أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: جيل دولوز والسؤال الفلسفي

  1. #21
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    هكذا الفكر المعرفي هو نتاجات وولادات اصطدام رؤى ولقاء صيرورات انبثاقات تولد من عنف الصدامات، صدامات الفلسفة بالفن، والفن بالعلم، والمفاهيم بالانفعالات، والانفعالات بالوظائف، سطوح تتداخل وتتصادم، وثنيات وطيات، هضاب وتلال تبنى، وانزلاقات وانكسارات تنسرب على شكل أغوار وأودية سحيقة، حالة من الصيرورات تعيد رسم الخرائط، وتعيد صياغة وجه العالم، إنها كتابة متواصلة للفكر والمعرفة لا تعيد كتابة تاريخ الفكر وفكر التاريخ، بل تعيد أيضاً صياغة تضاريس الفكر والجغرافيا التي يتحرك عليها، فكر ينسرب عبر التاريخ وتاريخ ينسرب عبر الفكر، وكلاهما ينزلق على مسطح جغرافي في غاية الاضطراب، ما يجعل من حقل المعرفة، ليس حقلاً لجغرافيا قارية، بقدر ما هو حقل لصيرورات وحركات وانزلاقات سطوح متراكبة، وحركات متصادمة، وما يجعل من المعرفة صيرورات، وولادات وغيابات ونتاجات لحركات في العمق، وأخرى على السطح، المعرفة هنا لقاءات واصطدامات من ريح ونار، من خشب وماء، معرفيات تغور وتهرب نحو الأعماق، وأخرى في الأعماق تنثني وتطفو على شكل طيات وثنيات. "فالعمق يظل يطفو على السطح دون أن يكف عن كونه عمقاً"17 و"في الوقت ذاته، فسطح الجلد هو العمق الغائر الذي لا يضاهيه عمق آخر".18


    جو ما أروع ما جئت به ...دراسة عميقة أتت بالمضمون
    سلمت ودمت بخير

  2. #22
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    منقول...

    الفكر واللغة في صيغة جذمورية

    هكذا يعيد دولوز بناء العلاقة بين الفكر واللغة، فالفكر ليس لغة واللغة ليست فكراً، الفكر لا يعيد بناء اللغة، ولا اللغة تعيد تنظيم الفكر، إنهما مسطحان، وصفيحتان، وكائنان، ولكل منهما صيرورته، لكنهما صيرورة لا تحدث إلا عبر لقائهما واصطدامها، لقاء على شكل موعد عشق، نزوة طارئة وليس زواجاً كاثوليكياً، لقاء لا يقوم على المحاكاة، وإنما على السرقة والاقتناص، صدام عنيف، فكل فكرة جديدة تولد تلتقي مع اللغة في عرس عنيف وتصادم منتج، صيرورة من الانسراب عبر اللغة، الانسراع فيها مرور كمرور الكتل الكونية في الغلاف الجوي، كانسراب النيوترون إلى داخل النواة، مرور الإلكترون في فضاء فوتوني، سقوط الأشعة على ذرة، إنها عملية مرور، عملية انسراب وهروب داخل اللغة، كل فكرة جديدة هي لغة داخل اللغة، صيرورة نمو لا متوازٍ، مرور يأخذ من اللغة ويعطيها، يقطعها، ويقتطع منها، حالة تزاوج عابر ومرور اغتصابي يعيد تركيب اللغة ويتراكب معها، يعيد تصيرها ويصير جديداً من العبور فيها، الفكرة تتصير عبر انسرابها في اللغة وتعيد تصيير اللغة، كالفيروس الذي يعبر الخلية، يغيرها ويتشوه، يشوهها ويتغير، وكذلك تفعل اللغة في الفكر ضمن اتجاهين متعامدين، فكل علامة لغوية جديدة تصطدم بالفكر والمعرفة، ترتسم في لقاء جديد، إنها حالة من الصيرورات العابرة لبعضها، لقاءات تغير اللغة وتغير الفكر، لكن مع بقاء كل منها هارباً في صيرورته، صيرورة لا ترتسم إلا عبر خط الهروب في الآخر، فالإشارات تثني المعنى وتطويه، والمعنى يتكور في الإشارات ويضج بداخلها، ينفلت ليسبح على سطحه وينفلت من العمق إلى السطح، ليمر من السطح إلى العمق ومن العمق إلى السطح، من الداخل "داخل الثنية" من داخل الإشارة كثنية للمعنى إلى إشارة أخرى تقابلها، تعيد اجتراح المعنى فينسرب الفكر بينهما، كما تنسرب اللغة بين فكرة وفكرة، فكل لغة جديدة تدخل الفكر كفكر وتولج فكراً للفكر، ولذلك فالفكرة تفهم ليس من خلال شرحها بفكرة، بل من خلال مقابلتها بفكرة أخرى على مسطح آخر وفي مجال آخر، ليتسرب الحوار بينهما فكراً، وينسرب الفكر بينهما كقطار يعبر جهنم.

