أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: زجاجة العطر وأشياء أخرى !!

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : في قلب غـــزة
    العمر : 37
    المشاركات : 147
    المواضيع : 23
    الردود : 147
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي زجاجة العطر وأشياء أخرى !!

    زجاجة العطر وأشياء أخرى !!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تجتاحني مساحة من حزن الأزمنة العتيقة ...
    وتغلفها حالات اشتياق تفصل بيننا فيها المسافة...
    وجوهٌ يملأها سواد وحزن كما ليلة سرمدية ... وحالة من اللاوعي تستفز فينا كل شيئ .. كل شيئ.
    أتمنى لو كنت حبراً أملؤه نفسي وأرسل به إليك ... كي يبقى بين يديك كما رغبة الاحتواء التي أريد .
    هنا كل شيء يكاد يشعرني بالنعاس إلا أن رغبتي في النوم لا أكاد أستحضرها ..ربما لأنني أشعر بالحاجة إلى رؤياك قبل أن تغمض عيني أجفانها .
    عربية أنا ولا أحمل من ملامحي إلا تلك الخريطة التي تشهد أني أحبك .. مرسوم على وجهي تقاسيم لا أكاد أخفيها عن عيونهم ولا عن أذهانهم .. فكلهم يدرك ماذا تعني هذه الخريطة بالنسبة لي ...
    شيء ما يستوطن قلبي الصغير ... يحمّله إرادة فوق طاقته المهترئة والمقتطعة من عمر الزمن الذي يصر على الوقوف معي دائما برغم امكانياتي الفقيرة .
    ربما أفتقد لزجاجة العطر التي أهديتني إياها وهي تحمل كل رائحتك ... أجل رائحتك كلها ... لم أكن أعلم أنها سوف تُكسربهذه السرعة ، فبالرغم من احتفاظي بها بعيداً عن المتناول إلا أنها كسرت ..أقسم لك أنها رغماً عن إرادتي كسرت ، لكن رائحتها لاتزال تلتصق بملابسي وآثارك لاتزال تلتصق بي كما تلتصق بي روحي .
    أحتاج للكثير من الوقت كي أنسى تلك اللحظات التي قضيتها وأنا أعيش في تفاصيل الرواية التي قررنا أن نكتبها معا ، ولما وصلنا لمرحلة النضج وبدأت النهاية تأخذ وضعها ..ضاعت النسخة الوحيدة _ بل احترقت _ حينما سقط صاروخ على بيت الرواية ..وأذكر أنك قد تأثرت كثيرا .. ولكنني أخبرتك : أن ما حدث في الرواية يستدعي ان نكتب رواية أخرى وبنفسٍ أقوى .. لأننا قد ذقنا ألماً مشتركاً .
    أذكر أني قد جمعت من خلف الحطام كوفية لك كنت لاتفارقها .. حتى إذا ماكانت ليلة المطر ، وضعت الرواية في الكوفية وأتيت بها إلىّ كي أراجعَ ما تبقى لديّ من أفكار ..كانت رغبتي في احتضان المطر أكثر من مراجعة الرواية .. فتركتها وكأنني أتركها لمصير الاحتراق كى أستمتع بفصل المطر ,لم أكن أعلم أنها النهــــــــاية ..
    لاتقل لي انني لا أحتفظ بأشيائك ( زجاجة العطر _ الرواية _ الكوفية ) حتى رسائلك الخطية وورودك المجففة ، لكنك تعلم أنني أستطيع أن أحتفظ بحبك فقط ( حياً في قلبي) .
    شوق شديد يجتاحني هذه الليلة .. يبدو أن أحشائي بدأت تتحرك بذلك الضيف القادم ، لازلت أذكر يوم ان تركتني ونحن لازلنا عروسين ... كان الوطن أكبر من كل شيئ ..كان الله أغلى من بقائك بجانبي .. أنا لن أتراجع عن دعمي لك ... لكنني أشتاقك وأخاف ان يأتي (عُمَر) إلى النور وهو لم ير أبيه ..
    منذ يومين مر علىّ أسامة صديقك القديم ..وطلب مني أن أكتب لك رسالة خطية بيدي كى يحملها إليك ..فهو ذاهب إليك عما قريب ..
    أمس تساقط المطر .. وشممت معه رائحة العطر التي كانت ترافقك ..أجل ياعلي ... كانت الشمس تختبئ في كومة من الغيوم .أشعر أنها سوف تظهر وتقترب قريبا ... شعرت أن الشمس لن تطيل غيابها .. فهي تعرف أن عمر ابننا يحتاج أن يراها .. كما كنت أنت .
    أبي قرر أن يزرع جورية في حديقة منزلنا ، سأرسل لك في كل عيد وردة ، أحتفظ بها في صندوق الرسائل الخطية والورد المجفف.
    الآن فقط أدركت قيمة الورد المجفف والرسائل الخطية و.. وزجاجة العطر .
    الآن فقط .. أدركت قيمتك الحقيقية ياعلي .. أتيت متاخرةً إلى عالمك الوردي ..ولكن بعد ماذا ؟ بعد أن أطبق الليل على كل المساكن واشتاقت القبور لأهلها .. وضاعت أحلامنا ..وكانت النسخة الوحيدة من الرواية تحت الركام .. قصة تشبه الرماد .

