القُوَّةُ تُفرَضُ بالقُوَّةْ والضَّعفُ يَسيرُ إلى الْهُوَّةْ والفِكْرُ تَعَجَّبَ في أَمرٍ يُرْمَى بِحُقوقٍ وتُشَوَّهْ الأُسْدُ تَصيحُ بِلا صَوتٍ لِلأُسْدِ أَنينٌ تَتَأوَّهْ خِنْزِيرٌ يَفْتِكُ بِالأُسْدِ وكِلابُ الغَابَةِ مَدْعُوَّةْ والغَابَةُ تَنظرُ في حُزنٍ لا تَجْرُؤ حَتَّى تَتَفوَّهْ ويُخِيفُ الغَابَةَ بِحَكَايا عَن وَحْشٍ يَرْقُدُ في الكُوَّةْ ما بَينَ الفَيْنَةِ ، والأخرَى يَعْلو الخنزيرُ عَلَى الرَّبْوَةْ وَيَعودُ يُنادِي .. وَيُنادِي يَا ويلَ الغَابَةِ مِن سَطْوَةْ هَاتوا أَعوانًا وغِذاءً مُدُّوني أَزدَادُ فُتُوَّةْ كَي أَطردَ وحشًا يَتَعالَى تَحْدوهُ لِلقَتلِ النَّزْوَةْ يَا أُسْدَ الغَابَةِ مَعْذِرَةً أَصْبَحتِ جُلودًا مَحْشُوَّةْ قَد مَرَّ زَمانٌ في الماضِي لا خَوفَ عَليكِ مِن القَسْوَةْ إِذْ سُدْتِ الغَابَةَ أَزمانًا فَجَعلتِ الغَابَةَ كَالإِخْوَةْ أَصبحتِ الآنَ بِلا أَملٍ في أَخذِ الحقِّ .. ولو عُنْوَةْ عُودِي لِلنورِ ومَبْعَثِهِ لِتَكوني دَومًا في قُوَّةْ