    الفكر ليس نتاج ملكة العقل كما يعتقد كانط، وإنما هو نتاج لحالة اشتباك بين كل ما تعصفه الملكات كافة، الانفعال، الخيال، الحس، الحدس، اللاشعور، الذاكرة، اللغة، فالفكر من نتاج هذه الملكات كلها، من تقاذفها للومضات، ومن تنافرها، ومن تلاقيها أيضاً، فالكائن يمر عبر الفكر، والفكر يمر عبر الكائن، وكلاهما ينزلق على مسطح اللغة “فالذي يبعث بالفكرة إلى الوجود هو عنف العلامة التي تومئ فتحث على التفكير”، تنقذف إلى الملكات الذهنية والوجدانية توترها، تستفزها، فتقوم هذه الملكات بإشعاع فكر ورؤى،19 فالتفكير هو فعل إرغام، والبحث هو مغامرة، تبدأ من اصطدام الملكات بالقوى المناوئة وتنبثق منه، وأهم هذه القوى التي تدفع إلى التفكير هي العلامات، فالعلامة تنبثق كارتسام عنيف لا واعٍ نصطدم به كمعنى ملفوف وحقيقة مثنية في الداخل، تعاندنا وتحاورنا، نحررها ونحرر المعنى فيها. ولذلك، فالمعنى يظهر كحقيقة في الزمن، ينبثق فجأة، يشكل الحقيقة كزمن، والزمن كحقيقة.20

    المعرفة كأرض والفكر كارتحال وانتشال

    إن المعرفة عندما تتكور في اللغة، تصبح هضبات زاخرة بالمعنى، وكثافة ضاجة بالطاقة، زاخرة برغبة الانفلات والجريان، مرهونة للانفجار والترحال، تنفجر وتنزلق وتجري عبر خط هروبها، عبر سطح مرن متصيرة فكراً ماراً في معارج المسارات، هابطاً في الأغوار والأعماق، ينتشل نفسه من الأرض، ليرتحل يزور أفاقاً جديدة، يوغل في المفازات والصحارى يترنح، ثم يعود إلى اللغة بعد أن يصطدم بعلامات جديدة، ذلك الاصطدام الذي يرتسم على شكل معاني جديدة، ويرتسم على شكل مناطق جديدة في المعرفة، فتوحات في الكينونة ورسم خرائط، حالة من الارتقاء والتغير، الارتقاء والتطور، “الكائن الإنساني منذ كان: منذ ولادته الأولى كان ينتشل قدمه الأمامية، ويفصلها عن الأرض ليصنع منها يداً،21 ثم يعيدها إلى الأرض وقد أصبحت يداً، تنتشل الأغصان عن الأشجار، والحجارة من الأرض، لتحولها أدوات “فؤوساً وسكاكين ومحاريث”، وتعيدها إلى الأرض “تعيد أرضنتها” بعد أن أصبحت أدوات “فالعصا كأداة هي غصن تم انتشاله”،22 تعود إلى الأرض لتنتشل الأرض أو قطع منها، وتعيد تصيرها حدائق وبيوتاً وعمائر.

    وهذا ما يفعله الفلاسفة والمفكرون، ينتشلون المعاني والأفكار، الإشارات والكلمات ينتشلونها من سطوحها، يركبون منها تراكيب جديدة، مفاهيم “الفلسفة”، وتراكيب وظائفية “العلم”، وإحساسات وانفعالات إدراكية “الفن”، ثم تتم إعادة موضعتها على السطوح، عملية تغير المفاهيم والسطوح معاً، سطوح تخلق المفاهيم، ومفاهيم تعيد إعمار السطوح، حركات وانزلاقات، انزياحات وتراكيب، الأفكار والمفاهيم تتراكب وتتجاور وتشكل سطوحاً ومسطحات، مناطق جديدة، لكنها لا تتداخل، لا تصير غير ذاتها، ولكنها عند العبور، في خط التجاوز والانزلاق، تحدث صيرورات وتغيرات، تتراكب على شكل مفاجآت وانبثاقات وولادات؛ “فلا يمكن فصل حالة الأشياء عن الإمكان الذي تعمل من خلاله”، ومن هنا فالفكر يخترق سطوح المعرفة ويهرب بها من إمكان إلى آخر، ومن مسطح إلى آخر، “فكل فيلسوف كبير يرسم مسطحاً جديداً للمحايثة، فإنه يقدم مادة جديدة للكينونة ويقيم صورة جديدة للفكر، إلى حد أنه لا يوجد فيلسوفان كبيران على المسطح ذاته”،23 فلا نتصور فيلسوفاً دون أن نقول: إنه غير من دلالة الفكر أو فكر بشكل مختلف، أو إنه فتح مسطحاً للفكر المختلف، مسطحاً في السديم ليمده لغة ومعرفة وكينونة. وبالمقابل، فليسوا بفلاسفة أولئك الموظفون الذين لا يجدّدون صورة الفكر، ولا يرهنون حياتهم لهذه المهمة.24

