أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 4 من 15 الأولىالأولى 1234567891011121314 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 143

الموضوع: لقاء مع د.سمير العمرى مؤسس الواحة

  1. #31
    الصورة الرمزية د. فوزى أبو دنيا عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : Misr - Cairo
    العمر : 62
    المشاركات : 1,770
    المواضيع : 120
    الردود : 1770
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    بعد هذه الوجبه الدسمة فى الحديث عن الواحة ومشاريعها الجارية والمستقبلية ننتقل الى الاديب والشاعر د.سمير العمرى.
    انت لك تجربة ادبية عموماً والشعرية خصوصاً – كتبت الشعر بثلاث لغات – هذا الامر استوقفنى لنتحدث معك وتحدثنا عن تجربتك الادبية والشعرية. وكيف وجدت نفسك فى الشعر وكيف وجد الشعر نفسه فيك ليدفعك ان تكتبه بلغات عده. واظن هذا مما اثرى فى تجربتك الادبية بالعموم والشعرية بالخصوص

  2. #32
    الصورة الرمزية نورا القحطاني قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : لنــــدن
    المشاركات : 2,077
    المواضيع : 71
    الردود : 2077
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    "فــاصل "
    قالوا عن الضيف"
    "
    "
    من مملكة النثر ...من رائعة الأديب الشاعر ... ...
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ead.php?t=6945
    "
    "
    "
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد أبو نعسة مشاهدة المشاركة
    العزيز د سمير العمري
    قرأتك شعرا فحلقت بي حروفك إلى آفاق الإبداع و الجمال و الجلال .
    و قرأتك نثرا فطوّفت بي في ممالك السحر و الروعة .
    يطربني بوحك الشفيف و حسك الرهيف .
    دمت في إبداع و ألق .
    "
    "
    "
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء حرمة الله مشاهدة المشاركة
    سلام الله عليك ورحمته وبركاته
    تحية مضمّخة بعطورِ الورد
    أستاذي المبدع د . سمير،
    كنتُ جالسةً قربَ البحرأكتبُ مذكراتِه، فاقتربتْ مني يمامةٌ بيضاء كانت تحدّقُ بي منذ وقتٍ طويل، وهي جالسةٌ بأيكتِها ترتبُ هديلَها، وقالت لي:"أنتِ جالسةٌ تكتبين مذكراتِ البحر، ولم تعرِّجي على حدائقِ الكلمات التي تقعُ بوطنِ الشمس؟ "
    فاستغربتُ للأمر، ولكنها قاطعَتْني: "إنَّ تلكَ الحدائق تضوعُ منها رائحةُ المسك والبنفسج، وقد دخل إليها كل الأحباب ليقطفوا منها باقات الجمال والمتعة، فكيفَ تأخرتِ عن القافلة؟ إنني أعتِبُ عليكِ كثيرا"..ثمّ تركَتني اليمامةُ وحطّت على فننِها وقد أشاحتْ بوجهها عني، فأدركتُ بأنها على حقّ في كل عتبِها، وأنّ العطر الذي شنَّفَ وجداننا جميعاً وأمتعنا لم يكن إلاّ نسيما من نسماتِ حدائقِ كلماتكَ، فقمتُ وتركتُ دفترَ المذكرات على صفحةِ الرمال، وأوصيتُ البحرَ بأن يلحقَ بي هو الآخر ، وتبِعتُ النسيمَ وأنا أفكر بكل ماقالته لي اليمامةُ البيضاء، حتى وجدتُ نفسي بوطنِ الشمس، أدخلُ حدائِقَ كلماتكَ، فأدركتُ ساعتئذٍ بأنني ضيعتُ الكثير بتأخري عن ركبِ كلِّ منْ قطفَ باقةً ونقشَها على مشارفِ العقل والروح، ورأيتُ لوحاتٍ موشّاة بالرقة، بتلات ملونة بِلونِ الفجر والقمر، تحكي لكل المتأملين والمسافرين بدروبِ الأخيلة والعاطفة السامية والكلمة المُتقَنة، عن زياراتِ قوس قزح الدائمة لحدائقِ كلماتك...
    سيدي، واللهِ ليس هذا إطراءً ولامجاملةً، ولكنني فعلاً تذوّقتُ من أطايبِ الثَّمَر الذي زرعتَه هنا، ولُمْتُ نفسي لأنني تأخرتُ عن قافلة كل الأحبة الذين طعِموا حروفَكَ الراقية.
    لاشكَّ أبداً بأنّ البيانَ، بيراعِكَ، أرضٌ مخضرة لاتذوي أبدا ولاينضبُ نبعُها..
    وبانتظارِ شرفةٍ أخرى من بتلاتك الملونة، سيدي،
    تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
    دمتَ رحيقا
    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    *
    *
    *
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحية ورد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #33
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    في تقديري أن تجربتي الأدبية لما تصل لمرحلة يمكن أن يطلق عليها تجربة ، ولا أحسبني إلا في طريقي لأستحق أن أكون أحد رواد التجربة الأدبية في التاريخ العربي مجتهداً في استكمال عوامل التأطير والترسيخ لمنهج أدبي متخصص ، وأتمنى من الله أن يوفقني لهذا.

