أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: فى فلسطين ألف هنية

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي فى فلسطين ألف هنية

    فى فلسطين ألف هنية
    سيد يوسف

    http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=161855

    فى فلسطين مشاهد مؤلمة تطفح بها سلوكيات بعضهم، فيها يرى المرء صورا تبعث على التشاؤم والقلق ذلك أنها لا تخدم سوى أجندة الصهاينة، ومن المؤلم أنها تتم بأيدى فلسطينية يعرف بعضها جميع الشرفاء وهاك مجموعة من هذى المشاهد.

    (1)

    فى فلسطين ألف هنية

    من خبل الصهاينة أنهم ظنوا ومعهم الأمريكان أن قتل أحمد ياسين يعنى انتهاء حماس ، وأن قتل الرنتيسى يعنى انتهاء المقاومة، وأن استهداف القادة الميدانيين سواء من حماس أو من شرفاء المقاومة سوف يودى بالمقاومة، أما استبان لهؤلاء الأغبياء وأعوانهم المتصهينين أن المضطهد حبيب الشعوب؟ أما استبان لهم أن تخندق أعوانهم معهم يزيد التفاف الناس حول حماس ومشروعها ؟ أما استبان لهؤلاء الأغبياء أن الضغط على حماس يزيد من تعاطف الناس معهم ويظهر عورات الصهاينة وسوءاتهم والمتشدقين بالحرية وهى منهم براء؟

    وبالأمس الخميس (14/12/2006) تعرّض موكب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية العائد من جولة عربية وإسلامية لإطلاق نار مباشر ومتعمّد نسب إلى أمن الرئاسة التابع لرئيس السلطة محمود عباس مما أدى إلى استشهاد أحد مرافقي هنية الشخصيين وإصابة نجله والمستشار السياسي له ومرافقي اثنين من الوزراء.

    وقد جرت عملية إطلاق النار على موكب رئيس الوزراء هنية فور خروجه من الصالة الفلسطينية في معبر رفح الحدودي، الفاصل بين مصر وقطاع غزة، بعد أن سعى الاحتلال الصهيوني منع عودته بإغلاق المعبر مساء الخميس.

    وفى حين أكد مصدر حكومي أن إطلاق النار تم من قبل أفراد حرس الرئاسة، المتواجدين في المعبر، صوب موكب رئيس الوزراء بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهاد أحد المرافقين الشخصيين لرئيس الحكومة متأثراً بجروحه الخطرة، وإصابة نجل رئيس الوزراء في كتفه ووجهه، إضافة إلى المستشار السياسي لرئيس الوزراء أحمد يوسف، وقد أصيب في ذراعه، ومرافقي كلاً من أمين عام مجلس الوزراء، ووزير الصحة الدكتور باسم نعيم.

    فقد ذكر غير واحد أن المسلحين غير مجهولين فقد تم من طرف حرس الرئاسة المبجلة، وذكر بعضهم أن مثل هذى الحوادث من عملاء مدسوسين يستغلون حالة الاستقطاب ويعمقونها من أجل مصالحهم الخاصة، وفى حين أكد كثير من الفلسطينيين عبر مواقع النت أن الشرفاء من فتح ضد هذا، وأن الخونة من أوسلو وراء هذا ، فقد ذكر بعضهم أن إطلاق النار من التنفيذية
    ( وهى القوة التابعة لحماس ) ابتهاجا بقدوم هنية كانت هى السبب فى إصابة ومقتل وجرح أكثر من واحد على اعتبار أنها إصابة بالخطأ.

    من جانبه قال إسماعيل هنية للصحفيين عقب الهجوم على موكبه إن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الظاهرة، " وعلى كل الجهات والأفراد التي تغذي هذه الثقافة أن تتوقف لأن ذلك سيزيد التوتر في الساحة الفلسطينية".

    وأضاف هنية : " نحن نعرف الجهة التي قامت بإطلاق النار بشكل مباشر على سيارات الموكب، وقد وقعت إصابات الأخوة المرافقين ومن الأخوة الذين كانوا في الاستقبال، وإطلاق النار هذا نحن نعرف كيف نتعامل معه".