    فالفكر والوجود كلاهما يهتز، ويتراقص ويتمايل على إيقاع حركة من التلاقي والتصادم والتداخل بين السديم الذي تشكل معرفة وكينونة، وبين الكينونة والمعرفة التي ما زالت سديماً؛ أي بين المتشكل والمصاغ على شكل سطوح للمعرفة، وهضاب للكينونة، وصحارى للفكر، ومناطق للسكنى من جهة، وبين السديم السابح والمنفلت من المادة والطاقة والمعرفة والحياة والوجود، الموجود كإمكان واحتمال من جهة أخرى، فالمعرفة والفكر يوجدان في العالم على شكلين وبصيغتين، صيغة مجسمة أي مفهومة “أي مصاغة على شكل مفاهيم أو وظائف أو انفعالات، فلسفية أو علمية أو فنية”، في حين أن هناك معرفة متسربة سيالة على شكل سديم يخترق الكون والعالم والإنسان، سحب ضبابية من الخبرة والمعطيات والانفعالات تجوب المفازات وتعبر العوالم وتخترق الذوات، ضاجة بتوهجها، راغبة في عبور يكثفها، وولوج يجسمها، ونشوة تحققها وتأرضنها “تعيد توطينها”، لتهبط على مسطح معرفي، تعمره وتنبثق عليه عامرة بالدلالة والمعنى، وفي مقابلها ثمة معارف وأفكار فقدت توهجها وكثافتها وبددت طاقتها، وصارت آيلة للتبدد نازعة للانفلاش والعودة إلى السديم. ولذلك فمهمة الفكر، والأشكال الثلاثة الكبرى للمعرفة: الفن، والعلم، والفلسفة، هو دائماً مواجهة السديم، رسم مسطحات وتشكيلها فوق السديم، ولكن الفلسفة تنقذ اللامتناهي بإعطائه تكثفاً: فهي ترسم مسطح محايثة، يحمل إلى اللامتناهي أحداثاً أو مفاهيم تكثيفية بفعل شخصيات مفهومية، أما العلم فعلى العكس: يتخلى عن اللامتناهي ليفوز بالمرجع: فهو يرسم مسطحاً من الإحداثيات لكنها غير محددة، هذا المسطح يحدد كل مرة حالات معينة للأشياء، وظائف أو قضايا مرجعية تحت تأثير ملاحظين فرديين، والفن يريد خلقاً متناهياً يعيد إعطاء اللامتناهي، ولذلك يرسم مسطح تركيب، يعمل بدوره نصباً أو إحساسات مركبة بفعل صور جمالية.25

    إن أنواع التفكير الثلاثة (الفن، والعلم، والفلسفة) تتقاطع وتتشابك، ولكن دون تركيب ولا تماثل متماهٍ فيما بينها. فالفلسفة تحقق انبثاق أحداث مرفقة بمفاهيمها، والفن يقيم نصباً مرفقة بإحساساتها، والعلم يبني حالات الأشياء مرفقة بوظائفها، وثمة نسيج من الترابطات بين المسطحات وتلاق بين المكونات، تلاق يصل ذروته في ذروة تتداخل فيها مركبات المسطحات، في صيرورة من التهجين والتصادي، ما يجعل أي ظهور لعنصر جديد على مسطح، فرصةً لعناصر على المسطحات الأخرى تمكنها من المجيء، فكل عنصر يبدع على مسطح يستدعي عناصر أخرى متنافرة يجب إبداعها على المسطحات الأخرى: ذلك هو الفكر باعتباره تكويناً لا تماثلياً، وهذه هي المعرفة باعتبارها حالة من التراكب والمناداة، حالة من التعابر الجذموري، فتداخل المفاهيم الفلسفية، والإحالات المرجعية العلمية، والانفعالات المدركة فنياً، لا يماثل التزاوج أو الاندماج، وإنما يوازي في تشكله البناءات الجذمورية، فكل منها يبنى مع الآخرين ويتوسطهم، بحيث يكون كل منهم وسطاً، يأخذ الآخرين في غمار حركته وتوتره وصيرورته، وأخطر ما في هذه المعانقة الذروية أنها قد تجيء بأحد الخطرين: وهما في حدهما الأقصى: إما أن تقودنا إلى الرأي الذي نريد الخروج منه، وإما أن تلقينا في السديم الذي كنا نزعم مواجهته،26 فكل مبدع عليه أن يخلق مسطحه، أن يصطاد مادة سديمية ويطوعها ويعيد تشكيلها، وعملية الصياغة خطر ومخاطرة، اصطياد واقتناص، ترحال لا رحيل، اغتصاب وليس محاكاة، وحفر لا تصفح، وثقب وليس مسحاً، فالمسطح حفر وثقب في السديم لكي تعبر ذرات الضباب وسيولات الطاقة، وتتكاثف لتجعل المبدع يرسم مسطحه، ويخاطر غالباً لكونه قد يكون أول المنسربين والضائعين في سديم الضباب وممر التلاشي. ولذلك، فكل تفكير عميق مخاطرة، وكل بحث فلسفي أو عمل إبداعي خيانة، فالتفكير، كل تفكير، هو دائماً اتباع خط الساحرة، والكتابة هي دائماً كتابة مع آخرين لكتابة رحلة قادمة لم تكتسب لغة بعد.

