سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة قطفتُها من قلبي
نـورا،
قرأتُ نصّـكِ أمسِ، ولم تستطعْ رعشةُ قلبي أن تكتبَ مع حبْري المنهـك شيئـاً !
تنشّقتُ إحساسَـكِ، تصاعدَ مع زفيرِ الدمعة .. نصُّكِ صرخـةٌ شطرَت القلب إلى نصفيـن !
موعدُنا مع الدموع لايعرفُـه غيرُهـا، هو موعدٌ يخضع لمدّ الأزمـة وجزْرهـا، ويتشكّل كلَّ مرة بطريقةٍ مختلفة، مرةً يهمي قطْراً، ومرةً يهمي صمتاً، وكلاهما مُرّ ! مع أنّ الدموع تكون أحياناً قطْراً، يطفئ جذوة الألـم، أو مرهماً يعالجُ بعضَ آثارِه !
لاتنسيْ يانورا أن تحضري معكِ حقائبَـكِ، سأنتظركِ تحت شجرةِ الأفق، حين تشير الساعةُ إلى منتصف الحلـم، فموعدنا مع الشمس قد اقترب، لكن احذري أن تتقفّـى آثاركِ وآثاري الدموع !
نوّراة الواحة .. هي أوقاتٌ لامناصَ لنا منها، فطيبي نفساً، ستمـرّ ! ستغيب بإذن ربّي
لكِ عميقُ محبّتي
وألف طاقة من الورد والندى