أهداب..
الكاتب عندما لا ينظم المه وضجره شعرا او نثرا انما يحافظ على وضعية اخرى بريئة تماما،هي انه طفل،طفل كبير،رائع ولذا فالبدائية في الكتابة شأنها شأن البدائية في الفن ليست مجرد عودة الى النقاء الانساني الاصيل والغير ملوث،لا هي التملص من العدمية المتربصة لنا في الافق..افق الفرد..عبر توتر وارتداد حاد الى الحافة القصوى،اي النقطة الاولى في بدء الزمان الانساني.
وهذا الارتداد ليس الا رحلة قسرية الى افاق الانسان الانسانية التي لاتغادره..ولعل الام..بل الام هي احدى اهم هذه الافاق التي لايمكن ان تغادرنا حتى غادرتنا ذواتنا الى حيث اللاعودة.
اهداب...
دعيني اقف احتراما...امام هذه الام..ودعيني اقبل جبينها..خاشعا..متمنيا دعواتها..ورضاها.
اهداب نص ذا شجون...
انها غيمة لاشيء يوقفها..
اهداب...
نحمل معك هذا الانين
تقبلي خالص محبتي
جوتيار