أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 25

الموضوع: امنية / سؤال كبير /واقع ممزق / قصص قصيرة جداً

  1. #1
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي امنية / سؤال كبير /واقع ممزق / قصص قصيرة جداً

    (الى إبن الموصل... تقبل تحياتي )

    أُمنـــــــــــــــــــــ ـية

    قال الطفل لأمه :
    ـــأمي لقد حلمت الليلة أني وأختي أمنية كنا نلعب في حديقة فيها فواكه كثيرة ، وكان أبي يجلس معكِ ، وهو يشوي لنا اللحم .
    فرحت الام كثيراً بإبنها فهو آخر العنقود ، وتذكرت زوجها الراحل ، دمعت عيناها ثم قامت لبعض شأنها .
    في المساء كانت الأم تجلس وتخاطب بعض أقاربها وتحدثهم عن حلم إبنها ، وهي مسرورة به ، وكان إبنها ينام في حضنها ، ثم قالت له وهي تداعبه :
    ـــ قم يا إبني ، قم وحدثنا عن حلمك .
    رد عليها الإبن:
    ـــ آه يا أمي كم مرة حدثتك عنه ، لماذا لا تسألي أمنية ألم تكن معي !!!


    سوأل كبير

    جلس الجميع أمام التلفاز يشاهدون مسلسل المساء ، فإذا بشريط احمر يظهر فجأة ...خبر عاجل "مات اليوم اكثر من امس وغداً..." هرع الأب الى التلفاز وأطفأه بحركة عنيفة ، فقال له ابنه :
    ــأبي أريد ان أسألك ...
    الأب مقاطعأ :
    ــ غداً يا أبني ، غداً إن شاء الله نتحدث ، الآن حان موعد النوم .
    وذهب الجميع الى النوم .
    في اليوم التالي ذهب الأب وإبنه الى السوق وفجأة توقف الإبن ، ونظر الى والده مطولاً ثم سأله :
    ـــ أبي لماذا يموت الناس ؟.
    رد الأب وهو مذعور :
    ــ مارأيك أن أشتري لكَ السيارة التي وعدتك بها .
    فرح الإبن كثيراً وقال :
    ــ شكراً لكَ يا أبي .
    إشتروا السيارة وطعاماً للعشاء وعادوا أدراجهم الى البيت .
    في المساء كان الجميع يجلسون حول المائدة ، أمسك الإبن بيده سمكة صغيرة وهمَ بأكلها ، فإذا به يقول:
    ــ أبي هل سأموت أنا أيضاً مثل هذه السمكة ؟!


    واقع ممزق

    قال لأمه بغضب :
    ــ لن اذهب الى المدرسة حتى تشتري لي حذاءاً جديداً .
    ردت عليه أمه :
    ـــ إصبر يا إبني فأنت تعلم الحال ، لكن لا تخف ، عندما يأتي أبوك سأخبره ، وسنتصرف .
    ذهب الولد الى المدرسة بحذائه الممزق .
    الحصة الأخيرة كانت للرياضة ، جمع الاستاذ التلاميذ ثم قال بصوتٍ صارم النبرات :
    ـــ من الغد سوف يأتي كل واحدٍ منكم بحذاء رياضة جديد لونه أسود، وشورت وفانيلة رياضية لونها أحمر ، هل كلامي مفهوم ! !
    رد جميع الطلاب :
    ـــ مفهوم يا استاذ .
    عاد الولد الى البيت وقال لأمه :
    ـــ أمي ، أخبري أبي أني طردت من المدرسة ...!!!


    أمر واقع

    أراد أن يذهب الى طبيب الأسنان ،لم يعد يحتمل الوجع ، وكلما تقدم في مسيره ، توقف يريد العودة ، فقد كان محرجاً من وضع أسنانه ، وماذا سيقول للطبيب عندما يراها ،لكنه لم يعد يحتمل الألم ،" سأذهب وليقول ما يقول ، هذا هو الواقع "، هكذا إتخذ القرار فذهب الى الطبيب .
    جلس في غرفة الإنتظار ، ثم جاء دوره ، قال له الطبيب :
    ــ أفتح فمك .
    نظر الطبيب فلم يجد غير بقايا صخور من العهد الروماني المنقرض ، وأرض ثكلى بجراح تشبه إلى حدٍ بعيد جراح واقعنا الحالي ، فقال له :
    ـــ أعذرني على هذا السوأل ، لكن ألم تسمع بإختراع إسمه معجون أسنان ؟؟؟
    فرد عليه المريض:
    ـــ سيدي أعذرني على جهلي ، لكن ألم تسمع بواقعٍ إسمه فقرٌ مدقع...!!!


