لا أستطيع النوم لا أدري لماذا ، أعتقد انني لم أنم منذ أشهر ! كلما حاولت أن ألتفّ بغطائي الذي ترك عمله منذ فترة أشعر أن المكان لا يحتويني ولا يستطيع أن يلبي رغباتي ، أتقّلب مثل تلك الصغيرة في غرفة من أربعة جدران ، هو عالمها الكبيــر الذي تسترق من خلال فتحته المسماة (باب) نظرات للخارج ، كانت تراود أفكاري وقد سافرت بيّ الطرق الاف الأميال ، ومع انني لا أتنفس جيداً, شعرت وهيَ اليوم تحاول أن تغفو بحضني أنني أصبحتُ على درجة عالية من السكون والركود ، كدتُ أن أتنفس البحار التي تسكن عينيها وأذهب بهما بعيداً عن عيون الحسد ،
أصبحتُ وهيَ نسكن عالماً صغيراً جداً ، عالماً بحجم اناملها التي تشبه حبات التوت وبراعم الكروم النديّة ، افرش للأرض يديَ وأحملها عنه ، فأنا أخاف عليها زلزال حزني المعتم،،
لا أدري ماذا يربط الشعر والحبّ والسهر طويلاً في شوارعٍ لا تعرفني ولا تفهم خرافاتي ، لا أدري ولكني أعلم جيداً أنهم جميعاً يشكلون مؤامرة ضدي ،، وسنبقى نشكل حلقة مفرغة ، لا يخرج منها أحد منّا ...
سندس ،، أنتِ وحدكِ من يملك مفاتيح بسمتي المكبوتة ، أنتِ وحدكِ من يستطيع أن يقهر رغبتي الشديدة بالبكاء لتحوليها نعيماً بثواني ، ولي الان رغبة ...
أيتها المسكونة هنــــا ،، في أعمقِ نقطةٍ داخل تلافيف رأسي كما تقول نشوى جرار لصديقها البهلول! ،،لن أنامْ وربما ساتسكع في شوارع الشعر والحبّ
وليكن زاد رحلتي بسمتكِ التي تجعل الأرض من تحتي تتزن مرة أخرى ،
أدعو لكِ ليلتي ......احميـــــــــــــــها يا رب
**********