    ومن جهته عقب محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطينية على هذا الحادث، بقوله: "إن إطلاق النار لم يكن حدثاً عابراً"، نافياً أن يكون موكب رئيس الوزراء فيه أي نوع من السلاح، مطالباً بفتح تحقيق عاجل في الحادث.

    ونريد من هذا العرض أن نقول: إذا مات هنية ففى فلسطين شرفاء كثيرون وفى فلسطين ألف هنية، وما المقاومة بغائبة مهما تحالف ضدها الملوثون.

    (2)

    من ينكر الضغوط على حماس؟

    لا ينكر عاقل أن حماس – تحديدا – تتعرض لضغوط شديدة داخلية وخارجية وعربية من أجل تقديم تنازلات يعرف الكثير أن حماس لن تقدمها ..الأردن من جانب ومصر من جانب وفتح من جانب وعباس من جانب، وأما الجانب الأوروبي والصهيونى والأمريكي فلا يحتاج إلى مزيد بيان...ويكفى ما تبناه الكونجرس الأمريكي بصورة نهائية من مشروع قانون يهدف إلى عزل حركة حماس ومنع المساعدات عن السلطة الفلسطينية .

    يطالبون حماس بالاعتراف بالكيان الصهيونى وما طالب أحد الصهاينة ولا الأمريكان بالاعتراف بحماس المنتخبة !! يطالبونها باحترام ما تم الاتفاق عليه مع سلطة أوسلو-المشبوهة- ، وما طالب أحد الصهاينة باحترام ما قامت بالتوقيع عليه..يغضون الطرف عن الأموال المهربة خارج فلسطين، أو تلك التى كشف عنها النائب العام الفلسطينى بتهريب وسرقة 700 مليون دولار، ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها حين تدخل حماس الأموال داخل فلسطين وما فِعْلُ هنية بالأمس عنا ببعيد ، والأحداث هاهنا تترى وما أحداث سلب الصلاحيات من الحكومة المنتخبة، وتأييد ذلك صهيونيا و أمريكيا عنا ببعيد.

    ويعجبنى قول الدكتور / سليمان صالح: الأمة مستعدة لتقديم ملايين الشهداء من أجل تحرير فلسطين، وكل مسلم يعد نفسه وابنه للشهادة على أبواب القدس، تلك حقيقة أستطيع أن أثبتها بقياس حقيقي للرأي العام في العالم الإسلامي كله .

    لذلك فإن حصار الشعب الفلسطيني، ونسج المؤامرات لإفشال حكومة حماس أو إقالتها هو لعب بالنار التي ستشعل خزان البارود .

    ويجب أن تدرك "إسرائيل" وأمريكا أن شعب فلسطين الصابر الصامد القادم لن يتخلى عن حماس، والأمة الإسلامية لن تتخلى عن شعب فلسطين، ولم يعد أحد يثق في تلك الحلول الأمريكية مثل خريطة الطريق، ولذلك فإن الحل الوحيد الذي يجنب العالم انفجار خزان البارود هو انسحاب "إسرائيل" الكامل وغير المشروط من الأراضي التي احتلتها عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس .انتهى

    (3)

    خيار التراجع عن السلطة فى مقابل الحرب الأهلية

    هو خيار مطروح لا شك فى ذهن حماس ، طرحه كثيرون وما يزالون، وكان الأستاذ فهمى هويدى حفظه الله من هؤلاء ذلك حين اتصل بالأستاذ خالد مشعل: كتب الأستاذ فهمى فى مقال (هل يصبح الانفجار خيار المستقبل في غزة؟) ما يلى:

    أجريت اتصالا هاتفيا مطولا مع خالد مشعل (أبو الوليد) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونقلت إليه فكرة أن حماس الآن باتت أمام مفترق طرق: فإما أن تضحي بمبادئها، أو تضحي بالشعب الفلسطيني الذي يكاد صبره ينفد، أو تضحي بالسلطة والحكومة. وكانت ردوده على ما سمعه مني كما يلي:

    إن حماس انتقدت في السابق حين لم تشارك في العملية الانتخابية، ولم تسلم من النقد حين قررت المشاركة. والإحجام والإقدام من جانب الحركة تما في ضوء حسابات وتقديرات معينة. وقد انبنى قرار المشاركة الأخيرة على أساس أن ثمة ثغرات في الوضع الفلسطيني يجب إصلاحها لتعزيز صمود الجبهة الداخلية، فضلا عن أن هناك تنازلات سياسية من جانب السلطة يتعين إيقافها.