    ولو تحدثت عنها بفرضة ما أكرمتني بوصفها "تجربة" وبما رغبت به بما أشرت إليه من الحديث عن تجارب اللغات الثلاث أن أقوم بتقسيم ردي على أساس هذا التمايز اللغوي.

    اللغة العربية:
    وهي لغتي الأم ومعشوقتي واللغة التي تستحق حقاً أن تكون أم اللغات بشموليتها ورقيها وروعة مضامينها بين المعاني والمباني والبديع والخيال. وقد يستغرب العدد الكبير من الأخوة والأخوات أنني لم أكن يوماً على علاقة باللغة العربية وعلومها وآدابها أكثر من حفظي لكتاب الله تعالى وما رسخ في الذاكرة من بعض ما مر في مراحل الدراسة المبكرة قبل المرحلة الجامعية والتي كانت بداية الدخول في عالم لغة أخرى بت أجيدها بشكل كبير وهي اللغة الإنجليزية. وقد يزيد استغرابهم إذا قللت بأنني وبشكل عام قليل الاطلاع جداً على كتب الأدب لضيق الوقت من ناحية ولعدم توفر الكتب الأدبية عندنا هنا في السويد للأسف ، ولا يكاد يوجد في مكتبتي الخاصة الصغيرة سوى القليل القليل من كتب الفقه والعقيدة والأدب.
    ولعل بدايتي مع الكتابة كانت مفاجأة لي أكثر مما هي لغيري ذلك أنني ما كنت يوماً أكثر من طالب مجد يكتب مواضيع الإنشاء باللغتين العربية والإنجليزية بتميز دون إحساس بأن هذا التميز سينعكس على ولادة مفاجئة لموهبتي الأدبية في ظروف خاصة جدا.

    كانت بدايتي مع أول حرف كتبته كأدب وأنا أخطو أول خطوات الشباب في بدايات السنة السادسة عشر من عمري ، وكانت هذه البداية شعرية بقصيدة أعتز بها جداً بعنوان "عودي مليكتي" حيث تشكلت على شاطئ بحر غزة وقت الغروب وهو أجمل الأوقات التي أحبها. وكما أسلفت كانت بداية غريبة ومفاجئة بشكل أربكني ولكنه أعانني أن أخصص دفتراً صغيراً لمثل هذه الخربشات التي أتت على استحياء لبعض الوقت ثم انقطعت عن الكتابة للتفرغ لأمور الحياة "الأهم" لسنوات. خلال دراستي الجامعية شعرت برغبة قوية في كتابة الشعر مجدداً فعدت للكتابة بشكل غير رتيب ولكنه متواتر ومتواصل حتى وصل بي الحال إلى ما ترون وقد تجاوزت أبيات شعري التي كتبتها عشرة آلاف بيت شعري في مئات القصائد.

