المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سامي البوهي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة القديرة / وفاء
مرحباً بقصتك الجديدة ، التى تحمل لنا اسماً يتعلق بثوابت الرومانتيكية ومراسمها ، "خاتم ماسي" ، بدأت القصة بداية قوية ، أعجبت بها صراحة ، حيث وجدتني أسير مع الأحداث بكل سلاسة ، كان تقطيعك للأحداث موفقاً إلى أبعد الحدود ، اعتمدت على عنصر من عناصر التتابع الزمني ، وهو الإسترجاع ، وقد طوعتيه بمهارة لخدمة الأحداث .
نأتي عند نقطة الخلاف ، وهي النهاية ، فقد شعرت بأنها انتزعت من الأحداث ، لم تأت بتلقائية ، شعرت بأنها نهايةاصطناعية ،
طبعاً هذا مجرد رأي ، لكني اريدك ان تعيدى صياغة الأحداث بتلاحم مع النهاية ، فتستأسر الفكرة على عقل الكاتب ، وتستدعي اندهاشه كما فعلت يا وفاء في مغامرة محمومة .
همسة : تعثرت ببعض الأخطاء النحوية (صياغة الأرقام خصوصاً ) ، والكيبوردية.
وهذه بعض منها :
مضت تقطع الطريق ببطئ : مضت تقطع الطريق
ببطء
حين تخرجت من كلية الحقوق : حين تخرجت
في كلية الحقوق
والذي يكبرها بعشرون عاما : والذي يكبرها
بعشرين سنة
دمت مبدعة ، ومعلمة لنا قديرة .
أقترح شكلاً للنهاية : على سبيل المثال وليس الحصر .
( حسب طلب الكاتبة )
لا تدري كيف وصلت ، ركنت سيارتها في ساحة المنزل ، استنشقت رائحة الأزهار ، فانتعشت نفسها ، استسلمت لمقعد في الحديقة ، تراخت عليه ، القمر بدرا ، والسماء صافيه ، وكانت نفسها تصفو لصفائها .
كان يومها طويلا ، آن الآوان لتأخذ حماما دافئا ، وتخلد للنوم ، فغدا .. يوم لن يكون كباقي الأيام بالنسبة لها ، اندست في فراشها وغابت في نوم عميق .
استيقظت على صوته الجهور ، يمسك "برول القضايا " بأطراف أصابعه ، يرتدى بذته الحكومية الصفراء ، يحوم باسمها بين الوجوم الرابض بين ثنايا المقاعد ، لملمت نهايات الحروف ، دقت رأسها المتخم بالإنتظار ، انتزعتها إليها ، أصر بأن يردد عليها اسمها ، ارادت أن تكمم فمه الضخم ، تصرخ في وجهه بأنها قد سمعت ، وأصغت ، نزحت بأوراقها الحائرة نحو المنصة الشامخة ، شريطه الأخضر يكفن عينيها ، دقات قلمه تهشم ما تبقى لها من عقل ، تنظر شفتيه ، تريد أن تحركهما كما تشاء لها الأقدار ، توقفت أمامه دون أن يسرقها الشعور بالاستسلام ، افترشت له الأوراق، تراجعت بخطوتين للوراء ، قلبها بعدسات نظارته الزجاجية ، أدارت خاتمها الماسي حول أصبعها ، تقاوم غزوات العرق ، القلق ، الإرتباك ، تزج بالثقة إلى قلبها المتهدج داخلها ، جاءت اليوم لتقف أمام نفسها ، تقدم حياتها المستعارة لتحكم عليها ثوابتها التى آمنت بها ، وتفوقت عليها بسهرها ليال طوال أمام فلسفة صفحاتها الكثيفة ، لم تخسر يوماً أمام هذه المنصة ، لم تعد إلى من غرسوا فيها آمالهم بأوراق فارغة ، شعرت شفتيه ، بدأت بالإنفراج نحوها :
- حكمت المحكمة برفض الدعوى المقدمة من السيدة /..... ، لعدم وجود أدلة قاطعة تحتم الخلع ، مع إلزامها تحمل أتعاب المحاماة. رفعت الجلسة .