    إن حماس لم تسع إلى السلطة ولكنها هي التي سعت إليها، بل إنها فوجئت بها، إذ حين صوتت الأغلبية لصالحها في الانتخابات، فكان يتعين علينا أن نمتثل لإرادة الجماهير ولا نخذلها، وما كان لنا أن نعتذر عن تولي السلطة، لأن من حق الناس حينئذ أن يقولوا لنا إذا لم تكونوا على قدر المسؤولية، فلماذا شاركتم في الانتخابات أصلا.

    إننا سعينا جاهدين منذ اللحظة الأولى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإلى إشراك مختلف القوى السياسية معنا، ولكن الآخرين هم الذين رفضوا لأسباب بعضها مفتعل وغير جاد. ولم يعد سراً أن البعض تعمد ذلك لكي تحشر حماس وحدها في الزاوية، الأمر الذي كان فيه من الكيد السياسي أكثر مما فيه من إدراك المصلحة الوطنية.

    ليس دقيقا أن حماس أوقفت المقاومة، ولكنها فقط ملتزمة بالتهدئة التي وقعت عليها قبل أكثر من عام. وإشهارها للاءات الثلاث ورفضها التراجع أمام الضغوط القوية التي تواجهها من كل صوب، دليل على التزامها بخط المقاومة، الذي هو مصدر شرعيتها الأساسي.

    أوافق على صعوبة الجمع بين السلطة والمقاومة في ظل الخرائط المحلية والإقليمية الراهنة، لكننا لم نيأس تماما من تحقيق ذلك الهدف، خصوصا في ظل إدراكنا لحقيقة أن للمقاومة صوراً شتى، وإذا كان حمل السلاح هو حدها الأقصى، إلا أننا نعتبر أن وقف التنازلات مرتبة مهمة في المقاومة، كما أن إصلاح الوضع الداخلي تأمين لظهر المقاومة.

    الخيار محسوم في مسألة التضحيات، ذلك أنه إذا كان على حماس أن تختار بين التضحية بمبادئها أو بالشعب الفلسطيني أو بالسلطة، فالمسألة محسومة ولا تحتاج إلى تفكير. فهي متمسكة كما هو معلوم بموقفها المبدئي.

    وبالقطع فإنها ترفض أن تكون سببا في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني، وأسهل شيء أن تتنازل عن السلطة التي لم تحرص عليها أو تتطلع إليها يوما ما، لكن حماس حتى الآن على الأقل لا ترى أن هذه الخيارات الوحيدة، لأن لديها من الشواهد التي تتبلور في هدوء الآن ما يدل على أنها تستطيع أن تتغلب على الحصار وتكسر طوقه، بدلا عن أن يكون هو أداة لكسر الإرادة الفلسطينية. انتهى

    وهذا الرد يتسق مع بنية حماس الفكرية ...وفى مقال سابق لكاتب هذه السطور بعنوان رهان القاصرين على حكمة حماس إبان فوزها وقبيل تشكيل حكومتها .....جاء فيه تحت عنوان كلمة إلى حماس : أما خارجيا فأنتم قادرون على مغازلتهم...والمعركة الكبرى فى الداخل فى لمّ شعث البيت الفلسطينى...فى العمل على توحيد الصفوف...فى حشد القلوب وكأنها على قلب رجل واحد قدر الاستطاعة...فى تلبية مطالب معركة الخبز..فى زيادة وعى الجماهير...فالداخلَ الداخلَ وفقكم الله.

    (4)

    الفلتان الأمنى وعلاقته بالفساد

    تعد الأجهزة الأمنية في فلسطين وتعددها وراء مظاهر الفلتان الأمنى الذى تعيشه فلسطين وحين نعلم أن المؤسسة الأمنية الخاصة بحماية النظام الرئاسى تتلقى دعما ماليا من الصهاينة والأمريكان وفق ما نشر بصحفهم، وأنه قد تضاعف عددها وعتادها فلا شك أن هذا المشهد يبعث على التشاؤم لا سيما وقد بتنا نرى بصورة متواترة مشاهد هذا الفلتان الأمنى وقد أصاب الأطفال والرموز الفلسطينية من كل اتجاه سواء فتحاوى أو مستقل أو حمساوى، ولا شك أن الفساد ورعاية الفساد وراء ذلك لا شك ، وحين نبحث عن الفساد فإننا لن نجهد أنفسنا فى التعرف على أهله لا سما وأن رأس الأفعى قد وقف فى خندق الصهاينة فوصف العمليات الجهادية ضد الصهاينة بأنها عمليات حقيرة...ويريد أن يحاكم من يدخل أموالا للشعب الفلسطيني، ويغض الطرف عن محاكمة من هربوا أموالا من داخل فلسطين!!