    أما النثر فقد استهواني لاحقاً وكتبت فيه بعض مقالات ومواضيع ثم كتبت شعر التفعيلة ثم القصة ولكن غلب الشعر حرفي ، وأقوم منذ فنرة بالجهاد ضده كي أنصف منه النثر في كتابين أعلنت عنهما وسأعود لاستكمالهما لاحقاً بإذن الله أحدهما في بوح النفس والقلب "بتلات ملونة" والآخر في بوح العقل والمنطق "رحلة في الذات" وأرجو الله أن يمكنني فيما أنا مقبل عليه.

    أما فلسفتي الشعرية فقائمة على أن الشعر إنما هو خلاصة الفكر الإنساني في خلاصة الشعور الوجداني ، وأنه أحد أدوات التعبير تصنيفاً مقترناً بخصائص واضحة تميزه عن غيره ، ولذا تجدني ضد كل محاولات التمويه والتشويه والتأليه التي تنطلق فلسفتها من بعض الأدعياء حيناً أو من بعض القاصرين حيناً آخر أو من بعض المغررين في أحايين أخرى.
    ولعلني كنت أول من أطلق شعر "الفكر قبل الشعر" في محاولة لتوظيف الشعر كأداة جادة ومؤثرة في توصيل الفكر الراقي أو الشعور الصادق وكنت قلت في هذا الكثير أذكر منها ما قلت يوم طعن في قدرتي بعض الحساد فاتهموني بأنني أعيش محنطاً في ثوب المتنبي والبحتري وأبي تمام والمعري ، وبأنني لا أكتب الشعر ولا أستطيعه فقلت:
    وَلَـو أَنَّنِـي شِئْـتُ التَّفَـوُّقَ شَاعِـرَاً لَمَـا فَاقَنِـي فِـي نَيْـلِ ذَلِـكَ جَاهِـدُ
    وَلَكِنْ لِفِكْـرِي قَـدْ جَعَلْـتُ مَقَاصِـدِي فَمَا عَـزَّ مَقْصُـودٌ وَلا خَـابَ قَاصِـدُ

    وأنا بما يعرف عني من يعرف كنت أحد أهم من تصدى بقوة لتيار الهدم الذي أطلقوا عليه الحداثة ، وأنتصرت للأصالة وللشعر مبنى ومعنى وصوراً وتراكيب ، ورددت عليهم في كل ما ادعوا كالذي رددت به على من يزعم جهلاً أن الشعر هو الشعور فقلت:
    وَيَسْأَلُ أَهْلُ الحَرْفِ رَأْيَاً عَـنِ الـذِي يَرَى فِي الشُّعُورِ الشِّعْرَ أَيْـنَ لُبَـابُ؟
    شُعُورِي كِيَانٌ فِـي المَوَاقِـفِ كُلِّهَـا وَشِعْرِي لِسَانٌ فِي الصُّـرُوفِ وَنَـابُ
    وَقَوْلِي: كَأَنَّ الشِّعْرَ غَرْسٌ مِنَ النُّهَـى بِـأَرْضٍ خَيَـالٍ وَالشُّعُـورَ سَحَـابُ
    فَتَزْهُـو بُنَيَّـاتُ الحُـرُوفِ نَـدِيَّـةً وَتَعْشُو عَنِ الأَفْهَـامِ وَهْـيَ ضَبَـابُ

    ولا أحسبني إلا نجحت في الانتصار للشعر العربي وأصالته بشكل أفتخر به ولا يزال عندي ما أرجو به أن أرفع به سوية الشعر خاصة والأدب عامة ما ذلك إلا بتوفيق ربي ودعم الكرام المنصفين من الأحبة الأدباء والنقاد.


