العيد على الأبواب يجر معه نسمات فجر العمر , حيث الربيع الباسم
عيون صغيرة متعطشة للحياة تسأل أين المسير؟؟ تعشق الشروق ورفرفة عصفور الكناري, وقوس قزح حينما يزين الأفق البعيد .
والليل عندما تعود الى الحضن الدافءأنفاس هادئة تتردد في أعماق السكون تثير الشجون ولاتغري إلا باسترجاع ذكريات هي كل ما تبقى من مسيرة الحياة, شعيرات فضية غيرت سواد شعرك , وخيوط حزن خلدت في ملامح وجهك الحبيب أثارها, أوتذكر أبي طفلتك المدللة حينما كانت تسابق غيمات المطر تستلد بقطراتها وهي تغمرها , تغسل وجهها ترتوي من الماء العذب النقي , هل أبالغ إذا قلت أنني عشقت الحوار مع ذاتي منذ الصغر, كنت أدرك أنني لاأشبه الأطفال ,أجبر على أن أبقى وحيدة حينما يركض الصغار فجأة وراءالفرشات ...
الفرشات تسقط على الأرض ميتة من الجهد , كنت أحزن حينما أرها على حافات الطريق بألونها الزاهية أشياء كثيرة لم أكن أعرف كنهها كانت تحدث لي, يقولون:
أن كل إنسان هو رهين لما يفكر به ,هل تسجنني إعاقتي ؟؟
لم تكن يوما سجنا, فلقد تعلمت منها معنى الحرية و على قدر الألم تعلمت ,الآن كبرت وأصبح المستقبل لي مصدرا للتوجس والخوف... ولكنك غرست بداخلي إيمانا لايتزعزع; الرب الرحيم الذي أتى بي من عالم العدم كي يمنحني فرصة العبور إلى عالم الخلد لن يخذلني, أحتاج إلى من يبقى إلى جانبي حتى لا أحتاج للآخرين, نعم قد أعطيتني من الحب الكثير وغمرتني بحنانك ولم تترك لي فرصة بأن أشعر بفراغ عاطفي, لكنني ياأبي لا أستطيع أن أوقف سيل الأفكار حينما يبزغ من عالمي الصغير جدا, حلما ورديا أجدني أنساق وراءه إلى حيث الجمال الإنساني ........
فأجدني أبحث عن رجل يشبهك, في رقتك وحنانك وقلبك الطيب, تكبر بداخلي أمنية , ليتني أعثر على قلب كقلب أبي.........