  3. #23
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    فالفكر والوجود كلاهما يهتز، ويتراقص ويتمايل على إيقاع حركة من التلاقي والتصادم والتداخل بين السديم الذي تشكل معرفة وكينونة، وبين الكينونة والمعرفة التي ما زالت سديماً؛ أي بين المتشكل والمصاغ على شكل سطوح للمعرفة، وهضاب للكينونة، وصحارى للفكر، ومناطق للسكنى من جهة، وبين السديم السابح والمنفلت من المادة والطاقة والمعرفة والحياة والوجود، الموجود كإمكان واحتمال من جهة أخرى، فالمعرفة والفكر يوجدان في العالم على شكلين وبصيغتين، صيغة مجسمة أي مفهومة “أي مصاغة على شكل مفاهيم أو وظائف أو انفعالات، فلسفية أو علمية أو فنية”، في حين أن هناك معرفة متسربة سيالة على شكل سديم يخترق الكون والعالم والإنسان، سحب ضبابية من الخبرة والمعطيات والانفعالات تجوب المفازات وتعبر العوالم وتخترق الذوات، ضاجة بتوهجها، راغبة في عبور يكثفها، وولوج يجسمها، ونشوة تحققها وتأرضنها “تعيد توطينها”، لتهبط على مسطح معرفي، تعمره وتنبثق عليه عامرة بالدلالة والمعنى، وفي مقابلها ثمة معارف وأفكار فقدت توهجها وكثافتها وبددت طاقتها، وصارت آيلة للتبدد نازعة للانفلاش والعودة إلى السديم. ولذلك فمهمة الفكر، والأشكال الثلاثة الكبرى للمعرفة: الفن، والعلم، والفلسفة، هو دائماً مواجهة السديم، رسم مسطحات وتشكيلها فوق السديم، ولكن الفلسفة تنقذ اللامتناهي بإعطائه تكثفاً: فهي ترسم مسطح محايثة، يحمل إلى اللامتناهي أحداثاً أو مفاهيم تكثيفية بفعل شخصيات مفهومية، أما العلم فعلى العكس: يتخلى عن اللامتناهي ليفوز بالمرجع: فهو يرسم مسطحاً من الإحداثيات لكنها غير محددة، هذا المسطح يحدد كل مرة حالات معينة للأشياء، وظائف أو قضايا مرجعية تحت تأثير ملاحظين فرديين، والفن يريد خلقاً متناهياً يعيد إعطاء اللامتناهي، ولذلك يرسم مسطح تركيب، يعمل بدوره نصباً أو إحساسات مركبة بفعل صور جمالية.


    جو هنا قراءة ثاقبة لكينونة الفكر والوجود ...وأراها قد عبرت بشكل كبير في بيان علاقتها

    سلمت وبورك جهودك
    لك خالص امتناني وتقديري

  4. #24
    الصورة الرمزية أمل فؤاد عبيد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : فلسطين
    العمر : 59
    المشاركات : 149
    المواضيع : 62
    الردود : 149
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي حياك الله

    أراني اتصفح على سرعة وعجل ولكني المس جدل اللغة يخرج من قوقعة التقليد .. واراني سعيدة على جم الاضافات التي اغنت الفكرة والموضوع واختيار نصوص تثري تفاصيل جديرة بالاخذ والاعتبار

    تحية خالصة وتقدير مميز
    للاستاذ جوتيار

  5. #25
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    المفاهيم ومسطحاتها متضايقة دوماً

    إن الفكر بلحظاته الثلاث; الفن، والعلم، والفلسفة، هو خط خلق وفعل إبداع، وهو أيضاً مجال للاختلاف وفضاء للمباغت والمشتت، ما يجعلنا نقول إن المبدأ الأول للفكر هو كون الكليات لا تفسر أي شيء، بل ينبغي أن تكون هي موضع تفسير،27 فالفلسفة لا تتأمل ولا تستبطن ولا تتغيا التواصل، حتى وإن كان عليها إبداع المفاهيم لهذه الأفعال والانفعالات، إلا أنها تؤمن أن التأمل والاستبطان والتواصل ليست ميادين معرفية، وإنما هي آلات لتشكيل كليات داخل مجمل الميادين. والفلسفة انشغلت بهذه الكليات وعبرتها عندما كانت تحلم بالسيطرة على المجالات المعرفية الأخرى، ولا يزيد الفلسفة شرفاً عندما تقدم نفسها كأثينا جديدة، أو ترتد للبحث عن قواعد لتتحكم في السوق والإعلام... الخ، فمهمة الفلسفة الإبداع، وكل إبداع هو عمل فريد، ولذلك فمهمتها إبداع المفاهيم، والمفاهيم إبداع فلسفي محض، وهذه فرادة الفلسفة الدائمة.28