    اللغة الإنجليزية
    وهي اللغة التي أقترب من إتقانها بشكل كبير ، وقد كنت بدأت الكتابة فيها منذ ما يزيد عن 15 عاماً ، وكانت تلك رغبة غريبة استهوتني دون اطلاع على الأدب الانجليزي بحكم دراستي العلمية ، ولكن القبول الذي وجدته في نفوس من يسمعه دفعني لكي أعاود الكتابة فيه على تباعد كبير. وربما كان أهم ما حققت في هذا المجال هو وصولي لنهائي مسابقتين عالميتين للغة الإنجليزية يشترك فيها حوالي 4-5 مليون شاعر من كل دول العالم وكنت شاركت بها قبل عدة سنين في سنتين متتاليتين ولم أكن أتصور أن أصل إلى نهائي المسابقة وسط هذا الحشد الكبير ، وأن توجه لي الدعوة لحضور الحفل النهائي السنوي الذي يقام في هوليوود. ومنذ ذلك الوقت تم اعتماد نشر عدة قصائد لي باللغة الإنجليزية في أهم كتاب مخصص لأفضل القصائد يوجد في مكتبة الكونغرس الأمريكي ، ثم تلى ذلك طلبات من دول مختلفة حتى باتت قصائدي اليوم منشورة في كتب الشعر في مكتبة لندن ومكتبة برلين وكتبة مدريد ومكتبة أمستردام ومكتبة ستوكهلم.

    اللغة السويدية:
    هي لغة تعلمتها بجهد ذاتي حين وصولي إلى السويد وعاد الشعر يغلبني بغرابة لأكتب أول قصائدي وأنا بالكاد أستطيع التعبير عن أمور بسيطة ، وغافلني أحد أبنائي فأوصل أحد خربشاتي إلى مدرسه الذي بهر بها ودعاني إليه ومدح في شعري. أذكر أنه قال لي متعجباً:
    كيف تستطيع أنت أن تكتب هذا الشعر الرقيق وأنت لا تكاد تعرف اللغة ولا أستطيع أنا أن أفعل ذلك وأنا ابن هذه اللغة؟؟

    شجعني صدقه حينها على أن أستمر وأن أتمكن من اللغة أكثر فأكثر واليوم أنا أجيد اللغة ولا أتقنها ولكنني بت أدعى لأهم الأمسيات الأدبية والثقافية ويوضع اسمي في أول القائمة في المنشورات الدعائية للأمسيات ، وأقدم بطريقة مختلفة عن الآخرين وبشكل يجعلني مميزاً بينهم مما يؤكد أكثر ما يؤكد على أن الشعب الغربي كشعب منصف ولبق ولطيف.
    ولعلني مما أنتهز الفرصة هنا لأحدثكم به وكنت حدثت القلة القليلة من الأحبة بهذا لأنه أكثر ما أثر بي في حياتي الأدبية هو هذه الواقعة:
    كنت يوماً مدعواً لأمسية شعرية خصصت لي تماماً ، وبعد أن ألقيت على الحضور الذي تجاوز المئات أشعاري باللغتين الإنجليزية والسويدية جاءني طلب عجيب بأن الحضور يريد أن يسمع مني شعراً عربياً.
    دهشت وسألتهم إن كانوا يريدون هذا بحق فأجابوا بأن نعم.
    ومن بين سطور دهشتي ألقيت عليهم إحدى قصائدي والتي تجاوزت 70 بيتاً كما أذكر فهالني أنهم أكثر إنصاتاً بشكل غير مسبوق وقد تعلقت عيونهم بي وأنا أنطلق على صهوة حرفي الأحب حتى إذا انتهيت سمعت تصفيقاً هو الأشد ، ووقف بعضهم تقديراً. ثم حين هممت بمغادرة المنصة رأيت سيدة في أواخر الخمسينات من عمرها تقبل نحوي مأخوذة وقد وقفت في عينيها عبرتان ومدت يدها نحوي تشكرني بكل حرارة وهدوء وتأثر. قلت لها: وهل فهمت مما قلت شيئاً؟؟ قالت: لا ، ولكني أحسست بها كلها وشعرت بها تجتاح كياني وأحاسيسي بشكل أخذني كثيرا. حينها أدركت نعمة ربي بأن من علينا بهذه اللغة وسبقت دمعتان تلعثم لساني وأنا أمتن لها.

