ساكنون ..
فوق الكراسي
عبر درجات السنيـن
عابثون
حول المقاهي
فوق أطراف الظنون..
ناظرون
نحو الأماني
خلف شاشات اللمجون
***
ابسم يا شيطان الرحلة
يا قبطان سفينة عادٍ
يا مجنـــون
ابسم فالأرواح عيـون
ترشق هذا البـثَّ العاتــــي
ويدقَّ القلـبُ المفتون .
***
ويلّـفَّ النادل .. ويغني .
ويُقّـطف ثمرات غصون ..
ابسـم ..
اضحك
يا جرســون
لملم أطراف النارجيلــلة
احضـر شايـًا لزبون
يجلس في كنفِ المقهي
ويصيــحُ بصوتٍ مجنــون .
القي النردات المأفونة
شِّدّْ الأنفاس الملغومــة
واطلب حجرًا محترمًا .
كي يضبط رأسًا مطحــون.
لا تأبهْ للعمــرِ السائــر ..
نحو فنــاءٍ محســــوم .
اضحــكْ
اســعلْ
ثم ابــصقْ
فوق الحُـلمِ المرجــوم
حقًا كان شديد العطفِ
كان رفيق العمر الماضــي
لكــنْ..
لاشــيء
يــــدوم
***
افتح صفحات الجرنالِ
وتندرْ بنكاتٍ أخــري
اشتــمْ
الــعنْ
ثم اضحــكْ
حقًا يا مسكينُ تسيـــر
نحو قضاءٍ محتوم
لا تسألْ عن حُــلمٍ موؤد.
عن أمـلٍ زاهٍ وورود .
فالغدُ مريضٌ محمــــوم
يمتلئُ جراحــًا وهمــوم
متروكٌ للعبثِّ الطاغي
لكفوفٍ تقتــل .. وتدين .
يا حُلمًا .. تاه ولم يحظي
بحياةٍ ، أو بعض سنين
يا أملاً مات هنا عمرًا
مقتولاً ..
مذبوحًا
معدومْ
محمولاً فوق الأكتاف
مرميًا في قبو سقيـــم
***
ساكنون
فوق الأماني المستحيلة
عند أطراف الجنون
عائدون
من دمارِ كلِّ ليلــة..
للتلاشي والظنون
ناظرون
نحو أطلالِ المدينــة
وانكسارات العيــــون
***
مصطفي يحيي
الإسكندرية - مصر