تحت الأنقاض أنا ..

تحت الأنقاض أنا ..
يأكلني الدود تحت راية داوود..
تطأ أقدام الصبية والثكلى عظامي..
تخطفني أضواء التلفاز..
أسكن في ضمير الهيآت والشعوب ..
عمري خمسون عاما ..
خمسون عاما أمضيتها وراء القضبان..
خمسون عاما ودمي مباح..
لا الصليب ولا الهلال ضمدا نزيف جراحي ..
ليس في المهد حيث ولد المسيح،مامن من عنف الاجتياح..
حمامي يطير في وطن السلام بدون جناح..
قضيتي استرجاع أرضي وإطلاق سراحي..

فاطمة..
اهلا بك بعد غياب اخر...اظنني بدأت اعلمه...

انا ارى تساوي انا اؤمن....
نصك لايقدم الحياة على انها وضع مستقر بل وضع في طريقه الى الاستقرار وتلك هي التجربة التي يكابدها الوجود الانساني والتي يسميها سارتر..العذاب وتلك هي مسؤولية كل فرد من الافراد والتي يطلق عليها كذلك لفظ الحرية...وتلك هي الصورة التي رسمها اندريه مالرو للوضع الانساني وهي الاساس الذي يقوم عليه ماسماه المصير...!

فاطمة لن اتعرض لماهية النص...
لاني مللت الكلام عن الجرح الذي نعلم سببه ونتجاهل عمدا دواءه

فاطمة

عساك بخير

محبتي
جوتيار

نصٌ يصور آلامنا الكبيرة ، وجرحنا النازف من سنيين طويلة .
نص يختزل الزمن في كلمات صادقة ، خرجت من صدرٍ متعب ومهموم بهموم امته.
نص رائع ، يستحق التقدير
تقبلي تقديري واحترامي

فاطمة..
اهلا بك بعد غياب اخر...اظنني بدأت اعلمه...
انا ارى تساوي انا اؤمن....
نصك لايقدم الحياة على انها وضع مستقر بل وضع في طريقه الى الاستقرار وتلك هي التجربة التي يكابدها الوجود الانساني والتي يسميها سارتر..العذاب وتلك هي مسؤولية كل فرد من الافراد والتي يطلق عليها كذلك لفظ الحرية...وتلك هي الصورة التي رسمها اندريه مالرو للوضع الانساني وهي الاساس الذي يقوم عليه ماسماه المصير...!
فاطمة لن اتعرض لماهية النص...
لاني مللت الكلام عن الجرح الذي نعلم سببه ونتجاهل عمدا دواءه
فاطمة
عساك بخير
محبتي
جوتيار

نعم وضع الخمسين سنة المتكرر بنفس الآلام والمعاناة والجراح لخليق به أن يزرع الملل ..لكن فلننتظر ..ربما قد ياتي فجر الغد بما لايخطر على بال..فليكن فجر خير إن شاء الله..

نصٌ يصور آلامنا الكبيرة ، وجرحنا النازف من سنيين طويلة .
نص يختزل الزمن في كلمات صادقة ، خرجت من صدرٍ متعب ومهموم بهموم امته.
نص رائع ، يستحق التقدير
تقبلي تقديري واحترامي

الأخ الكريم راضي الضميري..أسعدني اهتمامك بتلك الكلمات التي شعرت بصدقها.. مع اعتزازي وتقديري لمرورك المشجع شكرا لك.. لك جزيل الشكر..

الاخت فاطمة,,,,,,,,,,,,,,,,, دائما تطول السنوات بنا ودائما نشعر بطولها لكننا ابدا لانشعر يوما بغير يحدث كأن كل شيء باقي كما هوحزن والم واحتلال لكن الزمن لايتوقف وهذا ما نشعر به يتغير


محبتي وودي

قضيتي هي ان اعترف بعجزي

واحاول من جديد

لاضع لنفسي همة توازي همومي

الاخت فاطمة,,,,,,,,,,,,,,,,, دائما تطول السنوات بنا ودائما نشعر بطولها لكننا ابدا لانشعر يوما بغير يحدث كأن كل شيء باقي كما هوحزن والم واحتلال لكن الزمن لايتوقف وهذا ما نشعر به يتغير
محبتي وودي

لا زال يا أختي العزيزة وضع العالم كما كان وكذلك سيظل ..عنف واستعباد ولصوصية..أما وضع من يفكر في العالم بجدية فهو وضع يسود فيه الرجاء تارة واليأس تارة أخرى..
ونحن بالخصوص باعتبار انتمائنا إلى خصوصية ثقافية وحضارية نشعر بالمرارة الدائمة..
لن أخفي ما شعرت به هذا النهار وأنا أصغي إلى الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد"..استهل مقدمة خطابه بالتعبير عن إنتمائه إلى دين سماه دين الرحمة وهو الدين الاسلامي ..
لم يترك الفرصة تضيع إذ استغلها في دعوة الغرب إلى التخلي عن مفاهيمهم الديمقراطية المغلوطة..ودعاهم إلى بناء الثقة أولا بإعادة النظر في الهيئات الأممية التي يمتطونها لتمرير قساوة سلطتهم على الضعاف..
ثم شكك في قيمهم الخاصة بالأمومة ..
وانتقل إلى تتويج فريقه العسكري الذي أسر الجنود البريطانيين، ثم في النهاية قدم للغرب برهان الرحمة التي يتمتع بها المسلم الذي ينتمي إلى دين الرحمة ..وبمناسبة عيد مولد نبي الرحمة أعلن للشعب البريطاني أن الجنود سيفرج عنهم بمناسبة تزامن أسرهم مع ذكرى المولد النبوي ..وأنه لولا هذا الاحساس الديني لما كان ممكنا إرجاع الجنود دون عقوبة تتناسب مع هذا الخرق للمياه الإيرانية ..
هذا نوع من الذكاء الذي يرشد الفرد إلى الطريقة التي بها تنال الحقوق، وكيفية الدفاع عن النفس إذا ثقلت الضغوط..
وهكذا نشعر في ظل تواجد هذا المعسكر الإيراني المقابل للغرب بنوع من التوازن لأنه لا يمكن الاستمرار في العيش ما دام الإنسان لم يعد النظر في قيم الناس التي بها يستمرون وبدونها لا معنى لوجودهم...

تحت الأنقاض أنا ..
يأكلني الدود تحت راية داوود..
تطأ أقدام الصبية والثكلى عظامي..
تخطفني أضواء التلفاز..
أسكن في ضمير الهيآت والشعوب ..
عمري خمسون عاما ..
خمسون عاما أمضيتها وراء القضبان..
خمسون عاما ودمي مباح..
لا الصليب ولا الهلال ضمدا نزيف جراحي ..
ليس في المهد حيث ولد المسيح،مامن من عنف الاجتياح..
حمامي يطير في وطن السلام بدون جناح..
قضيتي استرجاع أرضي وإطلاق سراحي..

فااااطمة، يا ذات القلب الثاااائر
ثووووري واعلنيها ثورة مدوية لكن بنفس عربية خالصة..
مسلمة لا شية فيها..
ثوووري على الخمسون سنة وأكثر..
ثوووري على الذل والهوان والحكم المستكبر..
ثوووري على الانحطاط والدونية والمجد المتقهقر..
أنا معك أخيتي.. والله معك..
فقط دون ميل لأفكار إيرانية..
فمخططات أولئك الصنف من البشر
أدهى وأمر
مما رأيناه من الحكومات العربية..

تقبلي مروري أيتها الأديبة الثائرة.. ولي معك إن شاء الله هناك - في القسم الثائر - مرور آخر..
دمت بخير..