    أسوق هذه القصة وما سبقها لكي أقول لكل أبناء هذه الأمة بأن هذا الشعر الذي هز الحضور كان شعراً موزوناً ومقفى "عمودي" وأن نجاحي الظاهر في الشعر الإنجليزي والشعر السويدي وعند أهله دليل رد على كل دعاوى القاصرين عن فهم كنه الشعر العربي وقيمته ، واستدراك معانية ومبانيه بالشكل الذي جعله يعيش على مدى الأعوام الطوال كأقدم فن إنساني موجود في عالمنا الحاضر.
    ولكل من يساءل عن سر تميز شعري عندهم رغم ضعف حصيلتي اللغوية قياساً أخبرهم بأن ذلك كان لأنني كتبت الشعر بأسلوبهم نعم ، ولكن بثثت فيه روح وحس وجرس العبارة العربية والصور التي أسقطتها من ثقافتي فشدهم حرصي الأشد على الجرس وعلى ما يمكن أن أسميه قافية أدخلتهما بحرص ودقة في كتاباتي لهم.


    إننا أصحاب أجمل أدب وأرقى فن شعري وعلينا أن نتعاون جميعاً على النهوض به والذود عنه والحرص على تطويره في المضامين وفي الأساليب والمعاني وليس في غير ذلك.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #34
    الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : مصر.
    العمر : 46
    المشاركات : 3,077
    المواضيع : 149
    الردود : 3077
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    أخانا الحبيب، والسمير الذي لا نَمَلُّ مسامرتَه

    واللهِ لقد زدتنا ثقةً بأدبنا ولغتنا فوق ثقتنا بهما
    وهذه السطور التي تكتبها لنا الآن
    والتي هي خلاصة تجارب حياتية مع الأدب
    إنما هي مصابيح لمن يريد أن يسير في النور
    وإشارات لمن يريد أن يعرف الطريق الصحيح فلا يضلّ

    زِدْنا زادكَ الله

    لن نَشبَع من حديثك الحلو هذا

  5. #35
    الصورة الرمزية د. فوزى أبو دنيا عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : Misr - Cairo
    العمر : 62
    المشاركات : 1,770
    المواضيع : 120
    الردود : 1770
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    من وجهة نظرك
    كيف ترى المخاطر التي تهدد الشعر العربي؟ وهل يواجه أزمة حقيقية وان كانت موجودة فكيف يكون الخروج منها ؟
    هل أنت معي بأنه يمكن الاعتماد على موسيقى الشعر وبالتالى نهمل الوزن والقافية ؟ وهل نترك باب الاجتهاد مفتوحاً للشعراء؟
    انتشر كتابة القصيدة النثرية بالنمط الأورو-أمريكى ، والبعض قال إن أمريكا خربت كل شيء حتى الشعر - فكيف ترى الفارق بين الشعر العمودى المقفى والتفعيلة والقصيدة النثرية؟

  6. #36
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    لقاء رائع
    ..
    ولكن متى يحين دورنا ؟؟
    نتشوق لمحاورة حبيبنا : د.سمير ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #37