    وفرادة الفلسفة هو في إبداعها للمفهوم. إن المفهوم في الفلسفة يعبر عن حدث يظهر على شكل كثافة معينة على مسطح للمحايثة، والمفهوم اقتران في وجوده الداخلي والموقعي، فكلاهما ليس تمثيلياً، ولكنه تركيبي، ليس إسقاطياً وإنما اقتراني، ليس تراتبياً وإنما تجاوري، فقوامه الداخلي يقوم على اقتران مركباته في نواح من اللاتمايز، وأما قوامه الخارجي، فمضمون بجسور تمرّ من مفهوم إلى آخر.

    والمفاهيم تمنح الفلسفة إبداعيتها من حيث كونها:
    > نقط التقاء وتركيز أو تراكب لمركباتها.
    > المفاهيم تشكل داخل اللغة لغةً للفلسفة.
    > إبداع المفاهيم المتجددة يعطي الفلسفة تاريخاً وجغرافية مضطربين.
    > المفاهيم سياقات رقي وجمالية رائعة.
    > المفاهيم ليس مفردات، وإنما تركيبات موقعة ومسماة.
    > المفاهيم ليست سلعاً، وإنما مقذوفات فضائية.
    > تكوينات انفلتت من السديم الذهني بتشكلها كثافة، مع بقاء السديم يتربص بها لاستعادة اصطيادها من جديد.

    وبما أن المفاهيم أحداث، فإن المسطح هو أفق الأحداث، والمسطح يشبه الصحراء التي تؤمها المفاهيم كالقبائل دون أن تتقاسمها،29 والمفاهيم بمثابة مناطق توتر “فكل مفهوم عائلة متنافرة أو موطن متنقل”، وهي المناطق الوحيدة في المسطح، والمسطح بدوره فضاء مفاهيمي يمسك بالمفاهيم ويؤمن اتصالها، والمفاهيم هي بدورها تؤمن إعمار المسطح وفق مساحة تتجدد وتتغير باستمرار.30 مسطح المحايثة ليس مفهوماً فكرياً، ولكنه صورة الفكر، الصور التي يعطيها الفكر عن نفسه. ولذلك، فلكل عصر مسطحاته؛ لأن العصور لا تقدم صورة واحدة للفكر، ولا تحيك عالمها من مادة الكينونة ذاتها.

    ومع أن المفهوم تعددية، لكنه تعددية مفهومية تتصل وتنفصل، فالمفهوم ككيان تكثيفي يشمل كل مكوناته، لكنه كل متشظٍّ. أما السطح المفاهيمي “سطح المحايثة”، فيتغير بقدر تغير المفاهيم التي تؤمه، وبقدر تغير المشكلات التي يفترض في المفاهيم أن تجيب عنها. ولذلك، ثمة ضرورة، من أجل تجدد الفكر والكينونة، لليونة المفهوم، ولكن أيضاً لإنسيابية الوسط.31

    ولذلك، فإن لمسطحات العلم والفن والفلسفة، وجهين، من جهة الفكر، ومن جهة الكينونة، مثل المادة والروح، اجتياح متبادل، حركات لامتناهية، تأخذ جهة إلى الأخرى، تثني بعضها داخل البعض الآخر، بحيث أن أية حركة في جهة، تطلق حركة أخرى على الفور، بشكل يجعل مسطح الوجود لا ينفك عن حياكة نفسه دون انقطاع، وفق ترداد هائل وفي اتجاه: العودة والارتداد، المواجهة والمجابهة، الدوران والانمحاء.

    ولذلك، لا جديد في الحقل التجريبي المرسوم بخطوط عريضة، الجديد يقبع هناك في الخارج، في السديم، في السيالات الهاربة، ينتظر أن يطل من الحقل التجريبي وجه مذعور ينظر إلى شيء خارج الحقل، صارخاً هذا هو، ذاك الذي لا يظهر إلا: كعالم ممكن، وكإمكانية مرعبة... هذا هو ما ليس وجوداً بعد.

    هذا العالم الممكن، هو وجود لا ينقصه سوى التعبير عنه فالوجود لن يوجد إلا في تعبيره، ما هو المفهوم إذن؟ ما هي المعرفة العلمية؟ ما هي النتاجات الفنية؟ إنها تلك التركيبة التي تأتي لتمنح هذا العالم الممكن وجوداً واقعياً؛ أي تمنحه وجهاً يعبر عنه، وتحققاً في لغة ما تمنحه واقعاً.