    خبر عاجل

    كان يجلس في مقهى الإنترنت ، يحاول أن يكتب مقالاً حول آخر أحداث هذا الوطن الكبير ، وكلما بدأ بسطر محاه ، كان ذهنه مشوشاً ، لم يعرف من أين يبدأ ، وفجأة دخلَ أحد الأشخاص مسرعاً وقال لشخصٍ يجلس عن يساره:
    ــ إفتح على الجزيرة ، ألم تسمع ، إفتح الآن...
    تسائل الحاضرون حوله "ماذا حصل يا جماعة " حاول أن يعرف لكنه لم يستطع ، وبدأت الافكار تتلاعب به ، ماذا يمكن ان يكون قد حصل ، ذهب بذهنه بعيداً ، فقد تركيزه ، أراد ان يدخل على أية محطة إخبارية لعله يعرف فقط ماذا يمكن ان يكون قد حصل ، لكنه لم يستطع ،إنتظر قليلاً لعله يعرف من الأشخاص الجالسين حوله ، ولم يطل الإنتظار ، فإذا بالشخص الجالس عن يمينه يقول للشخص الجالس عن يساره :
    ــ وإن يكن ، فحتى لو إنتقل هذا اللاعب الى ريال مدريد ، فسيبقى برشلونه في القمة .ولن تهزمونا..!!!
    دار نقاش بين اليسار واليمين وهو جالس في الوسط ، ثم ساد بعدها صمتٌ شديد ، وغرق المكان في ظلامٍ دامس .

