أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

الموضوع: أصداء الروح

  1. #1
    الصورة الرمزية ابراهيم الوراق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 51
    المشاركات : 158
    المواضيع : 38
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي أصداء الروح

    نظرت إلى الجذوع،
    إلى الأغصان،
    إلى الأوراق،
    إلى الثمار،
    أعجبتني،
    ثم ......
    يبست الجذوع،
    وتساقطت الأوراق،
    لم أطق ما حدث....
    ذبلت النظرة،
    ودوَت العبرة،
    وخرست الفكرة،
    وهجعت اليقظة....!!!!
    فكرت مليا.....
    رقصت للأمواج التائهة،
    وغنيت للمحطات البائسة،
    وشممت روائح المراسي،
    مرح يراودني،
    وحال ينتابني،
    ينبض بالهمسات،
    أمستطرها معان بهية،
    فتخذلني بإحساسها الغريب،
    وتشعرني.....
    بأفول نجمي،
    وعزاء بخثي،
    فتومض الآثار،
    رثاء على جدثي،
    ومأتم على روحي،
    واحلولكت ساعات الانتظار،
    فسواء دفق الصبيب،
    أو صخب الحافلات،
    أو تلاطم سبي المياه،
    أمل مفقود،
    ونأي بعيد،
    اهفوا لمزحتها،
    وأحن لأحاديثها،
    واشتاق للقياها!!!
    أخاطر بحبي لها،
    وأبكي غدرها.
    وأعود الأدراج....
    ذاتي فصول تتشاكل،
    وساعات تتماثل،
    كمان مختبل الأوتار،
    تتهاوى لغتي،
    تبعثرت الكلمات،
    على مهلكة المعاني،
    فضاقت مراحات الروح،
    فليلي نهاري،
    وبؤسي حياتي،
    وشقائي نعيمي!!!
    مناخات متشظية،
    ومغارات تئن منها المحاجر،
    فلا أرضي سلمت من دبيبها،
    ولا سمائي جادت بوبيلها!!!
    رموشي،
    صارت بيضاء بغبارها،
    ينقدح منها لون الرموز،
    أجدها وهجا رقراقا،
    رهج الذكريات....
    شفافة،
    لمَّاحة،
    تخبونارا...
    في زند عقلي،
    تنمِّلني فأهيم كالحيران،
    أشعر بها ماء قراحا،
    أتذوقها قطرات من الشهد،
    أنظرها جداول تخب بقلبي،
    تصعِّد زفيرا يغصني،
    يرض آذاني بصدى الولاول،
    يناغي ببراءته مناجاتي،
    فأحسبه طفلا بدا مشيبا!!!
    وبدرا....
    محقت بركات ضوئه!!!
    فتختزله الحميَّا،
    لحظة من الهوان،
    فيغيب عن الوجود ليال،
    يراها خطوطا بائدات،
    وحين يحيى،
    سيرى الركب سائرين،
    سينزع إلى جنونه،
    يكلمها!!!
    يداعبها!!!
    فتفر منه مستهترة،
    فتذكره بأيام الوصال،
    صفو يرقبه مع كل غروب،
    ليُهل عليه شهر الصادحين،
    فيقول في صلافة المحبين:
    إني أحبك،
    ثأرا لحبي، فهل تقبلين؟؟
    فهل تشفع له ببسمة؟؟
    تحرق منه الوريد،
    تعيد إليه ركاما من الذكريات،
    ترده نجما كما صار،
    تجعله كاتبا مخبولا،
    تعلمه أبجديات....
    يكون بها أثيرا مأثورا.