    فالمفهوم الفلسفي، المعرفة العلمية، النتاج الفني، كل جديد منها هو لحظة اقتناص تتكون من ثلاثة أبعاد: عالم ممكن سيولة ممكنة، وجه يظهره، لغة توقعنه وتحققه.

    كل حركة هي قابلية فكرية، وكل قابلية فكرية هي حركة واختراق، فنحن نصنع الحركة عندما نتفكرها، ونفكر عندما نتحرك، ونمتلك الكينونة عندما نعبرها، ونستوطن في الصحارى عندما نجتازها ترحالاً، ونملك الوطن عندما نرتحل منه، وننشل أنفسنا من أرضه لنسكن أراضي أخرى، فكل هجرة حيازة، وكل ارتحال هو عبور بخطوط الفكر والوجود، عبور يدفعها ويعبر بها إلى مناطق جديدة، فلا وجود إلا لثنيات، ثنية على الأخرى، فكر في ثنيات الوجود، ووجود في ثنيات الفكر، ما يمكننا من القول: إن الفكر والكينونة هما الشيء عينه، والتفكير هو الحركة، فيهما وبينهما، فالحركة صورة الفكر ومادة الكينونة معاً، ولذلك فالفكر يغنى بضياعه وتشرده ويغتني بالهجرة الدائمة والترحال، الهجرة هنا ترحال وإيغال في حياة أخرى، انبلاج خلف خط الأفق، خيانة للحدود، تجاوز للقوى التي تحاول احتجازنا، هروب إلى السلاح، مغادرة للإقامة، هروب من النقطة إلى الخط ومن الخط إلى السطح، هروب بالسطح إلى الثنية، ثني سطح على آخر، ارتحال بالفن إلى الفلسفة، والفلسفة إلى العلم، فالفن لا يفكر بأقل من الفلسفة، ولا الفلسفة تحلم بأقل من الفن، وكما يقال فالفلسفة عميقة لأنها تعترف بأن الأدب أعمق منها، وسريعة لكنها تترك الفن يقودها، فأعمق الفلسفات قد تكون في سردية صغيرة، وكل بداياتها الجديدة تأخذها مما يصطاده الفن ولا يقبض عليه، فعالم الفلسفة تخترقه المشاعر وتجتازه سهام الحب والكره والعداء، والفن تجتاحه شخصيات الفلسفة وغارات العلم، فالفلسفة والفن كل مهما يعبر الآخر، في سياق صيرورة تحتويهما معاً، تقدم الانفعال في سياق الفكر، وتعطي الفكر سياقاً انفعالياً “فيمكن للمفهوم بما هو فلسفي أن يغدو مفهوم الانفعال، كما أن الانفعال يغدو انفعال المفهوم؛ كالفيلسوف الذي يسرق أفكاره من عقل الموسيقى صديقه، والصديق الموسيقي الذي يعتاش في موسيقاه على ما في فكر صديقه من عداء وغضب”.

    عبور المفاهيم بين السطوح، يعيد صياغة المفاهيم المرتحلة، ويعيد إعمار السطوح وتفتيت حوافها أو مدها، يعيد تشكيلها، وكذلك انزلاق السطوح وتلاقيها، تصادمها وتجاورها، عبورها لبعضها البعض، يغرق مناطق ويفني وجودها، ويلد مناطق جديدة، وينتج فتوحات، فيمكن لمسطح التأليف الفني ومسطح المحايثة الفلسفي أن ينزلق أحدهما فوق الآخر، بحيث يمكن لكيانات من الواحد أن تشغل جوانب من كيانات الآخر، ما يجعل كلا المسطحين وما يشغلهما يغدوان متميزين وغير متجانسين، ولذلك فيمكن لمفكر أن يغير بصورة حاسمة عملية التفكير، فيبني صورة جديدة للفكر ويقيم مسطح محايثة لفلسفة جديدة، ليس من خلال إبداع مفاهيم فلسفية جديدة تشغل مسطحه وتعمره، وإنما من خلال استعارة كيانات من مسطح الفن التركيبي، كيانات شعرية وروائية، أو نتاجات فنية (رسم) أو موسيقى، كيانات جديدة تعمر المسطح الفلسفي، تلغم أرضيته وتفجر حدوده، وتعيد تشغيل مكوناته وصياغة علاقاته، والعكس ممكن، تجوال شخصية مفهومية محمولة على مسطح تركيبي، وشكل جمالي مُساق فوق مسطح وظيفي، هذه النتاجات ليست علمية أو فنية أو فلسفية، ولكنها أكثر من ذلك، “فأية قوة تحتملها هذه النتاجات، نتاجات تقوم على قدمين غير متوازنتين، كائنات برأسين، أو رأس بقرنين، فمن عبروا كهؤلاء المفكرين هم “أنصاف” فلاسفة، ولكنهم أخطر من فلاسفة: هولدرين، رامبو، كافكا، كلايست ، أرتو، ملفيل، لورانس، ميلر، بيكيت، جويس. فهم لم يكتبوا مركبات من الفن والفلسفة، بل إنهم يشعبون ويفرعون، ويعبرون لا يتوقفون عن التشعيب والتفريع، لا يتوقفون عن العبور، عبور الخطوط الغليظة، ورسم خطوط هاربة، إنهم عبقريات متعددة المواهب، لا تمحو اختلاف الطبيعة ولا تستوعبها، ولكنها على العكس، تستخدم جميع مواردها “بهلوانيتها” لهدف الاستمرار في هذا الاختلاف عينه، فهم بهلوانيون ممزقون في حركة دائمة من تجربة امتلاك القوة ومعاندتها.

