تَخون الدُنى وتخْني
ليغزوْ المشيب ذقني
وبالحزن قد ملتْني
جراح الهوى كستْني
وقبل الردى نعتْني
رمتْني بما رمتْني
وجَوّي بِضيق سجنِ
إذا الحظّ لم يصلْني
وورْد العظيم شأني
صراع الصعابِ فنّي
يفرّ الحِمامُ منّي
إذا رفّ بعضُ جفْني
ويا دهر ويكَ دعْني
وذرْني أمرّ ذرْني
كأنّي فلا تُضعْني
بِموْتي حتوفُ قرْنِ
وبعد الحياةِ زرْني
إذا ما سـأ لتَ عنّي
ووسْط الهموم دعْني
أغنّي وأنت غنّ
وعلّ الدوا بِدفْني
همومي إذا علتْني
فشنّ الدُنى تَجَنّي
فلا أفْلحتْ بِشنّ
وموتُ العطا بِمنّ
وموت الفتى بِجبْن
وَويْلُ الحياةِ منّي
سأمضي فلا تَلمْني
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق