دين التسامح
دين التسامح خاتم الأديان وخلاصة التوحيد والإيمان
الرحمة المهداة من رب السما دينٌ حنيفٌ حافلٌ بمبادئٍ دينٌ أقام قواعداً شرعيةً يهدي إلى النور المبين مبيناً ويُنير درب التائهين بنوره الــ فرسالة الإسلام أسمى دعوةٍ قصدت مخاطبـة العقـول وحـاورت ودعت إلى حسن التعامـل بين كـل الـ والاستقامة في الحياة تحملاً حملت لـواء الحـق وهـو أحـق أن وسعت لتحرير الشعـوب فحققـت فعقيدة التوحيد أقوى حجة وقفت على أن الوجود حقيقة هدمت أباطيل الضلال وظلمة الـ فانجاب ليلُ الجاهلية وانجلى وانهار بُنيان الجحود وما بناه وهوت عـروش الظالمـين وزُلزلـت برسالةٍ سمحاء تمسح دمعة الـ شرعاً سماوياً نظاماً شاملاً ملأ الدُّنا حقاً وعدلاً واعتنى وأقام قاعدة التعايش مبدأ لا فرق في الاسلام بين الناس في الـ ولأجله جعل السلام تحية الـ ليسود في الأرض السلام ويسلمَ فالملةُ السمحاء روحانيةٌ حبٌ وإيثارٌ وروح أخوةٍ سُحبٌ من الأخلاق تغسـلُ قلـب من وتُطهر الإنسان من درن الأنا تقضي على بؤر الشقاق ودافع وإثارة النعرات والثارات بين فالأمن والإيمان دون تفرقٍ بهما يطيب العيش لا بسواهما وأساس تقديس الحياة سلامة الـ والثأر إرثٌ جاهليٌ راجعٌ يُردي البريء على جناية غيره ولقتلُ نفسٍ دون أي جريرةٍ فالثأر أول ما يكون إثارة كالنار تبدأ في الهشيم شرارةً يأتي على كـل الحيـاة ومـا حـوت فإذا تفشـى الجهـل فابشـر بالهـوى والنفـس والشهـوات تنـزغ بالفـتى تغوي وتغـري المـرء يسلك مسلكـاً بئس العدو إذا استزل قرينه فالثأر حمق يستثير حمية آثاره فيها الكثير من الأسى وبلا خلافٍ قد أثار مخاوفاً كم أُسرةٍ لم يبقَ من أفرادها تأسى وتحزن إن لمست ظروفها وقبيلة للاقتتال تفرقت كانت ملاذاً للضعيف ونصرةً فالثأر أخطر آفةٍ وأشدها داءٌ عضالٌ لا يكون دواؤهُ يقضي وينصف في الحقوق بقوةٍ وَلَكُمْ حياة في القصاص تَبَيَّنوا إن الذين يحاربون الله في فجزاؤهم أن يُقتلوا أويُصلبوا جـراء ما اقترفـوه من نشـر الأسـى عمَّ البلاءُ فهل يُلبي دعوتي عند انتشار الداء لا ينجو من الـ هذا ونوشك أن نُباد بدائنا ولذا فيجدر أن نجود جميعنا إن السلام أساس كل تقدمٍ فافشوا السلام فإن أسمى مبدأ فالدين حقق في الحياة عدالةً
