أداري الحبَّ في صمت الليالي فما كان الهوى قبلٌ ببالي ولم أعهد غراماً فيهِ أمضي إذا الأيام كانت بي خوالي أتاني الحبُّ دون العلم منّي ليسرق فكر من للهم خالي أتاني مسفراً يهدي الأماني هممت ملبياً كلَّ امتثالي هواة الصيد قولوا كيف صنعي إذا صوبت من عين الغزالِ وفي عينيهِ إذ يرنو غموضٌ أتهدي أم تؤدي للضلالِ وفي جفنيهِ رمش إذ يسلهم يمدّ المستجير مدى الظلالِ إذا عطفت فغصنٌ من كرومٍ وإن عدلت كما الأسلِ الطوالِ بذاك تكبل الأفكار منّي وذا سفك الورى دون القتالِ أيأبى من يرى في الحرب ضرّاً ويـقــتله اللطيف بـــلا نزالِ ويعشق من يرى سحر الغواني ضياعً بين أعيان الجمالِ أليس الحبَّ حبٌّ من همومٍ يغصّ بهِ اللهيف من العجالِ أليس العقل يعقلهُ غرامٌ وإذ حلّت فطيش من نبالِ فدتك النفس يا أحلى جنوني ومــــــا هوسي مقاسٌ بالخبالِ ولكنّ الفعالَ فعالُ قلبٍ أبــــــــى إلا ببعضٍ من وصالِ فهمِّ بأن يقول الحبَّ جهراً فغصَّ الحرف في سطر المقالِ لما يا دهر أنت بغير حالٍ دوام الحال فيك من المحالِ عرفتك كيفما شاءت ظنوني بــلــبٍ للـــغوانـــي لا يبالي وقلبٍ هانئٍ يلقى نعيماً وكلُّ نـــعيم موعود الزوالِ بلحظٍ بدّلتْ سيري وإنّي عظيمُ السقم والأمرِ الجلالِ نحيل العود موخوز الحنايا وجفني من سياط السهد بالي سألت الطبع عنها قال درّاً تصان بكلّ أفضال الخصالِ سألت الأرض ما تعني إليها فقالت أزهيت جـــلّ الكمالِ عذرت العاشقين على دموعٍ إذا خلطت بماءٍ صار غالي إذا غصّ البكاء فذاك ثكلٌ أيا دمع المحاجر أنت غالي سؤالٌ لست أدري أم جوابٌ أبخل الحب طبعٌ مـــن هلالِ فهل أنتِ التي أحببت بدرٌ ونيلك مستحيلٌ مــــن منالِ فلا لي غير إبصارٍ أعزّي قواي ومضنيات الحال حالي أيا ليت التي أحببت تنأى فتغدو بي صروف الدهر سالي ويبقى عشقها أضغاث حلمٍ مـــع الأيام تــمـحــوه الليالي أو الرحمن يجمعنا سويّاً بدارٍ يحـــتويــنــــا بالحلالِ