من أشعـــار الحكمة...هات، وخذ

لَن تَستَطيعَ لِأَمرِ اللَهِ تَعقيبا
فَاِستَنجِدِ الصَبرَ أَو فَاِستَشعِرِ الحوبا

وَاِفزَع إِلى كَنَفِ التَسليمِ وَاِرضَ بِما
قَضى المُهَيمِنُ مَكروهاً وَمَحبوبا

ابن دريد الأزدي

إِذا رَأَيتَ اِمرِءاً في حالِ عُسرَتِهِ
مُصافِياً لَكَ ما في وِدِّهِ دَخلُ

فَلا تُرَجِّ لَهُ إِذ يَستَفيدُ غِنىً
فَإِنَّهُ بِاِنتِقالِ الحالِ يَنتَقِلُ

ابن دريد الأزدي

الناسُ مِثل زَمانِهِم
قَدّ الحِذاءِ عَلى مِثالِه

وَرِجالُ دَهرِكَ مِثلُ دَه
رِكَ في تَقَلُّبِهِ وَحالِه

وَكذا إِذا فَسَدَ الزَما
نُ جَرى الفَسادُ عَلى رِجالِه

ابن دريد الأزدي

لا تَدخُلَنَّكَ ضَجرَةٌ مِن سائِلٍ
فَلَخَيرُ دَهرِكَ أَن تُرى مَسؤولا

لا تَجبَهَن بِالرَدِّ وَجهَ مُؤَمِّلٍ
فَبَقاءُ عِزِّكَ أَن تُرى مَأمولا

وَاِعلَم بِأَنَّكَ عَن قَليلٍ صائِرٌ
خَبَراً فَكُن خَبَراً يَروقُ جَميلا

ابن دريد الأزدي

المرء يعرف في الزمان بفضله ...وخصال الحر الكريم كأصـله
وإذا صديق قسـا عليك بجهله .... فاصفح لأجل الود ليس لأجـله
كم سيــد متفضل قد سبــه .... من لا يساوي غرزة في نعـله
البحر تعلو فوقه جيف الفــلا ... والدر منبـوذ بأسفل رمــله

وَكُلُّ نَفسٍ عَلى سَلامَتِها

يُميتُها اللَهُ ثُمَّ يَبرَؤُها

إبراهيم بن هرمة

عِندي مِنَ الناسِ أَنباءَ وَتَجرِبَة = عَلى اِختِلالِهِم في العَقلِ وَالشِيَم

حَسبي بِظِلِّ جِدارٍ مِن مَهادِهِم = وَمِن مِياهِهِم ما أَستَقي بِفَم

كَم قَد أَهابَت بي الدُنيا فَقُلتُ لَها = إِلَيكَ عَنّي فَفي أُذُني كَالصَمَم

إِنّي قَنَعتُ بَقوتٍ لا أُجاوِزُه = وَصنُ وَجهي عَن لا لا وَعَن نَعَم

وَلَستُ أَذخُر فَضلَ القوتِ عَن أَحَد = في كُلِّ يَومٍ يَجيءُ اللَهُ بِالطَعَم

العطوي

ما عاتَبَ المَرءَ الكَريمَ كَنَفسِهِ

وَالمَرءُ يُصلِحُهُ الجَليسُ الصالِحُ

ابن ميادة

أَتُظهِرُ ما في الصَدرِ أَم أَنتَ كاتِمُه
وَكِتمانُهُ داءٌ لِمَن هُوَ كاتِمُه

وَإِضمارُهُ في الصَّدرِ داءٌ وَعِلَّةٌ
وَإِظهارُهُ شُنعٌ لِمَن هُوَ عالِمُه

ابن ميادة

لا تَبكِ اِثرَ مَول عَنكَ مُنحَرِفُ
تَحتَ السَماءِ وَفَوقَ الأَرضِ أَبدالُ

الناسُ أَكثَرُ مِن أَن لا تَرى خَلَفا
مِمَّن زَوى وَجهَهُ عَن وَجهَكَ المالُ

ما أَقبَحَ الوَصلَ يُدنيهِ وَيُبعِدُه
بَينَ الصَديقَينِ اِكثارٌ وَاِقلالُ

العطوي