  8. #38

  9. #39
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. فوزى أبو دنيا مشاهدة المشاركة
    من وجهة نظرك
    كيف ترى المخاطر التي تهدد الشعر العربي؟ وهل يواجه أزمة حقيقية وان كانت موجودة فكيف يكون الخروج منها ؟
    يواجه الأدب العربي عموماً والشعر خصوصاً حملة شعواء تهدف إلى القضاء على تفرده وتميزه كأقدم فن إنساني وكديوان لأمة سجل لحظات انتصارها وانكسارها على مدى قرون. وهذه الحملة تنتهج سياسة تجريد الشعر العربي من خصائصه التي يعرف بها من حيث البناء والأسلوب ليكون حالة تائهة بين الشعر والنثر بما لا يمكن تحديد ملامح له ولا قواعد ولا ضوابط كجسم هلامي يتشكل وفق المنطور المطروح لمن يحمل له غرضاً أو من لا يستطيع له طولا. وهذه الحالة الهلامية في البناء لحق بها حالة أكثر هلامية وغموضاً في المعاني بما بات يستهوي الكثير من قاصري النظرة وقاصري القدرة كي ينطلقوا في تهاويم لا معنى لها ولا بداية لها ولا نهاية ويتذرعون بأن الغموضو وانفتاح المعاني على أبواب متعددة كل وفق مقاس ما يريد تماماً كالثوب الذي انتشر في المحلات هذه الأيام والذي يدعى أحياناً بثوب المقاس الموحد وأحياناً بثوب العائلة ذلك أنه مترهل متهدل غير محدد الملامح والصفات ويناسب مقاسه الصغير والكبير بما يريد بعيداً عن حسن الهندام وموائمة الحالة ولا القامة.

    والأشد خطراً هو أنه تم توظيف نقاد أكثر مطاطية من ذياك الثوب ، وأشد انتفاعية من مصممه ليتحدثوا عن الإبداع في طلاسم وألفاظ تعتمد الغرابة أو صور تعتمد المخالفة كأن يبيض الديك ويحلب الثور ، ويسخرون أقلامهم ومواردهم ليقنعوا الآخرين بأن الديك يمكن أن يبيض وأن الثور يمكن أن يحلب سواء من حيث الخيال والغموض والإسقاط أو من خلال الواقع ولو انتهجوا لذلك ما يتورع الحياء عن ذكره.

    هذه هي حداثتهم التي جاءوا بها وما هدفهم الذي تسمعه من كل من يحمل هذا الرأي المستغرب إلا أنهم يريدون أن يتخلصوا من تبعية الأجداد ليقعوا بوعي منهم أو غير وعي في "تبعية الأسياد" ، وهم لا هم لهم إلا التمرد على ثوابت الأمة سواء من حيث البناء أو من حيث القيم والثل والمبادئ فتجد هذه الموجة قد قدمت لنا حالة من الهرطقة والفسق والفحش والجرأة على الأخلاق والتعدي على القيم والطعن في المثل وغير ذلك ما يؤكد أن هذه الرسالة التي يسعون بها هي رسالة هدامة ومدبرة هم مدانون بها سواء أعلموا ذلك أم يعلموا.

    ولعلني لا أغفل مخاطر أكثر إضراراً بالحركة الأدبية العربية والشعرية من حالة الترويج الإعلامي المغرض ضد اللغة العربية الفصيحة كأساس ثم الشعر الذي بات مجالاً للسخرية والتندر به وبمن يكتبه وكأنه شعوذات وخزعبلات لا تصدر إلا عن مجذوب. وهناك أيضاً تمكن أصحاب النزعة "الحداثية" من مراكز القرار الإعلامي سواء في الإعلام المسموع أو المقروء بما يجعلهم يفسحون المجال للكثير من السفاهات والترهات التي تنشر في الصحف والجرائد والمجلات العربية والتي تزيد في إساءة سمعة الشعر والأدب في أذهان المتلقين.
    وهناك أيضاً مخاطر النقاد المرتزقة الذين يرفعون من قدر الشعر الرديء ويضعون من قدر الشعر الجميل لأهداف قد تكون مادية وقد تكون معنوية وقد تكون بعلاقة منفعية تبادلية.
    وهناك خطر على الشعر العربي والأدب العربي من خلال إهمال المواهب والملكات ووأدها بالتجاهل أو بسوء التعامل بما لا يعين على نمو تلك الملكات الطبيعية واستبدالها بأوهام قائمة على المحسوبية والعلاقات الشخصية والمنفعية.

