إليكِ اكتمال الانسان ...... كل التحايا دون مقامك غاليتي
مُذ كنت برعماً أنبتته الأقدار على الغصن المثقل ببواعث الحياة وأوراقي تنمو وتمتد في آفاق الجمال ومسافاته ,من تلكم الأيام وحتى تاريخه وأنا أواصل البحث والتنقيب عن ذياك الجمال في مساحات المجهول ونوافذ المعرفة , في مكامن الحسن ومناجم الابداع , في ردهات الحياة وما تنفسح عليه الرؤية , أواصل الركض في مسافات احتضنت دروبها الانسان والكلمة والطبيعة .
الانسان ..تتداخل في نسيجه معطيات الجمال , أحرف الثقافة ونقاط الذائقة , ألوان المعرفة وخيوط الفكر , دوائر الاهتمام ومنظومة القيم , جمال المغنى وسمو المعنى ..
الكلمة ..تنتشلني أحرفها من قاع المكان والزمان إلى علياء تعانق غيوم الأفكار النقية .
البحر ..يُشرع أمواجه الحانية لرمال الشوق على تخوم الماء نغماً سنباطياً ينساب في الهزيع المترع بـــ سحر الشرق وعشقه , يوقظ جذور النوم ويسري رعشة دفء في أوصال الليل المتيقظ على أنداء الفجر ومشارف النهار ..
القمر ..ذوائبه تعبث بوجه الليل , تحيل سواده أحلاماً وردية , ترسم على الشفاه أمانٍ عِذاب رغم العطش وزحف الجفاف..
يا أول الأوفياء
ثمة دروب في الحياة لا تذرعها إلا قلوب ارتدت الحب نبضاً والتفعت الحنان وشاحا .. في تلكم الدروب التقيتكِ حين عانق شذى حرفك سحر جمال الانسان باكتمال الانسان في دواخلك , بين أرض حرفك وغيمة حبك مسافات عطر ينساب عبقه في مجرى الحب حين مصبه قلب هدير أمواجه أملاً وحنينا .
ثمة حاجات نجتاز بها دورب الحياة واحتياجات نتجاوز من خلالها الصعوبات , مُذ عرفتك وأنتِ يد حانية ما فتئت تمسح عن الجبين ما خلفته أصابع التعب , ألفيتك تحكمين قبضة مشاعرك على خطام القلب لـــ تنقاد خلف عطرك فراشات سنيني , أقفو أثر العبير وأخط باليراع وحي نبض تساوق إيقاعه وخلجات العشق في دمي ..
في التصنيف أنتِ أنثى بيد أنك تختلفين عن الأخريات , جمعتِ من غصون الأشياء أجمل ورودها ثم سكبتِ على الإضمامة بياض روحك ونقاء سريرتك , خطوكِ عزف منفرد والتفاتتكِ إشراقة تجعل كل جمال إزاء حسنك يتداعى , شيدت مملكة عشق قوامها نبضك وحدودها الأربع أ , ح , ب , ك
يا لذاك الـــ يوسف وقف على تخوم الجمال يرنو إليكِ , أشرعت له عينيكِ وأسقطتِ دمعة لم تُسكب إلا له , أسرعتِ نحوه تسابقين الزمن خوف أن تخطفه الأيام , ألقى عصا الترحال على أعتاب حناياكِ , ضممتيه إلى قلبكِ عشقاً أبديا ..
المدثر بحبك
يوســــف