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    هبة..
    هذه قرأة سريعة..
    اغفري لي ان حلقت بعيدا...

    اثابر للخروج من هذي الظلمات..الوجع حبله طويل وعر وكالح...ولكن ثمة في نهايات الوجع والظلمات بصيص امل..آمل ان لا ينطفئ...تحت تاثير سراديب الجسد الباردة..لست وحدي..هناك هو ووطني..والروح المتمردة ضد فوضى العالم ورغبة الروح..والجسد.. لست وحدي..انت..وكلماتي وهم..وبريق اعين الاطفال.وصوت امي ..ودفء حضنك.. كلها ومضات تنير دربي..وتشد عزمي..على البقاء والاستمرارية.

    نص متقن..وكأنه رحلة داخل النفس الساردة...

    تقديري ومحبتي
    جوتيار

  3. #3
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    الأخت / هبة الأغا ..

    استطعت أن تسحبيني من ذاتي إلى ذاتك داخل هذه القصة ..
    التأثر بالظروف المحيطة للكاتب ، يظهر جليا في كتاباته ، ولا أعتقد أن هذه القصة جاءت من وهم ، بل هي من واقع محيط بك ..
    الحب هنا أتى بأكثر من صورة ، وأكثر من علاقة ..
    الزوجة ـ الزوج ـ الله ـ الوطن ـ الإبن الذي لم يرى النور ، الأشياء المتعلقة بمن نحب ،
    جعلت من زجاجة العطر رابطا قويا حيث الرائحة إحساس له قوته في العلاقات الحميمة ، والكوفية رمز للوطن ، والقصة التي احترقت هي آمال رسمت ولم تتحقق ..
    كان سردك رائعا متماسكا ، لتسترسلي في الوقائع حتى النهاية ..
    الجنين له أكثر من دلول في قصتك ، فهو انتظار مولد فجر جديد ، مولود جديد ، حلم جديد ، والسجن ، علامة على القيد الذي أحكم حول الأحلام ، وكأنه تعسر للمخاص ، الوردة وإن يبست تبقى ارتباط وثيق بينك وبين الأرض وبين ذلك المضحي في سبيلها .
    أما النهاية .. فأتت يائسة ، لما تمر به الظروف من سوء ، والنسخة الوحيدة تحت الركام .. ركام الأماني والأحلام ، التي احترقت بواقع لم يأت كما افترض أن يكون في الحلم ، لتكون كالرماد .

    اعذريني إن قصرت ..

