الديداموني..
هكذا هي الاقدار..تأخذ هنا حياة..وتغرس على بعد امتار قليلة منها حياة اخرى..
الاولى..رحلت..لان صاحبها لم يكن يحمل في وجوده حولا ولاقوة...والثانية اتت لان صاحبها لايحمل في مجيئه حولا ولاقوة..الامر سيان..لافرق..سوى..ان للراحلة..انخفاض جفن..وصوت..وحزن..وللثانية.. صرخ.. يتبعه عويل..قريب..والصراع بينمهما مستمر.زكما الصراع بين الغني والفقير.. حيث كل منهما يدعي ما يريد..والرقيب..عندما لايكون الضمير..والضمير لايكون مؤمنا يقيم..تكون النتيجة رصاصة تودي بحاة.. والرقيب الاخر..الذي عول عليه..ان يصنف الحقوق..بين البشر..ينحاز بحكم ان النفس امارة بالسوء الى ما يشبع النفس ظاهريا..ويمنع عنها الجوع دنيويا..ويلبسها ثوبا خوفا العري وبرد الشتاء اجتماعيا.. والاخر الغارق بدمائه..لاباس بذلك مادام الثوب جاهز..وله كفن..وهناك تراب..تأويه.
الحالة لاتتوقف عند هذا الحد..وتستمر..وتبقى..ببقاء الانسان..فعلها هابيل وقابيل..وتعلمت البشرية منهما كيف يجب ان يعيش القوي على حساب الضعيف.. وقد سنها نمرود..وحاول ردها اصحاب الاخدود.. واستمرت الحال ليفعلها الان شارون..وبوش..ومن حذا حذوهما..الكل يقول بانه الحق..وان ما يقعله له فيه تاريخ وحقوق..ولاشيء يوقف سفك الدماء..دماء الابرياء.
انها قصة تتكلم بوعي الماضي..ولغة الحاضر..ورؤية المستقبل..اذا ما استمرت الحال كما هو عليه الان.
تقديري ومحبتي
جوتيار