الطاغية التي أحبها
الطاغية التي أهواها
التي عذبت نفسي لأجلها
حين افترشت الأرض والتحفت السماء
ونمت تحت زخات المطر
ومشيت في عكس اتجاه الرياح الباردة
أقاوم بردها والمرض
كل ذلك لأجلها
نمت في كل مكان فيه برد ومطر
عفت النوم في دفئ الفراش لأجلها
ليحيا في قلبي حبها
لتحيا في عيني رؤياها
ومازلت أعشقها
وهي أول عشقي
وأول دروب العشق في قلبي
عشقها
أميرتي التي أحبها
والتي أهواها وأعشقها
والتي أمضي إليها في كل خطوي وقصدي
هي لا تعرف كيف يصمد الرجال في وجه الريح العاتية
ولا تعرف كيف يقاوم الرجال ضروس الحرب الفاتكة
هي أول المشوار بدءً
وآخر المشوار انتهاء
ما نطق قلبي بالغرام لإمرة سواها
وما رأت عيناي أجمل منها
ولا سحرتني امرأة سواها
قاتلت لأجل حبها
كثيرا
وكل فنون قتال الحرب خدعة وسجال
ولم أكن أدري بأن حربي لأجلها
فيها خدعة وسجال منها
ولكن بالرغم من ذلك
لا زلت أحبها
ولوقتلت بسيف حبها
فشفائي من الموت إن كان بحبها
مأساتي التي رسمت طريق دموع الأسى على وجنتاي
وفرحتي الأولى التي رسمت طريق دموع الفرح على وجنتاي
كانت يوما
المرأة التي أحببتها
واليوم صارت
المرأة التي تقتلني بسيف حبها
تشطرني نصفين
مابين مهزوم لأقدار حبها
ومهزوم لجرح سيف حبها
وقد كنت الصخرة التي تحملت دكات العذاب لأجل حبها
كل رسائل الشوق إليها
أكتب لها بين سطورها
أقتليني
أهلكيني
إسحقيني
مزقيني
لكن لا تتركيني أتوجع وأنا أراك مع رجل آخر
لم يكن يحبك مثلما أحببتك
لم يكن يعد السعادة التي كنت أعدها لك
لم يذق يوما طعم العذاب لأجلك
لم يطر يوما في دنياك
ويعود إليك لحظة الفجر ليغرد بأغنيته التي
لحنها من أنين توجعه
وقوافيها من أنين توجعه
كنت أكتب إليك أني أحبك
وما زلت أكتبها إليك
لو تحسين العذاب المر الذي أطعمه القدر لي
لآمنت أن الحب الذي أهديته لك
حب يحمل نزف الثوار
حب من خلف قضبان وأسر وأشواك
من خلف عذابات ودموع
من خلف أنين وجراحات
الطاغية التي أحبها
الطاغية التي أهواها
الطاغية التي سامتني العذابات العذابات
وما زلت أحبها
ومازلت أذكر أنني
لم أبح بالحب لإمرأة سواها
ولن أبوح ولن أحب سواها
وسأقاتل حتى أظفر بها
وأودعها القفص الذي أعددته لها
لأوقظها كل صباح
على همسة أحبك