منذ زمن وجدتني أبحث عن المعنى المراد بتجرد الكلمة وللأمانة وجدت الكثير من الدلالات المتعددة ولثقتي كغيري
أن هذه الدلالات موجودة فعلا بل ومتنوعة إلا أنني قلبتها مرارا : هل تجرد الكلمة يعني الوضوح ،،
أم يعني كل مايساعد على إيصالها بدءا من فكر كاتبها
وخبراته ومخزونه ولنقل حصيلة ثقافة ومعرفة وأنماط مختلفة
وبذلك يتمايز الكتاب فيها بل وأهل القلم جميعهم أم أن هناك كلمات لاتحتمل سوى هيئتها وحروفها
دون تغيير أو تعديل لا أنكر أنني أقلب السطر ولازلت أبحث عن تجرد الكلمة
حتى أجدني أقف أمام أنواع الكتابة واختلاف الكتاب فيما يكتبون
فأجد بعضهم استخدم الكلمة المرسومة على طبيعتها وأطلقها بعفوية مباشرة
لتصيب أهدافه التي يقصد ،
والبعض الآخر كتب كلماتا تحتاج معاجما لغوية لفك معانيها إلا من رحم ربي
من أهل الفكر وأربابه ممن يملكون قدرة على إدراك المعنى بما يملكون من مهارة لغوية ،،
فهل تجرد الكلمة يعود لأقلام أصحابها قرأت ذات يوم أن المعاني على قارعة الطريق
ويتمايز الكتاب فيما ينتقون منها ولكل أن يكتب بما يملك من موهبة وفطنة وخبرة
وغير ذلك لأعود ثانية فأقول إذا للكاتب دور في تجرد الكلمة أو تجريدها بما يقوم به
من تغيير لها وكيفية استخدام أسئلة كثيرة تزداد عمقا كلما بحثت فيها
ولعلي بين أهل الرأي أعود لأضع سؤالي :
ما المعنى المراد بتجرد الكلمة وهل يملك الكاتب هذا الحق فيها أم لايملك إلا دورا بسيطا
برأيي أن الكلمة المجردة عبارة عن أصل يستفز ملكة الكاتب ليتحرك فيبحر فيها
مستخدما أدواته الكتابية على اختلاف درجاتها ليخرجها لنا في أجمل صورة تحمل فكره
ومعانيه الكبيرة وهاهنا نقف لنقول والقاريء هو الحكم على دور الكاتب
تجاه الكلمة لربما أصبت ،، ولربما جانبي الصواب إن هي إلا فكرة واستراحت على الورق .
تقديري لمن يشاطرني الفكرة ويكتب رأيه