    أما سبل الخلاص والخروج من هذه الأزمة وهي ليست أزمة إبداع بقدر ما هي أزمة إقناع فهي ببساطة في أن يلتف الأدباء والشعراء والنقاد من المقهورين بالظروف المغيبين بالجهل والتجاهل حول بعضهم البعض في لحمة قوية وتناصر أكيد ليكون لهم صوت مؤثر وقوي يمكن أن يعيد ترسيخ دور المثقف عامة والأديب خاصة ، وأن يحفظ لهم دورهم ومكانتهم في تشكيل ضمير الأمة كعنوان لرقيها ولنهضتها.
    نحتاج أن نتصدى لكل محاولات التبعية وأن لا نسمح بالالتفاف على المصطلحات والمفاهيم ، وأن نتمسك بالأصالة وبالهوية الثقافية العربية.
    نحتاج إلى أن نتخلص من نوازع الأنا وأن نتحلى قليلاً بنكران الذات في سبيل خدمة الرسالة الأكبر وهي إعادة تفعيل دور الأدب والشعر ليكون مقنعاً ومؤثراً وقادراً على التوجيه والتعبئة والتأثر والتأثير.
    نحتاج إلى نفوس صادقة وهمم منصفة واعتصام بحبل واحد صادق بعيداً عن التنافر والتباغض والنزغ في الصدور.
    نحتاج أن نكون هنا في رابطة الواحة لتنطلق منها هذه المسيرة التي بدت منها إنجازات حقيقية وملموسة يشهد بها كل منصف في الرقي بالأدب وبالشعر العربي ، وبالتصدي لموجة الحداثة البغيضة والتبعية المفروضة.
    نحتاج إلى الفهم الحقيقي لمعاني القيمة العليا والانتصار لكل ما هو حق وخير وجمال مهما كلف هذا من عنت ، وحينها لن نستجدي حقنا كأدباء وشعراء بل سنفرضه فرضاً وحينها يعود الأدب عامة والشعر خاصة ضمير الأمة ووجدانها ورمز رقيها الإنساني ، ويعود الشعر ليكون ديوان العرب كما كان دوما.

  10. #40
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. فوزى أبو دنيا مشاهدة المشاركة
    هل أنت معي بأنه يمكن الاعتماد على موسيقى الشعر وبالتالى نهمل الوزن والقافية ؟ وهل نترك باب الاجتهاد مفتوحاً للشعراء؟
    كلا أخي الحبيب ، لست معك مطلقاً ، ولعلني كنت أسلفت في ردي السابق عن تجربتي الشعرية ما يدحض هذا الوعم الذي روج له كثيراً حتى بات يتردد على ألسنة الجميع ، وأنا هناك تحدثت عن تجربة شعرية بثلاث لغات منها اثنتين غربيتين فكأن أحد أهم مرتكزات نجاحي فيها هو قدرتي على إدخال الموسيقى الظاهرة فيها سواء أكان ذلك في وزن الأبيات أحياناً أو في "القافية" إن جاز لي التعبير ، ولعلني حين سردت تلك الواقعة عن قصيدتي العربية لجمهور غير عربي وتأثرهم بها واستماعهم لها بإنصات غير عادي ، بل وتكرار طلب هذا بين الحين والحين في مرات لاحقة يؤكد على غير ما يدعي أصحاب هذا التوجه.

    إن الشعر ما عرف بالشعر إلا من خلال خصائص ومواصفات حكمت مبناه وميزته عما سواه. ولعل أكثر عرف به الشعر أوزانه وبحوره وقافيته التي رسمت موسيقاه الظاهرة والتي كان لها دور مهم في أن يعيش الشعر خالداً على مدى السنين لأنه يرسخ في الوجدان ويسهل حفظه بهذا الجروس المختلفة والقوافي المنظمة. ثمة أمر آخر يختص بالتقيد بالوزن وبالقافية ويعرفه كل شاعر حقيقي وهو أن في ذلك مدعاة للتمعن وبما يعين على تصيد معان أبكار ما كانت لتخطر ببال الكاتب لو كتب ما أراد دون إمعان الفكر وإعمال الخيال.
    ثم إن في مثل هذه الأوزان والقوافي ما يجعل للشعر أسلوباً خاصاً وتراكيب تحتاج للبلاغة كي ينتظم في ذلك الإطار المحدد وهذا مما جعل الشعر مرة أخرى أجمل أدوات التعبير الأدبي.

