهد الدامى شريط يتكرر اليا بجانب تلك الملامح الغبيه التى كانت تطالعه .. اشياء غامضه عجز عن كنهها .. و.. وجهها الصبوح.. زملاء العمل و نظراتهم الجامده ..وجد نفسه قباله البحر ..مشى بخطواط ثقيله تحمله اقدام مرهقهالى المقعد الحجرى .. قبل ان يجلس تأمل الافق اللانهائى .. فتح زراعيه..اخذ نفس عميقا ًً .. ما امر ان تجد سنواتك الستون تتسرب منك كالماء بين الاصابع .. كأنك صحوت فجأه من النوم فوجدت نفسك فى الستين.
فى بلاد الغرب يرون ان هذا العمر هو بدايه الحياه الثانيه ..الحياه الجديده ..و لكن.. هل يمكن ان تبدأ الان.. تعالج صدأ روحك.
افاق على صوت المؤذن فى احد الماجد القريبه..ها هو النهار قد اوشك على الطلوع.. ها هى الشمس تستعد لميلاد جديد..تولد فى الافق الممتد لتواصل رحلتها السرمديه بلا كلل ..بحذاء الكورنيش فى مواجهه ضوء الشمس ..ووجهه كأنه و جه اخر .. عرج على السوق لشراء بعض الاشياء و قد انتوى امراً00

اذن كان رأي يوسف ان الموت بالرصاص لا يكون الا لمن حمل مقوماته !
طريقة السرد محببة
اللغة بسيطة وجميلة
الافكار مبهمة عموماً

لك الود والتقدير

قصة جيدة وأسلوب سهل وبسيط
شكرا لك