أنظر إليه وتعصر قلبي اللوعة والحسرة
حتى سقطت دمعاتي الحرّى
حبيبي نوّاف: لازلت طفلا صغيرا فالعب وامرح
مع أقرانك وأصدقائك الأطفال فغدا عيد
في هذه الأيام المباركة
أسأل الله العلي العظيم أن يشفي أمك ويصبغ
عليها لباس وثياب الصحة والعافية:
لكَ اللهُ يانوّافُ جرْحكَ ينزفُ
فمنْ لكَ يانوّاف يحنو ويعطفُ
كتبتُ قصيداً والدموعُ سواجمٌ
وماجتْ بيَ الأشجانُ والفكرُ يعصفُ
وأمُّكَ يانوّافُ من دائها شَكَتْ
وآلامها في الليلِ تضني وتقصفُ
وداءٌ خطيرٌ قد أحارَ طبيبَهُ
ولكنَّ ربّ البيتِ يشفي ويلطف
رمقتُكَ يانوّافُ حتّى كأنّني
أسيرُ بكاءٍ والعيونُ ترفرفُ
أرى حولكَ الأطفالَ يلهونَ في الثرى
وأنتَ أيانوّاف تبكي وترجفُ
حبيبي ألا تجري وتلعبُ ساعةً
فمثلكَ في الساحاتِ يرمي ويقذفُ
ومثلك يانوّافُ روضٌ عبيرهُ
يفوح شذا أمَّا النسيمُ يهفهفُ
زهوتَ أياروحَ النضارةِ والرؤى
ويالحنَ حبٍّ للبراءةِ يعزفُ
فحرّقَ قلبي حينَ قالَ أُميمتي
(بألمانيا) ترجو العلاجَ وتُسعَفُ
وكيفَ معَ الأقرانِ أرسمُ زهرةً
وأمّي تقاسي الويلَ والجرحُ ينزفُ
فتَمْتمْتُ لكنّ القصيدة أعلنتْ
وضجّتْ أيانوّافُ عيناكَ تذرفُ