    فى النهاية:
    كانت هذى مجموعة من المشاهد التى تهدف إلى تحريك الذهن حول بعض القضايا التى تمر بها فلسطين، ويبدو أن القادم يبعث على التشاؤم...... كنا نرجو بكتابتها وضع كل فرد أمام ضميره بعد أن يُعْمِلَ عقله بينه وبين نفسه تجاه تلك المشاهد على اعتبار أن فى الناس بقية من ضمير يميزون بها بين الغث والسمين، أسأل الله أن يلهمنا بصيرة رشيدة.
    سيد يوسف
    سيد يوسف

  2. #2
    الصورة الرمزية ثروت الخرباوي أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    الدولة : مصر المحروسة مهروسة فى إيدين مجنون
    المشاركات : 131
    المواضيع : 13
    الردود : 131
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد يوسف مشاهدة المشاركة
    من ينكر الضغوط على حماس؟
    لا ينكر عاقل أن حماس – تحديدا – تتعرض لضغوط شديدة داخلية وخارجية وعربية من أجل تقديم تنازلات يعرف الكثير أن حماس لن تقدمها ..الأردن من جانب ومصر من جانب وفتح من جانب وعباس من جانب، وأما الجانب الأوروبي والصهيونى والأمريكي فلا يحتاج إلى مزيد بيان...ويكفى ما تبناه الكونجرس الأمريكي بصورة نهائية من مشروع قانون يهدف إلى عزل حركة حماس ومنع المساعدات عن السلطة الفلسطينية .
    يطالبون حماس بالاعتراف بالكيان الصهيونى وما طالب أحد الصهاينة ولا الأمريكان بالاعتراف بحماس المنتخبة !! يطالبونها باحترام ما تم الاتفاق عليه مع سلطة أوسلو-المشبوهة- ، وما طالب أحد الصهاينة باحترام ما قامت بالتوقيع عليه..يغضون الطرف عن الأموال المهربة خارج فلسطين، أو تلك التى كشف عنها النائب العام الفلسطينى بتهريب وسرقة 700 مليون دولار، ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها حين تدخل حماس الأموال داخل فلسطين وما فِعْلُ هنية بالأمس عنا ببعيد ، والأحداث هاهنا تترى وما أحداث سلب الصلاحيات من الحكومة المنتخبة، وتأييد ذلك صهيونيا و أمريكيا عنا ببعيد.
    ويعجبنى قول الدكتور / سليمان صالح: الأمة مستعدة لتقديم ملايين الشهداء من أجل تحرير فلسطين، وكل مسلم يعد نفسه وابنه للشهادة على أبواب القدس، تلك حقيقة أستطيع أن أثبتها بقياس حقيقي للرأي العام في العالم الإسلامي كله .
    لذلك فإن حصار الشعب الفلسطيني، ونسج المؤامرات لإفشال حكومة حماس أو إقالتها هو لعب بالنار التي ستشعل خزان البارود .
    ويجب أن تدرك "إسرائيل" وأمريكا أن شعب فلسطين الصابر الصامد القادم لن يتخلى عن حماس، والأمة الإسلامية لن تتخلى عن شعب فلسطين، ولم يعد أحد يثق في تلك الحلول الأمريكية مثل خريطة الطريق، ولذلك فإن الحل الوحيد الذي يجنب العالم انفجار خزان البارود هو انسحاب "إسرائيل" الكامل وغير المشروط من الأراضي التي احتلتها عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس .انتهى
    (3)
    خيار التراجع عن السلطة فى مقابل الحرب الأهلية
    هو خيار مطروح لا شك فى ذهن حماس ، طرحه كثيرون وما يزالون، وكان الأستاذ فهمى هويدى حفظه الله من هؤلاء ذلك حين اتصل بالأستاذ خالد مشعل: كتب الأستاذ فهمى فى مقال (هل يصبح الانفجار خيار المستقبل في غزة؟) ما يلى:
