إن اردت فأفعل وإن لم ترد فلا تفعل
من القوة أن تتعامل مع ذاتك بقوة .. أن تتعرف مناطق الضعف فيك بلا قلق أو تحسس .. وان تتعامل مع هذه المناطق الضعيفة بلا حرج من الآخر .. ويكون لك من القوة السيطرة على هذا الضعف .. وأن تستعين بفكرتك عن نفسك .. بأنك تقدر أم لا تقدر .. وفي حال أنك لم تقدر .. لابد أن تتعلم من نفسك كيف تدير هذا الضعف .. وأن تنسم مع ذاتك بأن تجد البديل الممكن للتخلص من ضعفك .. ايا كان هذا الضعف .. ومن هنا يكون التصالح مع الذات من خلال كشف النقاب عن مناطق الظلمة داخلك .. وقد تبدأ هذه الخطة متخوفا من كشف العقد التي ترسبت منذ مدة طويلة .. وبحكم اننا نمتلئ بصور تمثل في القرار عصب اثنين لا ثالث لهما ..
ارتباطنا بالارض وايضا شعورنا بالقهر .. ومن ثم .. هذا هو الصورة الأولى لهذه الذاكرة الدموية .. وهناك العصب الثانية .. الذي يتمثل في إنتاج القوة لإعادة ما فقدناه من قيمة بسبب تاريخ قضيتنا .. فهذا السطح يتحرك فينا ونتحرك فيه ..ومن خلاله .. وقد يأخذ اشكالا متعددة في التعبير عن نفسه مثلا .. ما بين انتقام وولاء .. أو اتجاه مادي لا صلة له بواقع الحياة الحقيقية .. ومن هنا قد يتأسس لدينا الف سؤال .. على أن يكون نقطة البدء هو الاتفاق في المبدأ على أننا نشترك جميعنا في هذا التاريخ وهذه المركبات المعقدة .. ومن ثم ظهرت اشتباكات العقل الباطن والعقل الواعي .. على انه في نهاية الأمر .. لابد ان نقرر عدم شعورنا بالخجل او التواطؤ معه .. وهناك الفطرة التي تدفعنا من ناحية أخرى لأن يتحقق من خلال وجودنا اشباع ما .. ولربما كان هذا الاشباع يؤثر فينا بالسلب .. فلابد ان نجد وسائل نشعر مشروعيتها .. وبدائل لا تكسر فينا .. الاحترام لذواتنا ..
على أن يكون ثمن الاشباع تقدير الذات .. فتصيبنا هزة الضمير .. وتخلق فينا من جهة أخرى .. ردود فعل نحو انفسنا ونحو ما نشعر به من طبيعية .. إلا أن وسيلة الاشباع هي رهان الانسان على نفسه .. ومن حق الانسان أن يراهن على ذاته .. فمن القوة أن تخلق هذا الرهان .. ,أن تعيشه .. حتى لو شعرت في أوقات كثيرة .. أنك تفقد البوصلة .. ولكن في نهاية المطاف لابد ان تتكشف لنفسك رسالة إنتاج ذاتك من قلب العراك والصراع .. وليس من قلب الاشباع والرفاهية ..
هذا الرهان على الذات هو اول قبلة للإنسان يتجه لها .. وأول مفردة تسجل له تاريخه الخاص .. بأن يكون أو لا يكون ..
قد تسقط من بين ايدينا سبل الضخ المعنوي الذي يعيننا على استمرار هذا الرهان .. ولكن رغبتنا في التحرر والخلاص الانساني النبيل .. هو ما سوف يغذي إرادة الخلق والتطور والاستمرارية .. ويكون شعور القوة هو في مغالبة الإرادة المعاكسة للهدف .. بأن تشعر في نفسك القوة في التخلي كما في إرادتك الفعل ..
رد مع اقتباس