    إنها حركة من الانفلات من الصيغ، بحثاً عن الحدود لدفعها والعبور بها لصياغات جديدة تبتكر صيغاً وجودية إضافية ومناطق كونية وإمكانيات حياة، من خلال العبور من، والهروب بـ:

    خطوط الفكر وخرائط اللغة.
    انتشال المفاهيم والانفعالات والمرجعيات وترحيلها من مسطح إلى آخر.
    ثني المسطحات والعبور بها إلى بعضها، مد الفكر وجوداً، وتشتيت الوجود فكراً.
    العبور بالآيل للموت إلى موته، واقتناص الحياة لمن ينتشلها ويعبر بها إلى ما هو بصدد المجيء.

  6. #26
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    يتبع..

    ضد ماركس وفرويد: الرغبة والصراع
    الاجتماعي.. جذمور لاشعوري

    إن دولوز المرتحل في الفكر والفلسفة اختار أن يكون الابن الضال للفلسفة الميتافيزيقية “الغيبية”، نيتشوي يقوض فرويد وماركس ودي سوسير، يقذف فكر الاختلاف صوب حكايات الفكر الكبرى: التحليل النفسي، الصراع الطبقي الثوري، اللسانيات البنيوية. دولوز يمر بنيتشه ويتمرد عليه بعد أن يتمرد به على ماركس وفرويد ودي سوسير، وهو يعبرهم ويعبره ليتجاوزهم ويعود بهم ليقولوا: ما قالوه وبقي مشوشاً أو منفوشاً وكامناً، وهذا واضح في قوله كل الفلاسفة الذين كتبتهم، كلهم كان ينزع إلى الهوية الكبيرة، لكن على تاريخ الفلسفة ألا يقول ما قاله الفيلسوف، بل ما لم يقله وهو ماثل في قوله.32

    لذلك وهو يحطم إمبراطورية الدال، وسلطة اللغة “إرث دي سوسير”، يحرر في الوقت عينه حركة المجتمع من الارتهان للاقتصاد والصراع الطبقي كخط وحيد يرسم صيرورة المجتمع ويحدد نمواته وقفزاته، ليجترح خطاً لصيرورة يعبر بين الرغبة والاقتصاد، فيرسم أفقاً جديداً للمجتمعات، ولذلك فهو مع فيلكس يعيد بناء الصراع الاجتماعي على الرغبة، ويعيد بناء التحليل النفسي كصراع اجتماعي، وكأنه يعبر بماركس إلى فرويد، وبفرويد إلى ماركس، في صيغة نيتشويه ترى أن:

    اللاشعور ليس مسرحاً للرغبة كما اعتقد فرويد، وإنما هو معمل ومصنع لها.
    اللاشعور ليس كهفاً لذكريات الماضي، بل هو خيال ينتج المستقبل وينتجنا فيه.
    اللاشعور ليس فردياً، وإنما هو خط متدفق من الرغبة يخترق الحقل الاجتماعي بأكمله ويسيل فيه.

    ولذلك، فالتحليل النفسي شكَّل مؤسسة تقمع وتخصي الطاقات والهذيانات، ما جعل المحلل النفسي (يتحالف مع السلطة تحالف الكاهن (المشرع) مع الطاغية “لمنع تدفق الرغبة في الحقل الاجتماعي، الرغبة التي بتدفقها ستهذي ليس حول كراهية الأب وعشق الأم، وإنما حول المال والسلطة والأعراق والشعوب”، ما يعني رسم خطوط لزحزحة المجتمع من صيغته الرأسمالية، هذيانات ستتكلم عن الحلم واللعب والفن، هذه الهذيانات الانفصامية التي تشوش على النظام الرأسمالي فيسلمها للمحلل النفسي وحاله يقول “دع المجتمع يعمل، أما الرغبة فتكفل بها”، وكما أن التحليل النفسي تواطأ مع النظام، فإن الماركسية قد انعزلت عن الجماهير، وذلك بسبب فصل منطق الثورة عن منطق الرغبة، ولذلك فدولوز يقدم صيغة الفنان الانفصامي والمناضل الثوري لمواجهة طغيان النظام القائم.