    لك التحية ..
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  4. #4
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    المبدعة هبة:
    ما أروع قصتك يا هبة...!أعجبت بها جدا
    سلم قلمك
    ودمت مبدعة
    تقبلي خالص ودي وألف باقة ياسمين وفل

  5. #5
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : في قلب غـــزة
    العمر : 37
    المشاركات : 147
    المواضيع : 23
    الردود : 147
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    هبة..
    هذه قرأة سريعة..
    اغفري لي ان حلقت بعيدا...
    اثابر للخروج من هذي الظلمات..الوجع حبله طويل وعر وكالح...ولكن ثمة في نهايات الوجع والظلمات بصيص امل..آمل ان لا ينطفئ...تحت تاثير سراديب الجسد الباردة..لست وحدي..هناك هو ووطني..والروح المتمردة ضد فوضى العالم ورغبة الروح..والجسد.. لست وحدي..انت..وكلماتي وهم..وبريق اعين الاطفال.وصوت امي ..ودفء حضنك.. كلها ومضات تنير دربي..وتشد عزمي..على البقاء والاستمرارية.
    نص متقن..وكأنه رحلة داخل النفس الساردة...
    تقديري ومحبتي
    جوتيار
    جوتيار العزيزة
    هو الوجع المتسربل في ذواتنا
    نكتوي بناره ، فنرصدها فكرة على الورق
    ......

    مرورك عبق
    محبتي

  6. #6
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : في قلب غـــزة
    العمر : 37
    المشاركات : 147
    المواضيع : 23
    الردود : 147
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
    الأخت / هبة الأغا ..
    استطعت أن تسحبيني من ذاتي إلى ذاتك داخل هذه القصة ..
    التأثر بالظروف المحيطة للكاتب ، يظهر جليا في كتاباته ، ولا أعتقد أن هذه القصة جاءت من وهم ، بل هي من واقع محيط بك ..
    الحب هنا أتى بأكثر من صورة ، وأكثر من علاقة ..
    الزوجة ـ الزوج ـ الله ـ الوطن ـ الإبن الذي لم يرى النور ، الأشياء المتعلقة بمن نحب ،
    جعلت من زجاجة العطر رابطا قويا حيث الرائحة إحساس له قوته في العلاقات الحميمة ، والكوفية رمز للوطن ، والقصة التي احترقت هي آمال رسمت ولم تتحقق ..
    كان سردك رائعا متماسكا ، لتسترسلي في الوقائع حتى النهاية ..
    الجنين له أكثر من دلول في قصتك ، فهو انتظار مولد فجر جديد ، مولود جديد ، حلم جديد ، والسجن ، علامة على القيد الذي أحكم حول الأحلام ، وكأنه تعسر للمخاص ، الوردة وإن يبست تبقى ارتباط وثيق بينك وبين الأرض وبين ذلك المضحي في سبيلها .
    أما النهاية .. فأتت يائسة ، لما تمر به الظروف من سوء ، والنسخة الوحيدة تحت الركام .. ركام الأماني والأحلام ، التي احترقت بواقع لم يأت كما افترض أن يكون في الحلم ، لتكون كالرماد .
    اعذريني إن قصرت ..
    لك التحية ..

    العزيزة وفاء ..
    أشكر لكِ مروركِ وغوصك في ذاتي بعض الشيء ،
    هذه القصة ، كانت لنا جميعاً ، ولازالت ،
    حاولت كثيراً أن أجد للأنثى متنفساً .. هنا ..
    لأنها _ في نظري _ هي أساس القضية .. التي تحمل كل القضية


    دمتِ أروع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
    أديبة وفنانة

    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : jordan
    المشاركات : 1,378
    المواضيع : 91
    الردود : 1378
    المعدل اليومي : 0.22
    من مواضيعي

      افتراضي

      سبقتني دموعي قبل أن أتكلم
      هبة أيتها العزيزة
      مع كل كلمة قرأتها تنسمت عبير الأرض
      تلك الأم الحاملة دماءنا وعظامنا وحبنا
      هي الرواية والراوي ، وهي العطر
      هي المرأة والطفل والحبيب
      لك محبتي هبة
      "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي"

    • #8
      الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
      في ذمة الله

      تاريخ التسجيل : May 2006
      الدولة : محارة شوق
      العمر : 64
      المشاركات : 3,523
      المواضيع : 160
      الردود : 3523
      المعدل اليومي : 0.54

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة الأغا مشاهدة المشاركة
      زجاجة العطر وأشياء أخرى !!

