المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي
• قصيدة:
"مع ابن تيمية في سجن القلعة"
شعر: مصطفى عراقي
" يخبو وجهُ المأْساةِ الشاحِبْ في إطراق"
- ماذا يبقى إن هُمْ سجنوا النورْ؟
- لا يسجنُ يا ولدي نورْ
سيشعُّ النورُ الصادقُ يـخْترِقُ الـجُدرانْ
يسعى في كل مكانْ بالإشراقْ
ختام:
"إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ . فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ"
(سورة القمر: 54،55)
[/QUO
أخي الدكتور الفاضل المحترم مصطفى عراقي..
قرأت قصيدتك..
و أعجبني هذا التمكن من خلق الجو الشعري عن طريق الحوار..مما يجعل القارئ يتنقل بين شخصيات القصيدة بطريقة هي أقرب إلى الكتابة المسرحية بكل ما توحيه كلمة "مسرحية" من إبداع و تفتح و قدرة على إدارة آلية الحوار داخل النص الابداعي.. و داخل النص الشعري على الخصوص..
ثمة صدق متدفق من الكتابة و في الكتابة... و بغض النظر عن إمكانية الاختلاف ،المضمونة ضرورة، مع ما أصبحت تحمله رمزية الرجل ، و مع من يوظفون أفكاره لأغراض لا تخدم الأمة بالضرورة، فأنني أرى أن القصيدة قابلة للتطوير الابداعي المسرحي
ثمة شروط كثيرة متوفرة في مَسْرَحَةِ هذا العمل:
-القدرة على إدارة الحوار الهادئ الذي يفضله العمل المسرحي..
- القدرة على توظيف الرمز و تطبيقه على ما يحمله عصرنا و واقعنا المرير من تناقضات...
- توفر شرطية الابتلاء في رمز قصيدتك.. و التي بإمكانها أن تصبح من الوجهة المسرحية ب"الشرط المأساوي" أو "الشرط التراجيدي" الذي يوفر للعمل المسرحي النجاح من منظور الكتابة المسرحية، أي كتابة المسرح الشعري..
أستاذنا الكريم
تذكرني قصيدتك بالعمل الجاد و العميق الذي قدمه الشاعر المصري الكبير "صلاح عبد الصبور" ألا و هو "مأساة الحلاج"...
هذه هي وجهة نظري..
هنيئا لك..
أخوك عبد القادر