الأديب القاص / محمد سامي البوهي ..
فاتورة حساب ..
قصة بكل تفاصيلها القوية في التعبير والسرد ، والتي احتاجت لقراءآت متعددة ، ولا زالت تحتاج للمزيد ، فكلما اكتشفنا نقطة إبداعية أو فكرة ، وجدنا أن هناك المزيد من هذه النقاط ، تبلورت لترسم صورة جديدة ، للموظف الذي وصل لأعلى المراكز ، والتدرج بالسلم الوظيفي ، الذي يوضح أن البطل لم يكن وصوليا ، بل كان جادا مجتهدا في عمله ، وأنه لم يكن ليستغل هذا الكرسي بمآرب شخصية ، ولكن كان المنصب يفرض عليه بعض ما لم يتقبله ضميره ، والتي كانت سببا في استقالته ..
الضمير أعتقده هو بطل القصة الحقيقي ، الضمير الذي أرق صاحبه ، في مراجعة هذه الفاتورة التي حوت كل تفاصيل حياته ، ليدفع في النهاية الثمن ..
أعترف بأني قرأت القصة مرات ومرات .. وحين مررت على قراءة أستاذنا الكبير / د. محمد السمان ، ضحكت لأني لم أكن وحدي مربوطة في هذه الصفحة أراهن النفس على إبداع الكاتب ، وأحاول أن أجد فقط نقطة البداية لكن .. تعددت البدايات والنهايات في القصة ، بين مراحل زمنية ، وأماكن ..
أعتقدني عاجزة عن تقديم قراءة لهذا النص الذي وصل إلى قمة الإبداع ، وخاصة بعد قراءة أستاذي /د. السمان العميقة ، والأستاذ / مأمون المغازي ، وما تفضلا به مشكورين من قراءة نقدية مميزة لنص مميز .
أخي محمد ..
حقا أبدعت في هذه القصة التي أعتقد أنها أرهقتك وأنت تعيش وقائعها كي تنقل هذه الصور العميقة بهذا التسلسل القوي ..
وأتعبتنا معك ونحن نحاول أن تكون قراءتنا بمستوى إبداعك .
أسجل إعجابي الشديد برائعتك هذه ..
تقبل مروري ..
لك التحية والتقدير ..