بعيد رحيلك حملت قناديل الشوق،علها تضيء لي ظلام هجرك،وسرت وحيدة ليس لي سوى خفقات قلب مكث طويلا،خلف نوافذ الانتظار يرقب عودتك،وأشباح الغربة تحوم حوله............
لن أقول لك اشتقت إليك،فشوقي لك تضيق به السطور،ومايسكن فؤادي أكبر من أن تستوعبه أبجديتي اللاهثة،لكن سأقول لك اشتاق لك ذلك المقعد الذي كنا نجلس عليه كل يوم نشهد تثاؤب الشمس،ونرقب ارتعاشات الصباح،ونشرب قهوتنا المعتقة بابتساماتنا وأحلامنا....
يسائلني عنك ذلك الممر الطويل،الذي كنا نلتقي فيه أتراك مازلت تذكره؟؟؟؟؟؟؟
كلما مررت به انتابني شعور غريب،ووجدت قلبي المعتصر شوقا يرتجف بين ضلوعي الملتهبة حبا لك.
حبيبي،أقصد يا من كنت حبيبي:
لماذا بعدك رأيت الكون بلا ألوان؟؟؟؟؟؟
ولمحت الفرح مصلوبا على مشنقة اليأس!!
حتى العصافير ظلت حبيسة أعشاشها،تأبى أن تغرد لسواك!!!
والكلمات تمردت على السطور،والنقاط تتسكع بين الحروف تأبى الثبات في مكانها!!
لماذا فقدت كل الكلمات معناها،وتخلت كل الاشياء عن أسمائها؟
لماذا لفظت كل الأزهار رحيقها،وتاهت الابتسامة عن صاحبها،وفقدت الأصوات صداها؟؟؟؟
وكأن كل شيء رحل معك!!!!!!
مازلت أذكر يوم اتصلت بي وقلت"أحبك لكنها الظروف،اعتني بنفسك،وداعا!!!!!!!!!!"
وهل تركت لي من بعدك نفسا أعتني بها ؟؟؟؟؟
لم تترك لي سوى سراب حلم،وظل أمل لاهث،وبقايا روح تحتضر............
لكن لابأس حبيبي،أقصد يامن كنت حبيبي،لست أخط حروفي هذه لك ولست أنتظر منك أن تقرأ بعينيك نزف روحي،ولا أن تشهد بأنانيتك نزاع قلبي،لست أنتظر منك أن تسمع صوتي فقلبك الأصم لا يسمع إلا صوت نفسك ال............
اعذرني فأنا لم أعد طفلة .............