التقاطة متأنية...رافقتها تأملات..واحلام يقظة..هي اكثر الاشياء ما ترافق الناس في وقتنا هذا...لقد اثرت في نصك وبصورة درامية مشوقة... احدى اهم مشاكل العصر... يتخلله هنات موضوعية تدعوا التأمل والتفكر.. الحياة والاخوة الثلاثة...والحقيبة..والعاهر ..والمعاون والميكروباص.. ومن ثم الصبية بنهديها...!
كل هذه الامور اذا ما وضعناها في ميزان البشرية الحالية لوجدناها اهم المواضيع التي تشغلها عوضا عن مشاكل البلد السياسية والتي اصبحت الى حد ما محتكرة على فئة مستفيدة من خيرات البلد.
الظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها الفرد لدينا اصبحت تدفعه الى القيام باي شيء من اجل ان يغير ولو بشكل بسيط نمط حياته..لايهم ان يكون الامر مخلا بالاعراف والتقاليد والشرائع والاخلاق..المهم الحصول على مايريد..حتى على حساب الاخرين..ولننظر هنا..نص اجتمع فيه المكافح من اجل العيش السائق والمعاون...والثلاثة الذين وجدوا استغلال فرصة حتى لو كانت ضئيلة من اجل تحسين وضعهم المعيشي من خلال فتح وسرقة حقيبة..ولمن هي الحقيبة لعاهرة..اذا مكافحة اخرى ولكن بطريقة اخرى ايضا لاتتناسب ولايمكن مقارنتها بطريقة المعاون.
ثم لننظر من هم هولاء جميعا...السائق بعدما يجني ثمن الركاب يبدأ بالسير بسرعة لماذا..لانه يريد ان يوصلهم ليعاود الكرة فيحصل على اكثر ما حصل عليه..والمعاون لايدع احدا وانما يتامل الجميع حتى يعلم من دفع ومن لا..والثلاثة يراقبون كل شيء من اجل الحصول على لقمتهم.. وصاحبة الحقيبة تحمل في حقيبتها كل ما قد يساعدها على جذب زبائنها..وحتى الصبية صاحبة النهد المغري..اثارت في الكائنات هذه سؤالا.. الانسان لايترك غرائزه وراء ظهره في رحلة بحثه عن اللقمة.
وضحك عادل ادهم...جاء ليعلن لنا كل شيء في اللاشيء ذاته..لانه ضحك يتسم القوة والسخرية في آن واحد.
تقديري ومحبتي
جوتيار