بكائية يقفز لهولها كل قلب

بكائية يقفز لهولها كل قلب
أبكي
عمرًا مضى هل تراه يعود
لوكان غائبًا لعاد
لكنه مضى
ومن المحال أن يعود
مضى وترك خلفه آثارًا
لو تتبعتها لمضيت معها
ولن أعود

عمري وأينك ياعمري
في التيه
في الشرود
في الضياع خلف باستيلات رأي حقود
إذا أشار إلى أمر علي
ماذا تراه يكون

أعاند الصخر وكل رأي فيه إجحاف بحقي
فأصور أنني مجرم
وجريمتي مست بمستقبل أسرة
أنني ألقيت بها في مستنقع وحضيض

أي علياء كانت بها هذه الأسرة
لتنزل منه إلى مستنقع وحضيض
لكن هذه التهمة الظاهرة
التي سرعان ماتنتشر انتشار النار في الهشيم

أما التهمة الباطنة
يعلمها اثنان
الله العالم بالسر والجهر
ثم أنا
الذي يجوب شوارع المدينة وسط برد قارس
ووسط خوف ورعب
وقهر يغالب علي قلبي
فيبكيني
وذنبي الذي بسببه حكم علي أن أعيش مدى العمر مشردًا
في حارات بلادي
في شوارعها
في رحاب مساجدها
والبيت لا أستطيع الوصول اليه
وممنوع من الدخول إليه
لأن الحفاظ على النفس جريمة في قانون رب البيت الذي كان بالأمس يؤويني
وهذه التهمة مازالت تلاحقني منذ ثمان سنين
بسببها
نهشت في لحمي
وعمري ومالي
وآلامي أن قاهري
ليس محتل غزى أرضي وطاردني
لكان لي مؤوى في آلاف البيوت
لكن قاهري أقرب الناس اليّ و له فضل عليّ في وجودي
فلا مؤوى لي
كل أبواب بيوت أقاربي أوصدت في وجهي
أو سيلاقون إتهاماتًا بالجرم المشهود والمخفي
ومثل الذي أصبر عليه لا يطيقون
أما أنا
فالظلم في أيامي أصبح أمر روتيني
اذا لم أتجرع منه كأسًا
أعاني المرض السقام ولا من يداويني

هذا الحال الذي أعانيه
من منكم يا أصحاب الشهامة يطيق أن يحمله عني يومًا
وله مني مال ومايريد
كلمات قصيدي قاسية
وواقعي أقسى فتحملوني
أو في العذاب الهون هذا
شاركوني
فهل تطيقون ؟

--------------------

تعبت من ظلم الحياة من ظلم اقرب الناس .. تعبت من الآه تنهشني .. وتحطم كل احلامي ..
عمري اين عمري بين جراحات الانين .. ما زلت اركض نحو الأمل رغم العقبات .. ورغم
ضياع الايام في الايام .. ما زلت ابحث عن الامان ..
كيف للروح ان تسعد وقد خنقت بظلم القريب قبل البعيد ..

أي آلام تسكنك يا النجم الحزين!!
أي هم .. يخط كل هذا الانين!!
أي ظلم قاسيته اي سر دفين !!

عندما كنت طفلة صغيرة كانت لدي هواية أو رغبة دائمة كلما ذهبت لنزهة للحديقة
مع اهلي فما أن يأتي الليل ونحن هناك فأستلقي وأبدأ بمراقبة النجوم حتى وقت الذهاب
قد قلت يوما هذا نجم ضاحك .. وهذا آخر باسم .. وهذا هناك نجم كبير .. وذاك صغير
هذا يا أمي لامع .. وهذا آخر معتم .. وهذا باكي .. وهنا حزين ..
فأخبرتني امي ان كل النجم يتشابه وبعد وقرب المسافة هو ما يجعله مختلفا لي ..
لكني ما زلت أقول بان للنجوم وجوه .. واحاسيس .. نجم سعيد .. وآخر حزين ..
وها انت نجم حزين ..

ربما في الغد تقترب من الاحلام وتعود المياه وتدفق أنهار العطاء ..
ونراك هنا في واحتنا (النجم السعيد) ..

رائع دائما .. متميز رغم الالم والحزن في نبض حروفك
انها معاناة الحياة وقسوتها
لكن لا بد في الغد القادم ما هو جميل

سلمت ودمت بالف خير

نسرينه

ثمان سنوات وانت في هذه المعاناة .. أي ألم سكبته هنا .. فكانت نقاطه دموع تتساقط على انفاسنا .. حروفه التوت على مثل الأهة .. فكانت قيدا يصرخ .. ونحن هنا نسمع شكاتك ايها الحبيب .. ما اقسى الايام حين لا تغتال فقط احلامنا .. بل تدهس على ارواحنا .. فسير بنا طاحونة الحياة بلا هوادة .. ترفع اقدام امالنا لأعلى .. ثم تعيدنا حتى تصطدم بماء واقعها .. جميل هو قلمك حين ينساب بعفويته وسلاسته وجماله .. وايضا بالمه .. لك كل التحية والتقدير

لا تقذف الا الشجرة المثمرة

والانسان الاعلى يحزنه نقص كفايته .. ولا يحزنه ان يجهله الناس

وان تتبع اكثر اهل الارض يضلوك عن سبيل الله ..