    أجريت اتصالا هاتفيا مطولا مع خالد مشعل (أبو الوليد) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونقلت إليه فكرة أن حماس الآن باتت أمام مفترق طرق: فإما أن تضحي بمبادئها، أو تضحي بالشعب الفلسطيني الذي يكاد صبره ينفد، أو تضحي بالسلطة والحكومة. وكانت ردوده على ما سمعه مني كما يلي:
    إن حماس انتقدت في السابق حين لم تشارك في العملية الانتخابية، ولم تسلم من النقد حين قررت المشاركة. والإحجام والإقدام من جانب الحركة تما في ضوء حسابات وتقديرات معينة. وقد انبنى قرار المشاركة الأخيرة على أساس أن ثمة ثغرات في الوضع الفلسطيني يجب إصلاحها لتعزيز صمود الجبهة الداخلية، فضلا عن أن هناك تنازلات سياسية من جانب السلطة يتعين إيقافها.
    إن حماس لم تسع إلى السلطة ولكنها هي التي سعت إليها، بل إنها فوجئت بها، إذ حين صوتت الأغلبية لصالحها في الانتخابات، فكان يتعين علينا أن نمتثل لإرادة الجماهير ولا نخذلها، وما كان لنا أن نعتذر عن تولي السلطة، لأن من حق الناس حينئذ أن يقولوا لنا إذا لم تكونوا على قدر المسؤولية، فلماذا شاركتم في الانتخابات أصلا.
    إننا سعينا جاهدين منذ اللحظة الأولى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإلى إشراك مختلف القوى السياسية معنا، ولكن الآخرين هم الذين رفضوا لأسباب بعضها مفتعل وغير جاد. ولم يعد سراً أن البعض تعمد ذلك لكي تحشر حماس وحدها في الزاوية، الأمر الذي كان فيه من الكيد السياسي أكثر مما فيه من إدراك المصلحة الوطنية.
    ليس دقيقا أن حماس أوقفت المقاومة، ولكنها فقط ملتزمة بالتهدئة التي وقعت عليها قبل أكثر من عام. وإشهارها للاءات الثلاث ورفضها التراجع أمام الضغوط القوية التي تواجهها من كل صوب، دليل على التزامها بخط المقاومة، الذي هو مصدر شرعيتها الأساسي.
    أوافق على صعوبة الجمع بين السلطة والمقاومة في ظل الخرائط المحلية والإقليمية الراهنة، لكننا لم نيأس تماما من تحقيق ذلك الهدف، خصوصا في ظل إدراكنا لحقيقة أن للمقاومة صوراً شتى، وإذا كان حمل السلاح هو حدها الأقصى، إلا أننا نعتبر أن وقف التنازلات مرتبة مهمة في المقاومة، كما أن إصلاح الوضع الداخلي تأمين لظهر المقاومة.
    الخيار محسوم في مسألة التضحيات، ذلك أنه إذا كان على حماس أن تختار بين التضحية بمبادئها أو بالشعب الفلسطيني أو بالسلطة، فالمسألة محسومة ولا تحتاج إلى تفكير. فهي متمسكة كما هو معلوم بموقفها المبدئي.
    وبالقطع فإنها ترفض أن تكون سببا في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني، وأسهل شيء أن تتنازل عن السلطة التي لم تحرص عليها أو تتطلع إليها يوما ما، لكن حماس حتى الآن على الأقل لا ترى أن هذه الخيارات الوحيدة، سيد يوسف

    تقديري البالغ لهذه اللمحات والمشاهدات .. أو بالأحرى المشاهد

    يبدو أن المعضلة بدت عندما تركت حركة المقاومة ... المقاومة ... وقبلت ماكانت ترفضه من قبل ...

