من أشعـــار الحكمة...هات، وخذ

حُلَلُ الشّبِيْبَةِ مُسْتَعَارَهْ
فَدَعِ الصِّبَا واهْجُرْ دِيَارَهْ

لا يَشْغَلْنَكَ عن العُلاَ
خَوْدٌ تُمَنِّيْكَ الزِّيَارَهْ

كشاجم

مَنْ سَادَ في عَصْرِ الشَّبَا
بِ غَدَتْ لسُؤْدَدِهِ نَضَارَهْ

كشاجم

فادْأَبْ لمجدٍ حادِثٍ
أو سالِفٍ تُعْلِي مَنَارَهْ

واعمُرْ لِنَفْسِكَ في العُلاَ
حَالاً وَكُنْ حَسَنَ العِمَارَهْ

وأقِمْ لها سُوقاً تُنَفْ
فِقُها وَتَأْخُذُهَا تِجارَهْ

كشاجم

لا تَغْدُ كَلاًّ واجْتَنِبْ
أمْراً يَخَافُ الحُرُّ عارَهْ

وإذا عَدِمْتَ مِن المآ
كِلِ خَيْرَهَا فكُلِ الحِجَارَهْ

كشاجم

الفَخْرُ أن يُشْجَى الفَتَى = أعداءَهُ وَيُعَزُّ جارَهْ

وَيَذُبُّ عَنْ أعراضِهِ = ويَشُتَّ للطُّرَّاقِ نَارَهْ

ويَرُوحُ إما للإما = رَةِ سعيُهُ أو للوِزَارَهْ

فردُ الكتابَةِ والخَطَا = بَةِ والبَلاغَةِ والعِبَارَهْ

مُتَيَقَّظُ العَزَماتِ يَجْ = تَنِبُ الكَرَى إلاّ غِرَارَهْ

وكأنّه من حِدّةٍ = ونفاذِ تدبيرٍ شَرَارَهْ

حتى يُخَافَ ويُرْتَجَى = ويُرَى له نَشَبٌ وشَارَهْ

في موكِبٍ لَجِبٍ كأن = الليلَ أَلْبَسَهُ خِمَارَهْ

تُزْهَى بِهِ عُصَبٌ تُنْفْ = فِضُ عن مناكِبِهَا غُبَارَهْ

ويُطِيْلُ أبناءُ الرَّغا = ئِبِ في مسالِكِهِ انتظارَهْ

كشاجم

وَلاَ تَغْرُرْكَ أَيَّامٌ طِوَالٌ
تَعُودُ نَدَامَةً وَتَعُودُ ضَيْرَا

فَأَيّامُ الهُمُومِ مُقَصَّصَاتٌ
وَأَيَّامُ السُّرُورِ تَطِيْرُ طَيْرَا

كشاجم

وَكَمْ حَقَّقَ الأَمْرَ الذِي هُوَ بَاطِلٌ
وَكَمْ دَحَضَ الحَقَّ الَّذِي مَالَهُ دَحْضُ

كشاجم

مَنْ يَتَطَبَّعْ بِغَيْرِ طَبْعٍ

يَرْجِعْ صَغِيْرَاً إِلَى الطَّبِيْعَهْ

كشاجم

وَخَاضِبُ الشَّيْبِ فِي ثَلاَثٍ

تَهْتِكُ أَسْتَارَهُ الطبِيْعَهْ

كشاجم

رِضَا الْمُتَجَنِّي غَايَةٌ لِيْسِ تُدْرَكُ

وَفِي كُلِّ وَجْهٍ لِلتَّجَرُّمِ مَسْلَكُ

كشاجم