|
ولد الهدى فـــازدانــــــت الأرجـــــــاءُ |
والــنــور شـــع فــــأهــوت الظـلـمــاءُ |
ولد الهدى فــالـكــون عـــمَّ أريــــجـــه |
عـــبـــــقـا يـضـوع فـتـشــرق الأنحـاءُ |
ولد الهدى يـــا كـــــون جــاء محـمـــدٌ |
نــــــورٌ سَــــــــــرى لألاءهُ الـــــلألاءُ |
ولد الهدى يــاأرضُ فـَـلــــتـسـتـبـشري |
مانـالَ مـجــدَكِ يــــــومـهـــا الجــوزاءُ |
ولد الهدى مَــنْ لـي بـقـــــلـب عــامــر |
يـجـلو الـدجـى فـيــــشـع مـنــه ضـيـاءُ |
ولد الهدى قــلــبــــي لــه أنــشــــــودةٌ |
في كل حـــــــرف لاحَ مـــنـــه بـهــاءُ |
ولد الهدى فالطــيــــرُ فــي وكــنـاتـها |
ألــقٌ فـريـدٌ عَـــمَّ مــنـــــــه ســـنـــــاءُ |
ولد الهدى فــــتــتــابعـت نـَـسَــمَـاتـُــهُ |
روحٌ ســرى عـمَّــت بـــه الــبـُــشَـراءُ |
ولد الهدى مَــنْ لـي بــمــــثـل مـحـمــدٍ |
للـعـالـمـيـــــن تــراحـــمٌ و صــــفــــاءُ |
ولد الهدى ونـَــــدى يـديــهِ مـُـــمـَجَــــدٌ |
مِـنْ جُـــــود جـودك يـنهلُ الـكـرمــــاءُ |
ولد الهدى فالـنــور مـن قـــبـَـســــاتِـــهِ |
في المـشـــرقــين تـنـاغـمٌ و ثـــــنـــــاءُ |
ياســيـــــدي والـكــون قـبـلك حــالــــكٌ |
بـضـلالــــه متخـبــط ٌ مُـــــســــتــــاءُ |
فالظــلـمُ فـــيـه حـــقــيـقـة ٌ وشـريــعـة ٌ |
نـَـبـْـت ٌ خـبـــيـــــث ٌ عــمَّ مـنـه بـــلاءُ |
و الأرض ُ وجــه ٌ مُـكـْـفـَهـــرٌعـابــث ٌ |
مـمـجــــــوجة ٌ قـَسـَـمـاتـُـهُ الـرعْــنـــاءُ |
والعُــرْبُ ويـح العُـرْبِ قـبـلك ســــيدي |
روح ٌ ذمــــيم ٌ أ ُرْخِـــصَـــتْ و دمـــاءُ |
يـتــنـاحــرون لـعـُــــــشْـــــبـة بَــرِّيــةٍ |
تـُـذ ْكـــي القـتـالَ نـويـقـــــة ٌعـجْــفـــاءُ |
يـتـفـاخـــــــرون وهُـم أحـــــط ُّ مـكانـة |
يـتـكابــــــــرون ولـيـتـهــــم كـــبــــراءُ |
شاهــت وجـوهُ العُــرْبِ قـبـلك ســــيدي |
والـكـون حولهـمُ به ا ســـــتــــخــــزاءُ |
نــيــــرانُ كـــسرى في مشارق أرضهم |
صُـلــبـانُ روما يَـعْــــــبـدُ الـجُـــهـَـــلاءُ |
يانـــورَ ربِّ الــعــــرش ِ في ملكــــوته |
والـنـورُ في يُـــمـــــناكَ ذي الـعـلــيـــاءُ |
وحْـي ٌ كـريم ٌ مُـنـْــــــــــزَل ٌ آيـــاتـــــهُ |
تـَــتـْـــــــرى فـتـعـلـنُ نورها الأنـحـــاءُ |
فـتــــألـقــت أرجــاءُ مــــكـــة َ بالهــدى |
والـكونُ يــغـــزو جـسـمَــــه الإحْــــيـاءُ |
فـإذا بــــــــه يـرمــي مواتَ سِــنِــيـِّــــهِ |
فــالــثــوبُ طـُـهــــــرٌ خـالـصٌ و نـقـاءُ |
وصـنـعـتَ من هـذي الـشـبـيـبــةِ قــادةً |
وبـنـصـرهـمْ كانـــــوا هـُـــــمُ الـرحـماءُ |
عـيـناهـمُ عـيـن ٌ لـتـعـلـــــــــيـم الـورى |
فـرياض نصــــــــرهـمُ رُبـىً خــضـراءُ |
عَـيْـــنٌ على الـجـنـاتِ تــــــحـيا ظــلـها |
فـالـكــوثـر الـمـعــطـاءُ فـــيــــــها رُواءُ |
باعـــــــوا الملـوكَ بـمـلكهم كي يربحوا |
عـــفــوا كــريــــــما يحـلـو فـيهِ رجــاءُ |
والـنـــفـس فــــــيه رخـيصة لا تـنـثــني |
والـمـالُ مـبــــــــــذولٌ لــهُ وفــــــــداءُ |
صـــدق ٌ وإخــلاص ٌ و حــــــبٌ نـــادرٌ |
فـهـمُ بـــدنــــيــــــانـا الــرُبـى الـشــمـاءُ |
دانـت لــهــــم أرجــــاؤها بــسـجـودهـم |
عـــمـتْ بــهــمْ ياســيـــــــدي الـنـعــماءُ |
فـجــنان ربي مـُــــثــِّـــــلتْ في أرضـنا |
عــــــدل ٌ وإحـسـان ٌ تـُـــــقـىً ووفــــاءُ |
ثم انـثـــــــنـــــيــنـا ســيدي في لـهــونـا |
فــكــأنـــمـا مـاجـــــت بــنـا الغـــــبـراءُ |
فــكــأنــمـا أرض الـــــهُـــدى مـقـلـوبـة ٌ |
وكـــأن أحـبـا بَ الـهُـدى الـــــغُــربـــاءُ |
يا ســـيـــدي أخـشـــى شِــــكايـة َحـالِــنا |
فالــفــهـمُ دومــا للــــغريـــــــب يُـــسـاءُ |
الــــقـــــدس في قـــيــــد تـئـن وتـشـتكي |
والـمـسـجـد الأقــــصــــــى نِــــداهُ بـكاءُ |
مــــســـراكَ ياخـيــــرَالأنـام مـــدنـــــسٌ |
وقـــرودُ صــهــيــــــون ٍ به الـطـــــلـقاءُ |
قـد يـهـدمـوه ُ وكلـنا مُـــتـَــبَـــــــــسِـــــمٌ |
سَـخـِـــرتْ بــــــنـــا بـَــسـَــماتـُنا البلهاءُ |
لا الــســــيف يجـــــديـــــنا وأين سيوفنا |
قـد أنكـرتـْـــنــــا العِــــــــزَّة ُ الحـمــراءُ |
قد أنــكــــرتــنا يــومَ صــرنا كالــــدُّمـى |
يـــقـــضـون فــيـنا هـَـمُّــنا الإرضـــــاءُ |
أ ُسْـــــدٌ على أقـــــــوامنا وشــــعــوبـنا |
ولدَىَ الحروب نـــــعــــامــــــة ٌعرجاءُ |
ياســيـــــدي هـــــذي كـــــُـلـومٌ جَـمَّــة ٌ |
فالـقـلـبُ مـــــنــــــها يُــلـْـــعَـقُ الأدْوَاءُ |