    ولعلي في هذا المقام أتطفل على مقالتك وأزاحمها ... إذ سبق وأن كتبت مقالة عن هذا المشهد نشرتها لي مجلة روزاليوسف عقب نجاح حماس ... فهل تسمح لي بوضع مقالتي كتعقيب على هذا المشهد

    حركة المقاومة ومقاومة الحركة
    أظن أنها مشكلة ، أو مصيدة ، فحركة حماس حركة مقاومة نضالية لها كل الإحترام من كل العرب والمسلمين ، هى ليست حركة مقاومة فقط ولكنها حركة لها خلفية عقائدية ، كما أن لها خيارات تختلف عن خيارات حركة فتح السلطوية ، ولا يختلف أحد على أن حركة المقاومة تختلف تماماً عن إدارة سلطة أو إدارة دولة ، فللسلطة أو للدولة ضروراتها أما المقاومة فلها خياراتها ، ولا يخفى على أحد أن حركة حماس سببت قلقاً كبيراً لإسرائيل فى غضون السنوات السابقة ، فلم يفلح معها إعتقال أو قتل و إغتيال ، بل إن الملاحظ أن قوة المقاومة لدى الحركة كانت تزيد بإضطراد كلما زادت الضغوط عليها ، كما لم تفلح أمريكا وصويحباتها فى ترويض الحركة أو تخويفها ، وفشلت "فتح" وهى فى السلطة فى كبح جماح "حماس" ، وظلت "فتح" تردد أن "حماس" ليست معارضة ولكنها سلطة موازية ينبغى القضاء عليها ، إذ لا يستقيم أن تجتمع سلطتان لإدارة تلك المساحة الصغيرة التى سمح بها الكرم الإسرائيلى ، ولكى تنجح الخطط الرامية لمقاومة "حماس" ينبغى تغيير خياراتها ، ولن يستطيع أى كيان تغير خيارات حركة مقاومة عن طريق ردعها بالسلاح ، إذن ف"السياسة هى الحل" فببساطة شديدة ينبغى تحويل "حماس" من حركة مقاومة إلى "إدارة سلطة" ، وقتها ستتغير الخيارات وتختلف الأولويات ، تماماً كما حدث مع "فتح" عندما كانت حركة مقاومة ، حيث أجلسوها على كرسى السلطة فخلعت الزى العسكرى ووضعت ساقاً على ساق وتذرعت بالحكمة وقالت أصبحنا الأن مسئولين عن إدارة دولة وللإدارة ضروراتها !!!... فليكن الأمر مع "حماس" كما كان مع "فتح" ولتكن الخطة هى تجريد حماس من البندقية وتزويدها بكراسة المفاوضات ونظارة السياسيين ، حيث يتم إستثمار النجاح القدرى للإخوان فى مصر فتمتلئ رئة "حماس" بالحماس ، وتخوض الإنتخابات التشريعية بقوة دون أن يكون لديها رؤية شاملة عن ماذا تفعل إذا وصلت للحكم ، فى ذات الوقت نحن أمام شعب رأى فى "حماس المقاومة" الأمل ، وإذداد سخطه على فساد السلطة فأعطى صوته بأغلبية لأبناء "حماس" ، والأن حان الوقت كى تجلس حماس على كرسى السلطة ، وأمريكا لأنها راعية الديمقراطية تتقبل النتيجة بصدر رحب بعد أن كانت حماس إرهابية !!! وإسرائيل تتمنع بعض الشيئ تمنع الراغبات!!! والأصدقاء يناشدون "حماس" الإعتراف "بإسرائيل" والتخلى عن السلاح ، وستبدأ لهجة "حماس" فى التغير التدريجى ، وليس بالمستغرب أن نقرأ ذات يوم أن هناك عملية إستشهادية فى تل أبيب ولكن "إسماعيل أبو هنية" يستنكر.


    ليتنى كنت لديكم
    أفتديكم
    وأناولكم
    باروداً أو سلاح
    ليتكم إذ تقبلونى
    تمنحونى
    موقعاً فوق البطاح
    مدفعاً للضرب لا للإنبطاح

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    أستاذنا الحبيب / ثروت
    حفظك الله ورعاك
    تحليلك جد شائق وقد استدعى الى ذهنى معنيين أرى الحاجة ماسة الى تاملهما عسى ان نستفيد من اى منهما

    الاولى : ان سقوط حماس يعنى توصيل رسالة الى شعوب المنطقة ان اى اختيارات لكم لا تتوافق مع مصالح الغرب فهى محكومة بالفشل وفى هذا تكريس للتبعية والاستعمار فى ثوب جديد .