  2. #2

  3. #3
    الصورة الرمزية منى محمود حسان قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 1,584
    المواضيع : 163
    الردود : 1584
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    الأخ الكريم ابراهيم

    تحية لك من عند الله عز وجل

    لفت نظرى عنوانها الرائع والمحمل بمشاعر جميلة

    أعذرنى معظم المعانى لم أستطع فهمها ، ربما لم أستوعبها فعذراً سيدى

    ولكنها موفقة من مجمل المعنى ، وأشعر فيها بحزن دفين

    أسعدك ربى ، رزقك التألق الدائم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 1,747
    المواضيع : 28
    الردود : 1747
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    عزيزي قرأت هنا حروفا من ذهب تتلألأ رقة
    نص رائع حد الدهشة سعدت كثيرا بالمرور
    فقد استعدت جزءا من إحساس كنت قد أوشكت على فقدانه فقد تكالبت على النوائب حتى بتّ مخدرة فاقدة للوعي الوجودي
    مع خالص احترامي وتقديري تقبل مروري المتواضع
    تحياتي لك

  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 1,747
    المواضيع : 28
    الردود : 1747
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الوراق مشاهدة المشاركة
    أتمنى أن لاتموت كلماتي كما ماتت حروفي،
    لا تنتظروا
    زورونا.
    كيف للكلمات الجميلة أن تموت
    وكيف للحروف البراقة ان تندثر
    عزيزي كلماتك وحروفك حقا تستحق الخلود
    ولا أظنها تموت يوما وإن حصل ذلك فاعلم أنها ستبقى حية في وجداني وقلبي مدى الحياة
    فقد وجدت فيها ما ضاع مني منذ زمن بعيد
    تحياتي لك سيدي

  6. #6
    الصورة الرمزية ابراهيم الوراق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 51
    المشاركات : 158
    المواضيع : 38
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى محمود حسان مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم ابراهيم
    تحية لك من عند الله عز وجل
    لفت نظرى عنوانها الرائع والمحمل بمشاعر جميلة
    أعذرنى معظم المعانى لم أستطع فهمها ، ربما لم أستوعبها فعذراً سيدى
    ولكنها موفقة من مجمل المعنى ، وأشعر فيها بحزن دفين
    أسعدك ربى ، رزقك التألق الدائم
    سيدتي،
    شكرا على مرورك الميمون،
    دمت نورا ووهجا متألقا،
    سيدتي،
    إن ما نكتبه نوع من الجنون المتدفق،
    ينساب كسيلان تسيل منه أودية،
    من المعاني المتشاكسة،
    من العبارات المتهدلة،
    من الحروف الخرساء،
    همس وجهر،
    وخفوت وظهور،
    وما زالت الكلمات تحن إلى الغموض،
    سيدتي،
    كنت قديما،
    قبل عشر سنوات،
    أقرأ خاطرة على عالم دين،
    فياللغرابة،
    لقد قال لي: أما اللغة فحسبك بها، أما المعنى فلا أطيق قنصه،
    فقلت له: هذه خريطة ذاتي في شعابها ووهادها وسفوحها،
    فلا بد من فهم الذات في تجلياتها.
    لله درك،
    دمت سماء تغني.......

  7. #7
    الصورة الرمزية ابراهيم الوراق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 51
    المشاركات : 158
    المواضيع : 38
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور سمحان مشاهدة المشاركة
    عزيزي قرأت هنا حروفا من ذهب تتلألأ رقة
    نص رائع حد الدهشة سعدت كثيرا بالمرور
    فقد استعدت جزءا من إحساس كنت قد أوشكت على فقدانه فقد تكالبت على النوائب حتى بتّ مخدرة فاقدة للوعي الوجودي
    مع خالص احترامي وتقديري تقبل مروري المتواضع
    تحياتي لك
    سيدتي،
    ما أروع كلماتك،
    فكلماتك جزء منك،
    فإن لم أخب في حدسي،
    فهي أنت،
    فأنا أحن لكلمات تحيي أملا بقلبي.....
    ولا أخفيك
    أن مرورك أعاد إلي ذكريات جميلة،
    تذكرت اللطف الإلهي حين يتدخل في النوائب،
    فالله نسأل أن لا يحرمنا لطفه،
    أتمنى أن أرى تعليقاتك دائما،
    دمت ألقا متوهجا،
    وغدير عاطفة يترقرق،
    لك مني ألف ألف ألف وردة.

