أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: بانك وكابوريا

  1. #1
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    العمر : 76
    المشاركات : 674
    المواضيع : 101
    الردود : 674
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي بانك وكابوريا

    بانك وكابوريا
    [I]كل صباح يجلس أمام دكانه ، يراقب المارة ودكان غريمه في الجانب الآخر من الشارع ـ لعله يستفتح بزبون قبل أن ينتصف النهار ، عندما تتعب عيناه من ملاحقة المارة يدخل صالونه القديم ، يشحذ أدوات الحلاقة ويتمني أن يقص شعر الفتيان ، يقضي معظم وقته علي هذا الحال ، فزبائنه من العجائز لا يأتون إلا في المساء ، يحلقون بعض شعرات بيضاء تنبت أحياناً علي جلد الذقن يجترون الذكريات ويتحسَّرون علي الزمن الذي راح ، يحدوهم الأمل ، فيثرثرون بالنوادر والأخبار 0
    يهرب من مواجه أفكاره فهي تدفعه لمجاراة العصر فيبحث عن أي شيء يفعله ، يقدم الطعام لخروفه المربوط في الباب ويداعبه بيده ، يبادله الخروف المداعبة ويقف علي رجليه الخلفية ويسدد نطحه في الهواء
    يعود لمراقبة الطريق ، تنتابه حسرة عندما يري الصبيان والبنات يدخلون " كوافير " غريمه المقابل ، به قسم خاص لليلة لزفاف ، الرجال والنساء يدخلون من باب واحد ، كلما دخل أحدهم تهتز ستائر مصنوعة من صدف البحر ، تحدث أنغاماً موسيقية راقصة ، تهتز السيقان والنهود علي النغمات ، يتقارب الصبيان والفتيات فتلتقي عيون بكر وقلوب عذراء لصبايا ملاح وفتيان حسان ، تستقبلهم مرايا عصرية تفضح الأفكار وتكشف خبايا النفوس الخربة
    لم يستطع أن يغير نسيجه ودمائه إلي خلايا عصرية ، يحدث نفسه " أبعد أن كانت تنحني لي رقاب الملوك والعظماء،أنحني أنا أما صدور النساء العارية 00 لا00لا 0 أبداً لن يكون "
    يعود لمداعبة خروفه ومراقبة المارة مرات ومرات ، تكاد تخرج عيناه من محجرها عندما يري تسريحات الفتيات ، رؤوسهن مرسومة كالأزهار ، تتمايل أعناق الرحال وتخرج الأحداق مهرولة خلف البنات تتابع حركة السيقان ، يتمني أن يعود شاباً يافعاً ، لكن هيهات00!!
    المقارنة ظالمة ، فبينه وبين أدواته العتيقة علاقة حميمة ، تحضن عيناه مقعد الخلاقة الذي انحي خشبه ، كل من يجلس عليه يتطبع هيكله العظمي بشكل القرفصاء ، ينظر بشوق لحزامه الجلدي المعلق علي الحائط ، امتص تجاعيد العجائز وامتلأ بالندوب ، يمسح الموس خده فيه بلا حرارة ، قبض علي مروحته المصنوعة من ريش بط سوداني ، يخشى أن تتركه وتطير في الهواء ، نظر في مرآته البلجيكية العجيبة التي تكشف العيوب وخبايا النفوس القلقة ، هرب من مواجهتها ،خرج مسرعاً وفك خروفه من مربطه ، اخذ يداعبه ويستدرجه داخل الدكان ثم أجلسه علي كرسي الحلاقة ، لم يستطع الخروف تطبيع هيكله العظمي بشكل القرفصاء قفز خارج الصالون ، سحبه بالقوة مرة ثانية داخل الدكان ، وضعه بين فخذيه ثم ضغط عليه برفق وشل حركته ، تململ الخروف ومأمأ معناً رفضه لعملية الحلاقة ، طبطب عليه وهدأ من روعه وحادثه بود
    : ما تخفش 00هاخليك خروف عصري
    مأمأ الخروف بصوت مرتفع وحاول الخلاص من بين ساق الحلاق ، لم تفلح المحاولة ، عاد يهمس له
    : ها قص صوفك 00 جنبك اليمين كابوريا وجنبك الشمال تسريحة
    "البانك" الشهير أما " الليَّة "يا عم هاكتب عليها اسمك بالحروف الأبجدية 00
    علق في رقبة خروفه فوطة الحلاقة وبدأ عملية الحلاقة حتى أتمها لم يبالي بتململ الخروف ، دار به نصف دورة وأصبحا بمواجهة المرآة البلجيكية 00
    لم يتعرف الخروف علي هيئته العصرية الجديدة ، ظن أن خروف آخر احتل مربضه ، تهيأ لمنازلته ، تقهقر للخلف بقوة فأصاب خصية الحلاق فصرخ من الألم وتباعد ما بين ساقيه ، فلت الخروف من محبسه وهجم علي عدوه ، أصابه بنطحه قوية هشمت المرآة ، سمع المارة دوي الزجاج المتساقط علي الأرض ، هرب الخروف ألي عرض الشارع والفوطة مازالت معلقة برقبته ، استنجد الحلاق بالمارة ليعاونه في القبض علي الخروف المار ق ، راوغهم ، حاصروه ، لم يجد أمامه إلاً الدكان المقابل ، دخله دون تفكير فاهتزت الستائر المصنوعة من صدف البحر وأحدثت نغماتها الموسيقية الراقصة معلنة عن دخول وافد جديد 00 استقبلوه مهنئين 00 نعيماً يا خروف 00!![/
    I]