    بيد ان ما يخشاه الغيورون هو ان هناك فئة من خونة اوسلو لا ترعوى وليس لديها ثمة مشكلة ان تتحول البلاد الى حمامات دم فى سبيل ارضاء الصهيونية والامريكان وذلك من اجل الالتفاف على ارادة الشعب الفلسطينى

    عسى الله ان يكف بأس هؤلاء اللهم امين

    الثانية : هو اختلاف المنطلقات حين النشاة بن حماس وفتح فضلا عن اختلاف الظروف والمناخ سواء الدولى او الاقليمى او حتى الداخلى فى فلسطين
    فحماس ذات ايديلوجية دينية فى الاساس وهو ما تختلف فيه مع فتح
    وتلتقى مع الاخوان فى كفرع من جزء مما يعنى ان هناك صلة تشاور بينهما فى جميع بقاع العالم خاصة مصر

    وحماس باتت تشكل ضمير الامة بخلاف فتح ، فضلا عن ان تجربة فتح ماثلة امام حماس مما يدفعها لعدم السقوط فى نفس الخطأ ، فضلا عن عوامل أخر
    وبناء عليه فانى استبعد - بعد دراسة صحة او خطأ هذا الفرض - تشابه مصير حماس وفتح على المدى - حتى - البعيد

    ولولا ان افتئت على الغيب لقلت ستظل حماس ممثلة لضمير الامة بجهادها والا تفعل فلسوف يستبدل الله غيرها ثم لن تكون مثلها وساعتئذ- لو حدث ذلك مع استبعادى له- فان ضمير الامة سيتجه مع من يمثلها بصدق واخلاص فمعركة الامة ونضالها ضد الباطل لا يحسم فى سنوات قليلة وانما يحتاج الى صبر وعمل وتخطيط واع وامور اخرى عسى ان تستكملها حماس وكل الشرفاء فى امتنا من جميع الاتجاهات عسى


    سرنى تعليقك واثارنى روعة عنوان مقالك المنشور فى روز اليوسف استاذنا الحبيب / ثروت

  4. #4
    الصورة الرمزية ثروت الخرباوي أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    الدولة : مصر المحروسة مهروسة فى إيدين مجنون
    المشاركات : 131
    المواضيع : 13
    الردود : 131
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد يوسف مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الحبيب / ثروت
    حفظك الله ورعاك
    تحليلك جد شائق وقد استدعى الى ذهنى معنيين أرى الحاجة ماسة الى تاملهما عسى ان نستفيد من اى منهما
    الاولى : ان سقوط حماس يعنى توصيل رسالة الى شعوب المنطقة ان اى اختيارات لكم لا تتوافق مع مصالح الغرب فهى محكومة بالفشل وفى هذا تكريس للتبعية والاستعمار فى ثوب جديد .
    بيد ان ما يخشاه الغيورون هو ان هناك فئة من خونة اوسلو لا ترعوى وليس لديها ثمة مشكلة ان تتحول البلاد الى حمامات دم فى سبيل ارضاء الصهيونية والامريكان وذلك من اجل الالتفاف على ارادة الشعب الفلسطينى
    عسى الله ان يكف بأس هؤلاء اللهم امين
    الثانية : هو اختلاف المنطلقات حين النشاة بن حماس وفتح فضلا عن اختلاف الظروف والمناخ سواء الدولى او الاقليمى او حتى الداخلى فى فلسطين
    فحماس ذات ايديلوجية دينية فى الاساس وهو ما تختلف فيه مع فتح
    وتلتقى مع الاخوان فى كفرع من جزء مما يعنى ان هناك صلة تشاور بينهما فى جميع بقاع العالم خاصة مصر
    وحماس باتت تشكل ضمير الامة بخلاف فتح ، فضلا عن ان تجربة فتح ماثلة امام حماس مما يدفعها لعدم السقوط فى نفس الخطأ ، فضلا عن عوامل أخر
    وبناء عليه فانى استبعد - بعد دراسة صحة او خطأ هذا الفرض - تشابه مصير حماس وفتح على المدى - حتى - البعيد
    ولولا ان افتئت على الغيب لقلت ستظل حماس ممثلة لضمير الامة بجهادها والا تفعل فلسوف يستبدل الله غيرها ثم لن تكون مثلها وساعتئذ- لو حدث ذلك مع استبعادى له- فان ضمير الامة سيتجه مع من يمثلها بصدق واخلاص فمعركة الامة ونضالها ضد الباطل لا يحسم فى سنوات قليلة وانما يحتاج الى صبر وعمل وتخطيط واع وامور اخرى عسى ان تستكملها حماس وكل الشرفاء فى امتنا من جميع الاتجاهات عسى
    سرنى تعليقك واثارنى روعة عنوان مقالك المنشور فى روز اليوسف استاذنا الحبيب / ثروت
    أوافقك على الأمرين تماما أخي العزيز سيد ... وكأنك تتحدث بلساني وتقرأ مافي عقلي ... أنا فقط ارصد أن هناك مأزق وقعت فيه حماس وينبغي أن تبحث عن حل سحري يخلصها من هذا المأزق ... فهم يقودونها الآن .. أو على الأصح يريدون قيادتها لما يرغبون ... فإذا فشلوا فإنهم وفقا لمخططاتهم يثيرون فتنة بين الشعب الفلسطيني ... ويشعلون النار بين فصائله ... أنا لاأشك أن حماس في مأزق ... هكذا أشار فهمي هويدي وهكذا لمس قادة حماس .. إلا أنهم إلى الآن يحملون إستراتيجية آنية .. لاتفكر في المستقبل ... فهل تفلح حماس في التخلص من مأزقها ؟؟
    شكرا لهذا الطرح المتميز