    أما قضية الموسيقى الداخلية فهي حالة لا تختص بالشعر بل وبالنثر أيضاً ذلك أن النثر الأدبي يحتاج للموسيقى الداخلية أيضا بل وربما في حالات معينة تكون حاجة النثر للموسيقى الداخلية أكثر وأكثر ، ولكن حتى وإن حفل النثر بذلك فسيظل نثراً له خصائصه ومقوماته التي ميزت الشعر عنه ، فما الشعر إلا حالة خاصة تطورت من النثر وفق خصائص معينة تماماً كتطور أصناف أدبية أخرى كالمقالة والمقامة والموشح وغيرها. وعليه فإن النثر هي وسيلة البيان الأم التي انبثق من رحمها أصناف معينه تعرف كل بسيماها حتى وإن تقاربت تقارباً كبيراً في بعض حالاتها كتقارب الشبه بين الكلب والذئب فلا يكون الذئب كلباً أو الكلب ذئباً إلآ عند كل جاهل بهما غافل عن خصائصهما.

    إن إهمال الوزن والقافية يخرج الشعر عن كنهه وحينها لا يكون شعراً بل بياناً يصنف وفق خصائصه الجديدة ، ولا يمكن أن يقبل منطقياً أن نطلق على المائدة كرسياً ولا على الكرسي مائدة لأنهما صنعا من الخشب وأن لهما أربعة أرجل.

    ولعل قائل يقول: وما علاقة الكرسي والمائدة ، والكلب والذئب بما نقول. نحن نتحدث عن إبداع وعن حالة معاناة شعورية وعن حالة بيان وتعبير؟؟
    أقول بأن ما ذكر صحيح ولكن هل الإبداع قاصر على الشعر دون النثر؟؟ وهل المعاناة لا تختص بالنثر بل بالشعر؟؟ وهل البيان كله يكون شعراً؟؟
    إن كنا نريد أن نرجع الأمور إلى أصولها فرضياً فليس أقل من أن نطلق على الشعر نثر وليس العكس ، فالمنطق أن ينسب الفرع للأصل وليس العكس ، فلماذا هذا الإصرار العجيب على أن تسمى كل حالات الكتابة الوجدانية عند أهل "الحداثة" شعراً وأن يدعو ما يكتب "قصيدة"؟؟
    ربما نجيب عليها لاحقا.

    ولكني هنا أقف وقفة صادقة مع أهل النثر لأتهمهم بالتقصير عن الذود عن فنهم الجميل والتراخي في توضيح أهميته ومكانته الكبيرة. إن السكوت عن اتهام الحداثيين غير المباشر بأن الشعر هو الشعور ، وبأنه هو المعاناة ، وبأنه هو الموسيقى الداخلية فهذا ينعكس على معاني القيمة الجمالية للنثر ويجرده من كل ذلك وما أعرفه كوني أكتب النثر أن الأمر ليس كذلك.
    ما رأيكم أيها الكتاب في أهمية ما أقول؟؟

صفحة 4 من 15 الأولىالأولى 1234567891011121314 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عًٍ ى دًٍ
    بواسطة اسماء محمود في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 05:11 PM
  2. إعلان هام لأعضاء رابطة الواحة الثقافية ، د. سمير العمرى فى القاهرة ...
    بواسطة إدارة الرابطة في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 16-07-2006, 10:02 AM
  3. تقرير حول أُمسية أشبال ملتقى رابطة الواحة الثقافية معَ التسجيل
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-03-2006, 10:40 AM