      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
      تجتاحني مساحة من حزن الأزمنة العتيقة ...
      وتغلفها حالات اشتياق تفصل بيننا فيها المسافة...
      وجوهٌ يملأها سواد وحزن كما ليلة سرمدية ... وحالة من اللاوعي تستفز فينا كل شيئ .. كل شيئ.
      أتمنى لو كنت حبراً أملؤه نفسي وأرسل به إليك ... كي يبقى بين يديك كما رغبة الاحتواء التي أريد .
      هنا كل شيء يكاد يشعرني بالنعاس إلا أن رغبتي في النوم لا أكاد أستحضرها ..ربما لأنني أشعر بالحاجة إلى رؤياك قبل أن تغمض عيني أجفانها .
      عربية أنا ولا أحمل من ملامحي إلا تلك الخريطة التي تشهد أني أحبك .. مرسوم على وجهي تقاسيم لا أكاد أخفيها عن عيونهم ولا عن أذهانهم .. فكلهم يدرك ماذا تعني هذه الخريطة بالنسبة لي ...
      شيء ما يستوطن قلبي الصغير ... يحمّله إرادة فوق طاقته المهترئة والمقتطعة من عمر الزمن الذي يصر على الوقوف معي دائما برغم امكانياتي الفقيرة .
      ربما أفتقد لزجاجة العطر التي أهديتني إياها وهي تحمل كل رائحتك ... أجل رائحتك كلها ... لم أكن أعلم أنها سوف تُكسربهذه السرعة ، فبالرغم من احتفاظي بها بعيداً عن المتناول إلا أنها كسرت ..أقسم لك أنها رغماً عن إرادتي كسرت ، لكن رائحتها لاتزال تلتصق بملابسي وآثارك لاتزال تلتصق بي كما تلتصق بي روحي .
      أحتاج للكثير من الوقت كي أنسى تلك اللحظات التي قضيتها وأنا أعيش في تفاصيل الرواية التي قررنا أن نكتبها معا ، ولما وصلنا لمرحلة النضج وبدأت النهاية تأخذ وضعها ..ضاعت النسخة الوحيدة _ بل احترقت _ حينما سقط صاروخ على بيت الرواية ..وأذكر أنك قد تأثرت كثيرا .. ولكنني أخبرتك : أن ما حدث في الرواية يستدعي ان نكتب رواية أخرى وبنفسٍ أقوى .. لأننا قد ذقنا ألماً مشتركاً .
      أذكر أني قد جمعت من خلف الحطام كوفية لك كنت لاتفارقها .. حتى إذا ماكانت ليلة المطر ، وضعت الرواية في الكوفية وأتيت بها إلىّ كي أراجعَ ما تبقى لديّ من أفكار ..كانت رغبتي في احتضان المطر أكثر من مراجعة الرواية .. فتركتها وكأنني أتركها لمصير الاحتراق كى أستمتع بفصل المطر ,لم أكن أعلم أنها النهــــــــاية ..
      لاتقل لي انني لا أحتفظ بأشيائك ( زجاجة العطر _ الرواية _ الكوفية ) حتى رسائلك الخطية وورودك المجففة ، لكنك تعلم أنني أستطيع أن أحتفظ بحبك فقط ( حياً في قلبي) .
      شوق شديد يجتاحني هذه الليلة .. يبدو أن أحشائي بدأت تتحرك بذلك الضيف القادم ، لازلت أذكر يوم ان تركتني ونحن لازلنا عروسين ... كان الوطن أكبر من كل شيئ ..كان الله أغلى من بقائك بجانبي .. أنا لن أتراجع عن دعمي لك ... لكنني أشتاقك وأخاف ان يأتي (عُمَر) إلى النور وهو لم ير أبيه ..
      منذ يومين مر علىّ أسامة صديقك القديم ..وطلب مني أن أكتب لك رسالة خطية بيدي كى يحملها إليك ..فهو ذاهب إليك عما قريب ..
      أمس تساقط المطر .. وشممت معه رائحة العطر التي كانت ترافقك ..أجل ياعلي ... كانت الشمس تختبئ في كومة من الغيوم .أشعر أنها سوف تظهر وتقترب قريبا ... شعرت أن الشمس لن تطيل غيابها .. فهي تعرف أن عمر ابننا يحتاج أن يراها .. كما كنت أنت .
      أبي قرر أن يزرع جورية في حديقة منزلنا ، سأرسل لك في كل عيد وردة ، أحتفظ بها في صندوق الرسائل الخطية والورد المجفف.
      الآن فقط أدركت قيمة الورد المجفف والرسائل الخطية و.. وزجاجة العطر .
      الآن فقط .. أدركت قيمتك الحقيقية ياعلي .. أتيت متاخرةً إلى عالمك الوردي ..ولكن بعد ماذا ؟ بعد أن أطبق الليل على كل المساكن واشتاقت القبور لأهلها .. وضاعت أحلامنا ..وكانت النسخة الوحيدة من الرواية تحت الركام .. قصة تشبه الرماد .