  2. #2
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    هل أقول شر البلية ما يضحك ؟؟!!

    اخي الفاضل الأديب / الشربيني خطاب

    رغم جدية قصتك ، وما تضمنته من اسقاطات على عامل تغير الزمن ، إلا انها نجحت رسم بسمة بل في انتزاع ضحكة عالية.
    نجحت في عقد مقارنتك الذكية بين زمن وزمن بمتغيرات كل منهما ..
    ما يسري على الحلاق يسري على كل قديم وأصيل ..
    وصلتنا جلية واضحة مشاعر هذا الحلاق ، عشنا معه حزنه وشجنه ، بعدما رسمت صورة صادقة له ولما يحيطه من أشياء.

    رغم النهاية الناجحة إلا انني كنت أتمنى أن تنتهي القصة عند :
    "....وأحدثت نغماتها الموسيقية الراقصة معلنة عن دخول وافد جديد ."

    تقبل تقديري واحترامي .
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  3. #3
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    حتى انت يا خروف !!!

    الاديب المبدع الشربيني خطاب

    رائعة جداً

    استطاع الوصف لتفاصيل محتويات الصالون, ان ينقل القارئ الى ساحة من التوحد بين العناصر المتباينة , لطول ما مر عليها من امد فالحزام الجلدي أخذ من العجائز تجاعيد وندوب وجوههم !
    كما استطعت ان تقارن المفارقات كي تبدو اكثر حدة باسلوب جميل
    ثم خاتمة القصة المضحكة بل اقول نهايتين تصلحان لقصتين مختلفتين

    لك الود والتقدير

  4. #4
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    العمر : 76
    المشاركات : 674
    المواضيع : 101
    الردود : 674
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام القاضي مشاهدة المشاركة
    هل أقول شر البلية ما يضحك ؟؟!!
    اخي الفاضل الأديب / الشربيني خطاب
    رغم جدية قصتك ، وما تضمنته من اسقاطات على عامل تغير الزمن ، إلا انها نجحت رسم بسمة بل في انتزاع ضحكة عالية.
    نجحت في عقد مقارنتك الذكية بين زمن وزمن بمتغيرات كل منهما ..
    ما يسري على الحلاق يسري على كل قديم وأصيل ..
    وصلتنا جلية واضحة مشاعر هذا الحلاق ، عشنا معه حزنه وشجنه ، بعدما رسمت صورة صادقة له ولما يحيطه من أشياء.
    رغم النهاية الناجحة إلا انني كنت أتمنى أن تنتهي القصة عند :
    "....وأحدثت نغماتها الموسيقية الراقصة معلنة عن دخول وافد جديد ."
    تقبل تقديري واحترامي .
    الأستاذ الفاضل / حسام القاضي
    أشكر مرورك الكريم الذي عطر قصتي المتواضعة ، فهي نوع مفقود من الكتابات الساخرة أحاول فيه قدر جهدي وربما جانب رايك الصواب في النهاية ولكنها رغبة القاص في تهنئته التهنئة المعتادة
    كل عام وانت بخير

