من أشعـــار الحكمة...هات، وخذ

إِذَا صَاحِبٌ يَوْمَاً تَجَنَّى تَرَكْتُهُ

عَلَى طَبْعِهِ فِي الغَدْرِ وَالطَّبْعُ أَمْلَكُ

كشاجم

عُقْبَى النَّبَاهَةِ لَحْظَةٌ بِتَنَبُّهٍ
مِنْ عَيْنِ دَهْرِكِ فَاتْرُكِيْهَا نَائِمَهْ

لاَ تَشْرَبِي رِيَّاً بِكَأسِ حُظُوظِهِ
فَأَرَاكِ بَعْدُ عَلَى المَوَارِدِ حَائِمَهْ

كشاجم

وَإِذَا افْتِتَاحُ الأَمْرِ رَاقَكِ حُسْنُهُ

فَتَبَيَّنِي مَاذَا تَكُونُ الخَاتِمَهْ

كشاجم

بُوسَى اللَّيَالي عَقِيْبَةُ النِّعَم
وَكُلُّ مَا غِبْطَةٍ إِلَى نَدَمِ

كشاجم

وَكُلُّ مَا صِحَّةٍ إِلَى سَقَمٍ
وَكُلُّ مَاجِدَّةٍ إِلَى هِرَمِ

وَلِلْمَنَايَا عَيْنٌ مُوَكَّلَةٌ
بِالْحَيِّ لَمْ تَغْتَمِضْ وَلَمْ تَنَمِ

كشاجم

وَقَدْ يَمْكُثُ السَّيْفُ فِي غِمْدِهِ

مَصُوناً وَيَسْتَوْطِنُ اللَّيْثُ خَيْسَا

كشاجم

وَتَوَاضُعُ الكُبَرَاءِ فِي أَخْلاَقِهِمْ

شَرَفٌ كَمَا أَنَّ التَّكَبُّرَ لُومُ

كشاجم

رَأَيْتَ تَتَابُعَ الأَعْمَالِ أَجْدَى
عَلَى العُمَّالِ مِنْ فَضْلِ الصِّنَاعَهْ

فَمَنْ يَكُ أكْثَرَ العُمَّالِ بَذْلاً
لِمَالٍ فَهْوَ أَوْجَهُهُمْ شَفَاعَهْ

كشاجم

وَيَأْبَى الذي في القَلْبِ إلا تَبَيَتُنْاً

وكلُّ إِنَاءٍ بالذِي فِيْهِ يِرْشَحُ

كشاجم

أبي الإسْلامُ لا أَبَ لِي سِوَاهُ ... إِذَا هَتَفُوا بِبَكْرٍ أَو تَميمِ

بدعوى الجاهلية لم أجبهم ... ولا يدعوا بها غير الأثيم

دَعيُّ القَوْمِ يَنْصُرُ مُدَّعِيهِ ... فيُلْحقُهُ بذي النَّسَبَ الصَّميمِ

وما كَرَمٌ ولو شَرُفَتْ جُدُودٌ ... ولكنَّ التَّقِيَّ هو الكَرِيمُ