|
جميلة جدا يا فرنسا وحلوة جدا هذه البلاد.. ومن يوم تحدث عنها طه حسين والحكيم والصاوي محمد والتابعي وحسين فوزي هبلونا بالأسماء التي لها سحر خاص: كافيه دلاميه.. فوكيه.. شانزليزيه.. الحي اللاتيني.. سان جرمان.. دي بريه.. سان ميشيل.. والجمعية الوطنية وأسماء الشعراء والأدباء والفنانين.. بيكاسو وسارتر والمكتبات وما لا نهاية له من الأسماء, وأجمل ما في فرنسا: الحرية.. الهواء يتنفسه الجميع ويملأون به زجاجات العطور ويصدرونه إلي الدنيا.. ويجعلونها أحمر شفاه وورد الخدود وكعوبا عالية وحقائب وأحذية وساعات وكتبا.
لقد كتبوا وأطالوا عن غراميات الرئيس ميتران.. ولا كلمة من الرئيس ولا من أهل الرئيس: الرجل أحب الجميلات وقلن إن سحره لا يقاوم.. ويوم قدم ابنته غير الشرعية للناس كانوا جميعا يعرفون.. ولكن أحدا لا يتحدث عنها لأنها حرية شخصية!
والتاريخ يعيد نفسه, فالرئيس ساركوزي أحب وتزوج فتاة إيطالية تغني وظهرت لها صور عارية لينشروها عند زيارته الرسمية لملكة بريطانيا, ولا كلمة من الرئيس, ولا من الزوجة, ولا من الحكومة الفرنسية.. وظهرت كتب عن حريم الرئيس, وعن عشاق السيدة الأولي, ولا كلمة!
وبالأمس ظهرت رواية لأحد عشاقها يحكي ما كان, ويعترف بأنها تركته واتخذت ابنه عشيقا لها.. الرجل وسيم والابن جميل.. إنها المرأة( الحريرية والحديدية) أيضا.. ناعمة كالحرير وباردة كالحديد.. لها عقل ولا قلب لها!
وظهرت الزوجة السابقة سيسليا التي رفضت أن تكون السيدة الأولي وعادت إلي عشيقها, واليوم تشكو من ساركوزي فقد فصله من عمله, فقرر الزوجان الهجرة من فرنسا ليلا ويعيشان معا في دبي
|
|