  5. #5
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نعيما يا خروف
    الأخ الشربيني خطاب ..
    هدية متواضعة تتناسب مع نصك الجميل ، الذي يفتح عين الماضي على حاضر بات مختلفا ، في قيم وعادت وتقاليد ، ومظهر شخصي واجتماعي ومادي ..
    حالة من الصراع النفسي بالتمسك بالماضي الذي لم يعد له وجود ولا فائدة أمام عجلة التطور الذي لا بد من مجاراته .
    قصة اجتماعية هادفة ، جلية الفكرة والمعني ، أتت بأسلوب أدبي جميل فيه ملامح السخرية .
    تقبل مروري ..
    تحيتي .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشربينى خطاب مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الفاضل / حسام القاضي
    أشكر مرورك الكريم الذي عطر قصتي المتواضعة ، فهي نوع مفقود من الكتابات الساخرة أحاول فيه قدر جهدي وربما جانب رايك الصواب في النهاية ولكنها رغبة القاص في تهنئته التهنئة المعتادة
    كل عام وانت بخير
    أخي الفاضل الأديب / الشربيني خطاب
    أشكرك لسعة صدرك

    قصتك رغم انها ساخرة إلا أنها قصة عالية وتحوي مضمون جاد ، وقد اعتمدت في نسجها على المفارقة ، و " نعيماً يا خروف " تهبط بالقصة من مستوى إلى آخر أقل منه .. هذا ما قصدته ، ولو انها انتهت بالمفارقة الناتجة من دخول الخروف للكوافير لكانت أرقى كثيراً ، ولا علاقة لهذا برغبة الكاتب في تهنئة الخروف ؛ فالقصة هي القصة ساخرة كانت أم غير ذلك .
    تقبل تقيري ومودتي واحترامي .

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 3
    المواضيع : 0
    الردود : 3
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      افتراضي

      الاستاذ الشربينى .. شكرا لقصتك الجميلة والتى تعبر عن واقع ملموس فى حياتنا
      فكم من الناس يتمسكون بعادات وتقاليد رغم وعيهم بخطأ ما يتمسكون به
      والا ما كان حلاقنا الفاضل قام بقصة بانك وكابوريا .. وان كانت للخروف المسكين
      تحياتى لك ... وفى انتظار جديدك
      دعاء

    • #8
      في ذمة الله
      تاريخ التسجيل : Nov 2006
      العمر : 76
      المشاركات : 674
      المواضيع : 101
      الردود : 674
      المعدل اليومي : 0.11

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى بطحيش مشاهدة المشاركة
      حتى انت يا خروف !!!
      الاديب المبدع الشربيني خطاب
      رائعة جداً
      استطاع الوصف لتفاصيل محتويات الصالون, ان ينقل القارئ الى ساحة من التوحد بين العناصر المتباينة , لطول ما مر عليها من امد فالحزام الجلدي أخذ من العجائز تجاعيد وندوب وجوههم !
      كما استطعت ان تقارن المفارقات كي تبدو اكثر حدة باسلوب جميل
      ثم خاتمة القصة المضحكة بل اقول نهايتين تصلحان لقصتين مختلفتين
      لك الود والتقدير
      الأستاذ الفاضل /مصطفى بطحيش
      قرائتك الرائعة أسعدت خروفي وسالني ألا تكون نهايته مشوية أومقلية
      ولتكن نهايته نهاية ثالثة أن ينعم معكم بالراحة والأمان وأن تبعدوا عنه
      مشنقة الأمريكان ، وسوف يحكي لكم كل النوادر والحكايات التي سمعها
      من عجائز الحلاق
      دمت بكل صحة وعافية
      خالص شكري وتقديري

    • #9
      في ذمة الله
      تاريخ التسجيل : Nov 2006
      العمر : 76
      المشاركات : 674
      المواضيع : 101
      الردود : 674
      المعدل اليومي : 0.11