      الأديبة الصادقة الأستاذة هبة الأغا

      من خلال خيوطٍ إنسانية حميمة نسجت لنا قصةً ثرية شجية تنبض بالصدق والحياة، عشنا معك فيها حزن الأزمنة، ودفء الأماكن،
      حيث هذا التماهي الرائع بين خريطة ملامح الوطن وخريطة ملامح الإنسان، في الوجه والقلب أو لم يعد القلب الصغير وطنا:"شيء ما يستوطن قلبي الصغير ".
      وتخيلنا تفاصيل الرواية التي كتبت والرواية الأخرى التي لم تُكتب من خلال هذه الإشارات الموحية فكأنها كتبت بين ضفاف قلوبنا وإن لم تضمها ضفتا كتاب ظاهر للعيان

      ولكنك نجحت في القبض على لحظة الرواية المدهشة فصارت قصة مفعمة بالصدق والجمال والجلال.

      تستحق التثبيت ، إذا بدا لمشرفي القصة ذلك فأنا أومن أن أهل القصة أدرى بشعابها.

      ودمت بكل الخير والسعادة والصدق


      مصطفى
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

    • #9
      قلم مشارك
      تاريخ التسجيل : Jan 2007
      الدولة : في قلب غـــزة
      العمر : 37
      المشاركات : 147
      المواضيع : 23
      الردود : 147
      المعدل اليومي : 0.02

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الليالي مشاهدة المشاركة
      المبدعة هبة:
      ما أروع قصتك يا هبة...!أعجبت بها جدا
      سلم قلمك
      ودمت مبدعة
      تقبلي خالص ودي وألف باقة ياسمين وفل

      العزيزة سحر الليالي ..
      بارك الله فيكِ على المرور العطر ، وإعجابك بقصتي ..

      ومنكِ قد قبلت الورود .

    • #10
      قلم مشارك
      تاريخ التسجيل : Jan 2007
      الدولة : في قلب غـــزة
      العمر : 37
      المشاركات : 147
      المواضيع : 23
      الردود : 147
      المعدل اليومي : 0.02

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الاغا مشاهدة المشاركة
      سبقتني دموعي قبل أن أتكلم
      هبة أيتها العزيزة
      مع كل كلمة قرأتها تنسمت عبير الأرض
      تلك الأم الحاملة دماءنا وعظامنا وحبنا
      هي الرواية والراوي ، وهي العطر
      هي المرأة والطفل والحبيب
      لك محبتي هبة

      للأم التي لامستها مشاعري فكانت دموعها رداً سريعاً على ماخطت قلبي وقلمي .

      أحييكِ سيدتي

      هي كل شيء حقاً ...

      محبتي .. دوماً
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    المواضيع المتشابهه

    1. شرر ودخان وأشياء أخرى
      بواسطة محمد نديم في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
      مشاركات: 13
      آخر مشاركة: 03-02-2022, 08:51 PM
    2. للحب وأشياء أخرى
      بواسطة أحمد حسين أحمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 22-06-2010, 05:39 PM
    3. حزنٌ وأشياء أخرى
      بواسطة حنان الاغا في المنتدى مُنتَدَى الرَّاحِلَةِ حَنَانِ الأَغَا
      مشاركات: 27
      آخر مشاركة: 06-04-2010, 01:11 AM
    4. العيد ..وصدّام ..وأشياء أخرى ..!!
      بواسطة يوسف الديك في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 03-01-2007, 04:18 PM
    5. الإضراب والرواتب وأشياء أخرى - بقلم : د . محمد أيوب
      بواسطة د . محمد أيوب في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 28-10-2006, 01:22 PM