  2. #2
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي الضميري مشاهدة المشاركة
    (الى إبن الموصل... تقبل تحياتي )
    أُمنـــــــــــــــــــــ ـية
    قال الطفل لأمه :
    ـــأمي لقد حلمت الليلة أني وأختي أمنية كنا نلعب في حديقة فيها فواكه كثيرة ، وكان أبي يجلس معكِ ، وهو يشوي لنا اللحم .
    فرحت الام كثيراً بإبنها فهو آخر العنقود ، وتذكرت زوجها الراحل ، دمعت عيناها ثم قامت لبعض شأنها .
    في المساء كانت الأم تجلس وتخاطب بعض أقاربها وتحدثهم عن حلم إبنها ، وهي مسرورة به ، وكان إبنها ينام في حضنها ، ثم قالت له وهي تداعبه :
    ـــ قم يا إبني ، قم وحدثنا عن حلمك .
    رد عليها الإبن:
    ـــ آه يا أمي كم مرة حدثتك عنه ، لماذا لا تسألي أمنية ألم تكن معي !!!
    سوأل كبير
    جلس الجميع أمام التلفاز يشاهدون مسلسل المساء ، فإذا بشريط احمر يظهر فجأة ...خبر عاجل "مات اليوم اكثر من امس وغداً..." هرع الأب الى التلفاز وأطفأه بحركة عنيفة ، فقال له ابنه :
    ــأبي أريد ان أسألك ...
    الأب مقاطعأ :
    ــ غداً يا أبني ، غداً إن شاء الله نتحدث ، الآن حان موعد النوم .
    وذهب الجميع الى النوم .
    في اليوم التالي ذهب الأب وإبنه الى السوق وفجأة توقف الإبن ، ونظر الى والده مطولاً ثم سأله :
    ـــ أبي لماذا يموت الناس ؟.
    رد الأب وهو مذعور :
    ــ مارأيك أن أشتري لكَ السيارة التي وعدتك بها .
    فرح الإبن كثيراً وقال :
    ــ شكراً لكَ يا أبي .
    إشتروا السيارة وطعاماً للعشاء وعادوا أدراجهم الى البيت .
    في المساء كان الجميع يجلسون حول المائدة ، أمسك الإبن بيده سمكة صغيرة وهمَ بأكلها ، فإذا به يقول:
    ــ أبي هل سأموت أنا أيضاً مثل هذه السمكة ؟!
    واقع ممزق
    قال لأمه بغضب :
    ــ لن اذهب الى المدرسة حتى تشتري لي حذاءاً جديداً .
    ردت عليه أمه :
    ـــ إصبر يا إبني فأنت تعلم الحال ، لكن لا تخف ، عندما يأتي أبوك سأخبره ، وسنتصرف .
    ذهب الولد الى المدرسة بحذائه الممزق .
    الحصة الأخيرة كانت للرياضة ، جمع الاستاذ التلاميذ ثم قال بصوتٍ صارم النبرات :
    ـــ من الغد سوف يأتي كل واحدٍ منكم بحذاء رياضة جديد لونه أسود، وشورت وفانيلة رياضية لونها أحمر ، هل كلامي مفهوم ! !
    رد جميع الطلاب :
    ـــ مفهوم يا استاذ .
    عاد الولد الى البيت وقال لأمه :
    ـــ أمي ، أخبري أبي أني طردت من المدرسة ...!!!
    أمر واقع
    أراد أن يذهب الى طبيب الأسنان ،لم يعد يحتمل الوجع ، وكلما تقدم في مسيره ، توقف يريد العودة ، فقد كان محرجاً من وضع أسنانه ، وماذا سيقول للطبيب عندما يراها ،لكنه لم يعد يحتمل الألم ،" سأذهب وليقول ما يقول ، هذا هو الواقع "، هكذا إتخذ القرار فذهب الى الطبيب .
    جلس في غرفة الإنتظار ، ثم جاء دوره ، قال له الطبيب :
    ــ أفتح فمك .
    نظر الطبيب فلم يجد غير بقايا صخور من العهد الروماني المنقرض ، وأرض ثكلى بجراح تشبه إلى حدٍ بعيد جراح واقعنا الحالي ، فقال له :
    ـــ أعذرني على هذا السوأل ، لكن ألم تسمع بإختراع إسمه معجون أسنان ؟؟؟
    فرد عليه المريض:
    ـــ سيدي أعذرني على جهلي ، لكن ألم تسمع بواقعٍ إسمه فقرٌ مدقع...!!!
    خبر عاجل
    كان يجلس في مقهى الإنترنت ، يحاول أن يكتب مقالاً حول آخر أحداث هذا الوطن الكبير ، وكلما بدأ بسطر محاه ، كان ذهنه مشوشاً ، لم يعرف من أين يبدأ ، وفجأة دخلَ أحد الأشخاص مسرعاً وقال لشخصٍ يجلس عن يساره:
    ــ إفتح على الجزيرة ، ألم تسمع ، إفتح الآن...
    تسائل الحاضرون حوله "ماذا حصل يا جماعة " حاول أن يعرف لكنه لم يستطع ، وبدأت الافكار تتلاعب به ، ماذا يمكن ان يكون قد حصل ، ذهب بذهنه بعيداً ، فقد تركيزه ، أراد ان يدخل على أية محطة إخبارية لعله يعرف فقط ماذا يمكن ان يكون قد حصل ، لكنه لم يستطع ،إنتظر قليلاً لعله يعرف من الأشخاص الجالسين حوله ، ولم يطل الإنتظار ، فإذا بالشخص الجالس عن يمينه يقول للشخص الجالس عن يساره :
    ــ وإن يكن ، فحتى لو إنتقل هذا اللاعب الى ريال مدريد ، فسيبقى برشلونه في القمة .ولن تهزمونا..!!!
    دار نقاش بين اليسار واليمين وهو جالس في الوسط ، ثم ساد بعدها صمتٌ شديد ، وغرق المكان في ظلامٍ دامس .


    ==========

    الأخ الكريم الأديب الصادق الأستاذ راضي
    أحب أن أحييك أطيب التحيات لهذه القصص التي أراها نماذج راقية للقصص القصيرة جدا التي تتمتع بعناصر القصة وروحها ونجاحها في ترك القارئ في حالة من التأمل الجميل

    وقد عشت مع قصتك الأولى : روعة البراءة في خيال الطفل وحلمه!
    ومع الثانية: ملاحقة الموت المشاهد على الهواء لمخيلة الطفل ، رغم محاولة الأب صرفه!
    ومع الثالثة: توقع الطفل العلاقة الوطيدة بين واقعه الداخلي ، وقوانين الخارج الصارمة!
    ومع الرابعة: افتقاد التواصل الشعوري حتى من الطبيب الذي كان يرمز حتى قريب إلى الإنسانية!
    ومع الخامسة: الهروب القاسي من واقع أشد قسوة!



    فقط أحب هنا أن أشير إلى أهمية العناية بالإملاء حتى تأتي اللغة صحيحة متسقة مع إبداعك الجميل
    ودمت بكل الخير، والسعادة ، والتوفيق.



    مصطفى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 24
    المواضيع : 5
    الردود : 24
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    القصص كلها رائعة.

    لكن أكثر واحدة أعجبتني الأولى (أمنية).

    مبارك عليك نجاح العمل.

    لكن أعيب عليك أن أغلب كل قصة عبارة عن حوار وليس سردًا.

    لم يعجبني ذلك.

    وشكرًا لسعة صدرك.

  4. #4
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    ـــ أبي لماذا يموت الناس ؟.

    سيجيبك بن الموصل الذي وصل الى قناعة تامة بان الموت ليس قدرا ً ... انه اختيار
    كنت اظن ان الموت صنعه لنا من حكمنا وشعاره
    ركوب رقاب العباد إلى يوم التناد..

    وتبين اني كنت مخطئا ً

    ثم ظننت ان بناء الحياة سينقذنا من الموت وهاهي ايدينا وقد بنت الكثير من المدارس والمستشفيات، والمدن والمطارات

    ثم اتضح لي ان العلة ليست في الجمادات

    العلة
    ان مريضنا لم يقتنع لحد هذه اللحظة انه مريض رغم انه يرتجف من شدة الالم

    ولم اعثر على طريقة او اسلوب لاتواصل به مع مريضنا


    انه يرفضني
    ويسبني
    ويحملني اوزار تشويشه وبشاعات قسوته


    الموت في بلادي .... تعبير صادق عن مدى حاجتنا الى الاعتراف بما اقترفته ايدينا

    والقرآن يقول ان اكثر الناس للحق كارهين ... واليوم اشاهدهم ... لصوت الحق وصاحبه مقاتلين


    امامنا دورة زمنية ليتضح ضوء النهار ونسمي الاسماء بمسمياتها

    ولكن
    لن نكف ابدا ً عن الصدع بصوت الحق وان بدا انا صامتون


    بالغ تقديري .... لفكر نير
    الإنسان : موقف

  5. #5
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    ==========
    الأخ الكريم الأديب الصادق الأستاذ راضي
    أحب أن أحييك أطيب التحيات لهذه القصص التي أراها نماذج راقية للقصص القصيرة جدا التي تتمتع بعناصر القصة وروحها ونجاحها في ترك القارئ في حالة من التأمل الجميل
    وقد عشت مع قصتك الأولى : روعة البراءة في خيال الطفل وحلمه!
    ومع الثانية: ملاحقة الموت المشاهد على الهواء لمخيلة الطفل ، رغم محاولة الأب صرفه!
    ومع الثالثة: توقع الطفل العلاقة الوطيدة بين واقعه الداخلي ، وقوانين الخارج الصارمة!
    ومع الرابعة: افتقاد التواصل الشعوري حتى من الطبيب الذي كان يرمز حتى قريب إلى الإنسانية!
    ومع الخامسة: الهروب القاسي من واقع أشد قسوة!
    فقط أحب هنا أن أشير إلى أهمية العناية بالإملاء حتى تأتي اللغة صحيحة متسقة مع إبداعك الجميل
    ودمت بكل الخير، والسعادة ، والتوفيق.
    مصطفى
    الأخ الأديب الرائع الدكتور مصطفى عراقي

    لقد سرني جداً مرورك الكريم ، وملاحظاتك الرائعة ، وليتك تعلم كم أعطاني هذا النقد دفعاً معنوياً كبيراً .

    استاذي ...

    تقبل مني كل تقدير وإحترام

    دمت بحفظ الله ورعايته

    راضي

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    راضي الضميري...

    اقف مندهشا امام هذه الصور التي اختزلتها هنا في قصتك..لقد جمعت من حديقة للفجيعة صورة.. ووضعتها معا بتناسق وتناغم، ملحوظ..وكأنك تريد ان تقول لنا هذه هي اليحاة التي تتشبثون انتم بها.. هي في عيون الطفولة التي لاترى غير البراءة ولاتعرف غير الحب والصدق هكذا..فلماذا انتم يا جبابرة يا كبار ياعقلاء تتشبثون بها..بها تغتصبونها وتزرعون فيها من الموت ما يعكر حتى صفو الطفولة..؟
    لقد اثرت في قصتك هذه الكثير من الامور التي يجب ان لاتخفى لحظة على ذهن احد واع..فالموت.. والفقر..والاحلام..والواقع... جميعا على ارض الوطن..انها لتبدوا الحياة الت ينعيشها سواء مع ذواتنا ام معك احلامنا في اعماقنا..!