    لإنجاز الثورة الشاملة لا بد من اجتراح مسرب عميق للثورة يعمل بين صيرورة الرغبة والصراع الطبقي، بعد نقد كل من التحليل النفسي والنظرية الماركسية، حيث تمكن النظام الرأسمالي من فصل الرغبة عن المجتمع، وفصل الثورة عن رغبة الناس، ما سهل من استعادة تملك التحليل النفسي والنظرية الماركسية وإفراغهما من المعنى: عبر عزل اقتصاد الرغبة عن اقتصاد الإنتاج، وعزل اللاشعور عن المعمل، راسماً لكل منهما مجاله، الرغبة مجالها الأسرة، والإنتاج مجاله المجتمع، ما يجعل البعض ينظر إلى هذا النظام الرأسمالي بكونه محتوماً إلى الأبد، فهو محايث لوضع الإنسان الاجتماعي كإنسان، وهو جوهر التاريخ ونهايته، تلك الأزمة التي ارتسمت على شكل نهاية، هي نهاية هذا النظام كنظام إنساني، ونهاية انفصال النظرية الماركسية والتحليل النفسي عن بعضهما وعن حركتي الفكر والمجتمع، فطبقاً لروزا لكسمبورغ، فإن نهاية الرأسمالية حتمية إذا ما امتلكت الجماهير -كل الجماهير- كل الحقيقة، ولذلك يقترح دولوز غاتاري بأن على التحليل النفسي أن ينفتح على نظرية الصراع الاجتماعي، وألا يبقى خادماً للرأسمالية من خلال تحويله للرغبة من سيلان جامح عاصف يسري في الحقل الاجتماعي ليعمق الاختلاف ويعمق الصراع، وينزاح بالمجتمع إلى مجال الرغبة والفن والحلم والأدب، تلك الصيرورة التي تكفل بها الطبيب النفسي ليحيلها إلى “تدفقات صغيرة”، تهذي حول عشق الأم، يتم تقطيرها على سرير المحلل النفسي.

    وبذلك، يفتح دولوز للثورة مسطحاً جديداً، تتغلغل من خلاله تلك السيالات من الرغبة مع سيالات المقاومة الطبقية والعرقية، لتخلق الحاملين الجدد لفكر التغيير، الفنان الانفصامي، والمفكر الثوري، والمناضل الاجتماعي، ليجترحوا للثورة مسارها باسم الحلم واليوتوبيا واللعب والحب، وباسم الثورة والصراع الطبقي، وباسم الانتشال الثوري للفكر من أرض خموده إلى مسطحات تعيده إلى جهوزه إلى قلب الصيرورة، ليصير عبرها مناطق جديدة وكينوية جديدة وشعوباً جديدة.

  7. #27
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Oct 2011
    المشاركات : 1
    المواضيع : 0
    الردود : 1
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      افتراضي

      [CENTER]
      تحية طيبة لادرة المنتدى كما للرواد عموما وبالتحديد القائمين على هذا الموضوع
      اذ هم من جذب اهتمامي وانا اتنقل لقرأءة دولوز وخارطتة الفلسفية
      ثمة استفهامات كثيرة ولدها ذو الفكر في ارضية الرُحًــل واعني دولوز وإمكان القول الفلسفي الراهن بنظارة لا تقل عن الازمنة الحديثة للفكر الفلسفي
      اريد ان استفهم من الكاتبين اللذين ادارا هذا الحوار اذا لم اكن قد جئت متأخراً فالتواريخ تشير الى ان الحوار كان قبل سنتين او ربما اكثر لا اعرف
      لكن للفكر حيوية وسيوله ونداءات تدعو الى وليمتها كل البشر تتخطى المكان والزمان وربما هذه حسنة الفلسفة كما هي خطيئتها في ذات الان
      اتمنى ان يسمح الي الكاتبان في استفهامات ملحة وانا اقرأ دولوز منذ فترة اذا هما يتنقلان برشاقة بين متونه يمنحني ذلك الطمع في ان استفيد من قراءتهما للتعرف
      على نصوص دولوز بدقة اكثر
      تقبلوا تحياتي وشكري فقد استفدت و انا اقرأ وسأستفيد اكثر اذا ما ابحت في في استفهامات ولدها فيا دولوز وما كتبتموه مع كل الود
      [/CENTER]

    صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

    المواضيع المتشابهه

    1. من جيل التحرير إلى جيل البناء والتعمير
      بواسطة ساعد بولعواد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 15-07-2017, 12:20 AM
    2. عندَ التّأَمُّلِ والسّؤَال
      بواسطة صقر أبوعيدة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 17
      آخر مشاركة: 22-02-2011, 02:12 PM