  5. #5
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اجمل واقوى جملة لسياسي جملة اسماعيل هنية تلك :

    " نحن لم نات الى حماس لنكون وزراء , نحن في حماس لنكون شهداء ! "

    ارى ان تولي حماس للسلطة ونجاحها في الانتخابات كانت خطة مبرمجة من قبل الامريكيين والصهاينة وحلفائهم , بغض النظر عن الحضور الكبير لحماس في الشارع الفلسطيني
    فالرئيس الامريكي ومنذ نهاية العام الفائت بات على يقين بالهزيمة العسكرية في العراق , وكان لابد له ان يهيء لنصر سياسي يسجل باسمه في فترة حكمه , هذا النصر عبر اعادة ترتيب المنطقة وتحويل بؤر السخونة في الشرق الاوسط الى نقاط اخرى اهمها شمال العراق
    وفي نفس الوقت تهدأة الصراع الدائر في فلسطين لتكون مركزا اقتصاديا وصناعيا متقدما تدير احتياجات المنطقة, والعقبة في هذه التشكيلة حماس
    فكان لابد من تغيير واقع حماس بنقلها من واقع عسكري الى واقع سياسي وهصرهم بين خيارين اساسيين :

    1 - التنازلات الملائمة لمشروع جورج البوش
    2 - الحصار الاقتصادي

    وهذا مانراه اليوم على ارض الواقع ,اما اطلاق النار فهو انذار شديد اللهجة لتعنت قادة حماس وعدم استجابتهم للخيار الاول وادارة الازمة الناجمة عن الخيار الثاني
    وهناك هدف ثانوي في هذه اللعبة وهو متوقع فور ظهور نتائج الانتخابات الا وهو :

    محاصرة جميع الدول العربية لحماس , وفتح قنوات دعم مادي من إيران

    وهذا الهدف ينصب في اعادة تلميع وجوه الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة , وعلى رأسهم إيران ضمانة لاستمرار المصالح الامريكية الآنية والبعيدة

    تحية لكم

المواضيع المتشابهه

  1. لاتحزن-رسالة من الشهيد إسماعيل أبو شنب إلى القائد إسماعيل هنية
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-05-2012, 05:39 PM
  2. ترنيماتٌ نيلية ٌفى قصر ِ الرشيد...!!
    بواسطة عبدالوهاب موسى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-11-2011, 09:39 PM
  3. قربني اليك..وحينها لعينيك..ألف ألف بنت الشام
    بواسطة بكاء الياسمين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-09-2003, 02:04 PM
  4. الحمد لله- قصيدة بمناسبة نجاة الشيخ ياسين والشيخ هنية
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 15-09-2003, 02:16 PM
  5. ستبقى حيا-رسالة من القائد هنية للشهيد أبي شنب
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-09-2003, 05:08 PM