  8. #8
    الصورة الرمزية ابراهيم الوراق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 51
    المشاركات : 158
    المواضيع : 38
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور سمحان مشاهدة المشاركة
    كيف للكلمات الجميلة أن تموت
    وكيف للحروف البراقة ان تندثر
    عزيزي كلماتك وحروفك حقا تستحق الخلود
    ولا أظنها تموت يوما وإن حصل ذلك فاعلم أنها ستبقى حية في وجداني وقلبي مدى الحياة
    فقد وجدت فيها ما ضاع مني منذ زمن بعيد
    تحياتي لك سيدي
    سيدتي،
    تالله ما ظننت لكلماتي رونقا وبهاء،
    تالله ما ظننتها إلا عرسا انفض على مأتم،
    أتربة توحي إلي بجنون،
    تالله ما خلتها إلا حروفا متشاكسة،
    ومعاني متهالكة،
    وكلمات متنافرة،
    هكذا ظننتها،
    وقد أوشكت أن أفقد منها رغبتي،
    وكم هممت بأن أودعها إلى ديجور النسيان،
    لكنني قد بدأت أنظر إلى كون آخر،
    جو،
    أثير،
    فضاء يسامتني،
    فلا أدري أهل حقيقة أبقى على شعوري؟؟
    أم أتركها الموت يخترمني؟؟
    فماذا بدا لك؟؟؟

  9. #9
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الفاضل الأديب ابراهيم الوراق

    " أصداء الروح " , نص أدبي رائع بامتياز , قدّم تمازجا موفقا بين الحالة النفسية
    وتقلباتها , والبوح الأدبي الراقي , في مجموعة من الخفقات الوجدانية , كل منها
    يمثل صورة نابضة , انها قصيدة شعرية , شديدة الوقع والتأثير , استخدمت فيها
    لغة ملوّنة , وصياغات مدروسة النسج .
    تقبل احترامي

    أخوكم
    السمان

  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 1,747
    المواضيع : 28
    الردود : 1747
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الوراق مشاهدة المشاركة
    سيدتي،
    تالله ما ظننت لكلماتي رونقا وبهاء،
    تالله ما ظننتها إلا عرسا انفض على مأتم،
    أتربة توحي إلي بجنون،
    تالله ما خلتها إلا حروفا متشاكسة،
    ومعاني متهالكة،
    وكلمات متنافرة،
    هكذا ظننتها،
    وقد أوشكت أن أفقد منها رغبتي،
    وكم هممت بأن أودعها إلى ديجور النسيان،
    لكنني قد بدأت أنظر إلى كون آخر،
    جو،
    أثير،
    فضاء يسامتني،
    فلا أدري أهل حقيقة أبقى على شعوري؟؟
    أم أتركها الموت يخترمني؟؟
    فماذا بدا لك؟؟؟
    عزيزي لست أنت من يحكم على كلماتك لا
    دع قرّاءك يحكمون
    وإذا سمحت لي أن أكون قارئة لحرفك فاسمعني:
    أجد عذوبة في حرفك تروي ظمأ قلبي
    وتسقي قفار روحي
    أرى روعة منسابة في كلماتك تبدد عتمة ليلي وتنير ديجور حياتي
    أستشعر رقة في تعابيرك المرهفة تؤنس وحدتي وتعيد لي ذكريات دفينة
    اكتب واكتب واكتب
    ولا تظلم قلمك معك
    ولا تظلم عشاق حرفك
    كلنا وخزتنا اشواك الحياة كلنا تعذبنا و تأرجحنا على اوتار الحزن
    لكن علينا ان نتغلب على احزاننا ونجعل من أقلامنا سيوفنا نحارب بها الألم
    تقبل مروري الثالث على متصفحك
    اتمنى أن لا أكون أثقلت عليك بكثرة المرور
    تحياتي لك

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أصداء عاشقة
    بواسطة سامي محمود عبدالغفار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-05-2007, 08:00 PM
  2. أصداء باهتة ـ قصة قصيرة للكاتب الكبير محمد جبريل
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29-11-2006, 10:04 PM
  3. قراءة في "أصداء السيرة الذاتية" لنجيب محفوظ
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-11-2006, 10:02 PM
  4. عبده ربه التائة في أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ
    بواسطة فضل شبلول في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 26-10-2006, 01:16 AM
  5. أصداء الدمع ...
    بواسطة الأندلسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-12-2002, 09:02 PM