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
      نعيما يا خروف
      الأخ الشربيني خطاب ..
      هدية متواضعة تتناسب مع نصك الجميل ، الذي يفتح عين الماضي على حاضر بات مختلفا ، في قيم وعادت وتقاليد ، ومظهر شخصي واجتماعي ومادي ..
      حالة من الصراع النفسي بالتمسك بالماضي الذي لم يعد له وجود ولا فائدة أمام عجلة التطور الذي لا بد من مجاراته .
      قصة اجتماعية هادفة ، جلية الفكرة والمعني ، أتت بأسلوب أدبي جميل فيه ملامح السخرية .
      تقبل مروري ..
      تحيتي .
      الصديقة العزيزة / وفاء شوكت خضر
      أعتذر عن التأخير
      وأقبل الهدية والتهنئة وأتمني تكرار المرور
      واشكرك علي قرائتك الوعية للنص
      تقبلي تحياتي وتقديري

    • #10
      أديب
      تاريخ التسجيل : Apr 2006
      المشاركات : 9,079
      المواضيع : 101
      الردود : 9079
      المعدل اليومي : 1.38

      افتراضي

      الشربيني الرائع..
      النص ذا بعد عميق..يتخلله بعض الهنات الكوميدية..لكنه نص بلا شك محكم..يطرح موضوعا في غاية الاهمية..ولعل النظر الى الاصالة ومقارنتها بالعصرنة امر مجحف بحق الطرفين لا لكل منهما ادواته وحضوره في امور لاتخلوا من كونها ضرورة لاستمرارية الحياة هذه.
      وعند الوقوف امام مرآة الطرفين نجد بان استحضار القديم وملامسته لكل ادواته لاتعني بالضرورة تمسكه بالعقلية القديمة وعدم فهمه لمتطلبات العصر لا..لااظن ذلك..لكن هناك توق وشوق يربطه بتلك الادوات التي اصبحت بمرور الايام جزء من حياته الشخصية من مكونات فكره فهي بذلك تعد نقطة تحول هامة في حياته اذا ما فكر في تغيرها..فتمسكه بها لايدل بالضرورة على انه عاشق التخلف ورافض للجديد..لا...انما كما قلنا هو تمسك بالموروث الايجابي في حياته كفرد كشخص..يرى بان هذه الادوات البالية قد منحته ذات يوم الحياة بكل اصنافها..ولعل ما يثر الغصة هنا هو انه يحاول اقحام ذاته في امور تعد في مرحلته امورا مثيرة ومتعبة..فتمني الشباب ومن ثم استحضارا صدور النساء..وووووو...وجملة هذه الامور تتعبه.. بل تزيد من محنته الشخصية كفرد..وتثير فيه اشمئزازا ورغبة..معا..وهذا يولد لديه نوع من الحماسة التي قد لايجد ما يفرغها فيه فاصاب خروفه ما اصاب.
      احيانا نجد بان وجود عامل المقارنة بين القديم والحديث امر يحتاج الى عقلية اكثر انفتاحا من تلك التي تبيد القديم وتنفيه بلا رجعة وتفضل الحديث في كل شيء..لان القديم على من الجانب النفسي يعد عاملا ايجابيا في اشغال المرء الذي بلغ من العمر ما لم يعد بحاجة الى وسائل العصر..فهذل القديم في راي يقدم لهولاء خدمة جليلة..لذا الابقاء على الادوات بحد ذاتها تمده بروح البقاء حتى وان وجد نفسه في محل صراع مع الجديد.
      لكن بلا شك مزج القديم بالجديد يعد امرا في غاية الروعة..بل حتى ان بعض المحلات اصبحت تستخدم في ديكوراتها النقوش القديمة بل الطابع المعماري القديم وهي تحوي في داخلها على اكثر الادوات تطورا في عالمنا..وهذا المزج يولد ابداعات اخرى في اغلب المجالات.
      اذا حلاقنا..الذي اراد ان يبرهن بانه بادواته القديمة ومحله القديم يمكنه ان يقدم الجديد من خلال قصاته صب حماسته على الخروف ظنا منه بانه بذلك يفرغ بعضها..وكانت النتيجة انه فقد...واصاب..وهرب الخروف..ورحب به العصر...!
      استغلال القديم والحديث يجب ان لايكون الا في محله ليخلق بذلك ما لايتعارض من الرغبة والطموح.

      محبتي وتقديري
      جوتيار

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة