من أشعـــار الحكمة...هات، وخذ

أخَا الرأْيِ التّدْبيرِ لا تَرْكَبِ الهَوَى

فإنَّ الهَوَى يُرْدِيكَ مِنْ حَيْثُ لا تَدْرِي

ديك الجن

خُذْ مِنْ زَمَانِكَ ما صَفَا
ودَعِ الّذي فيهِ الكَدَرْ

فالعُمْرُ أَقْصَرُ مُدَّةً
مِنْ أَنْ يُمَحّقَ بالغِيَرْ

ديك الجن

الخَلْقُ ماضونَ والأيّامُ تَتْبَعُهُمْ

نَفْنَى جَميعاً ويبقى الواحِدُ الصَّمَدُ

ديك الجن

نَطَقَ الْفَجْرُ بَـعْدَ صَمْتٍ طَوِيلٍ ** وَهُدُوءٍ كَـأَنَّـهُ إِغْـمَـاءُ

أَيُّهَـا اللَّيْلُ إِنَّ قَـوْلَكَ هَـذَا ** لَهُوَ الْحَـقُّ وَالطَّرِيـقُ السَّواءُ

أَنَا يَـالَيْلُ فِي جِـهَـادٍ عَظِيمٍ ** وَحَـيَـاتِي جَمِيعُهَا تَـعْسَاءُ

وَإِذَا كُنْتَ أَيُّهَا اللَّيْلُ حَـقًّـا ** تَسْمَعُ النُّصْحَ مَـاهُنَاكَ ازْدِرَاءُ

فَنَجَـاةً أُخَـيَّ مِـنْ شَرِّ وَقْتٍ ** قَلَّ فِيهِ الـدُّعَـاةُ وَالنُّصَحَاءُ

البوصيري

النّاسُ قَدْ عَلموا أَنْ لا بقاءَ لهمْ

لَوْ أنّهُمْ عَمِلُوا مِقْدارَ ما عَلِمُوا

ديك الجن

على هَذِهِ كانَتْ تَدورُ النَّوائِبُ
وفي كُلِّ جَمْعٍ للذَّهابِ مَذاهِبُ

نَزَلْنا عَلى حُكْمِ الزَّمانِ وأَمْرِهِ
وهَلْ يَقْبَلُ النَّصْفَ الأَلَدُّ الُمشاغِبُ

ديك الجن

ويَضْحَكُ سِنُّ المَرْءِ والقَلْبُ مُوْجَعٌ

ويرضى الفتى عن دهرهِ وهو عاتبُ

ديك الجن

قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم ...إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرفا ...وفيه أيضا لصون إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ... والكلب يخسى لعمري وهو نبّاح

تنسب للشافعي

ترشفتُ أيامي وهنَّ كوالحُ = عَليكَ، وغالَبْتُ الرَّدى وهو غالبُ

ودافعتُ في صدرِ الزمانِ ونحرهِ = وأَيُّ يَدٍ لي والزَّمانُ مُحارِبُ؟

ديك الجن

يا نَفْسُ لا تَسْأَمِيْ ولا تَضيقِي = وَارْسِي على الخَطْبِ رَسْوَةَ الهُضُبِ

صُوني شُعَاعَ الضَّمير واسْتَشْعِرِي = الصَّبْرَ وحُسْنَ العَزَاءِ واحْتَسِبي

فالخَلْقُ في الأرضِ يَعْجَلُونَ ومَوْ = لاكِ على تَوْأَدٍ ومُرْتَقَبِ

ديك الجن