الأستاذة الأديبة / حنان الأغا
السلام عليكم
أعجبتني جدا قصتك ، وأصبحت مهمتي صعبة جداً بعد مرو من سبقني..
وخاصة د. مصطفى عراقي فقد قدم قراءة رائعة يصعب بعدها ان يقال شيئ
، وكذلك قراءة الأستاذ / مامون المغازي
وعندما وجدت ملمحاً أردت الاشارة اليه وجدت الأستاذ العزيز / مصطفى بطحيش قد سبقني اليه ألا وهو العلاقة الفريدة بينها وبين امه ، ولكن هذا لا يمنعني من الاشادة بهذا الحوار الرائع الموحي فأنا أراه قصة اخرى داخل القصة :
"ـ انك هي .. لقد حفظت شكل وجهك ؛ إذ طالما وصفك لي .
ـ نعم. انا هي من تظنين ."
شطرتي حوار تختزلان قصة بينهما رفض الأم القديم الذي يتحول إلى النقيض .. بل إلى التشبث بها ؛ فقد أصبحت هي كل ما يذكرها به ، وهنا صدق عالي اجدت التعبير عنه ، واستمر هذا التشبث الصادق في ملاحقتها لها إلى سيارتها حيث تلقي جملة الحوار الأخيرة وكانها تقول لها لا تفارقيني ، وهنا نستشعر لوعة أم صادقة فعلاً.
"ـ عرفت انها سيارتك .. لطالما وصفها لي ."
نهاية قوية رائعة ، وتحمل في طياتها معنى الاستمرارية .
كعادتك تتناولين جوانب حساسة ؛ فتنجحين في التعبير عنها ببراعة.
فقط تمنيت لو انك لم تذكري:
" الخط الفاصل بين المحسوس والملموس "
وتتركي للقاريء أن يستشعرهذا بنفسه .
تقديري واحترامي .