    نعم..ابي لماذا يموت الناس...
    نعم..أ لم تسمع بشيء اسمع فقر مقدع...
    نعم..نعم...نعم....

    انها بلا شك الحياة..
    انها بلاشك الواقع...

    وكل شيء هي..
    وهي كلها ليست الا هدما وقتلا للحياة في عيون الطفولة...

    وما تعسها طفولتنا نحن هنا في العراق...


    تحية لقلمك المبهر

    محبت يلك
    جويتر

  7. #7
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد منتصر مشاهدة المشاركة
    القصص كلها رائعة.
    لكن أكثر واحدة أعجبتني الأولى (أمنية).
    مبارك عليك نجاح العمل.
    لكن أعيب عليك أن أغلب كل قصة عبارة عن حوار وليس سردًا.
    لم يعجبني ذلك.
    وشكرًا لسعة صدرك.
    الأخ العزيز أحمد منتصر

    لقد أسعدتني جداً بمرورك الطيب ، وأنا على ثقة بأن التواصل بيننا سيدوم .


    دمت بحفظ الله ورعايته .

    تقبل تحياتي

  8. #8
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    ـــ أبي لماذا يموت الناس ؟.
    سيجيبك بن الموصل الذي وصل الى قناعة تامة بان الموت ليس قدرا ً ... انه اختيار
    كنت اظن ان الموت صنعه لنا من حكمنا وشعاره
    ركوب رقاب العباد إلى يوم التناد..
    وتبين اني كنت مخطئا ً
    ثم ظننت ان بناء الحياة سينقذنا من الموت وهاهي ايدينا وقد بنت الكثير من المدارس والمستشفيات، والمدن والمطارات
    ثم اتضح لي ان العلة ليست في الجمادات
    العلة
    ان مريضنا لم يقتنع لحد هذه اللحظة انه مريض رغم انه يرتجف من شدة الالم
    ولم اعثر على طريقة او اسلوب لاتواصل به مع مريضنا
    انه يرفضني
    ويسبني
    ويحملني اوزار تشويشه وبشاعات قسوته
    الموت في بلادي .... تعبير صادق عن مدى حاجتنا الى الاعتراف بما اقترفته ايدينا
    والقرآن يقول ان اكثر الناس للحق كارهين ... واليوم اشاهدهم ... لصوت الحق وصاحبه مقاتلين
    امامنا دورة زمنية ليتضح ضوء النهار ونسمي الاسماء بمسمياتها
    ولكن
    لن نكف ابدا ً عن الصدع بصوت الحق وان بدا انا صامتون
    بالغ تقديري .... لفكر نير
    لقد اجبتني يا شقيقي في الوجع ، أجبت ووضعت دليلاً فوق دليلي ، فكان السوأل الكبير مشروعاً أيها الخليل العزيز ..
    أبي لماذا يموت الناس ؟؟؟ أكثر ما أثار حيرني وأنا أكتب هذا السوأل هوخوفي من الإحابة ، ترى لو كان السوأل موجهاً لي ماذا كنت سأجيب ... حتى الآن ما زلتُ حائراً ، والجواب الجاهز في ذهني يقول : يموت الناس لأنهم ارادوا أن يموتوا بإرادتهم ، لأنهم صنعوا بأيديهم حاضراً يأبى إلا ان يكون موتاً لمستقبلهم ، لأنهم تخلوا عن كل شيء ومن اجل لا شيء ، لأنهم لم يتعلموا جيداً من الماضي ولم يستوعبوا الحاضر ، فكان الموت بالمرصاد ، ونحن كما نحن ... لم نتغير ولم نتبدل ، وكأننا نعاند الله سبحانه وتعالى في قوله( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم... )فكان كل ما يحصل في أوطاننا كله هو جزاءاً لما أقترفته أيدينا ، فكان الجزاء من جنس العمل ، ويموت من يموت ويبعثُ الجميع على نياتهم يوم القيامة أيها الخليل .
    نحن أصابنا المرض منذ سنيينَ طويلة ، ونرفض الإعتراف بذلك ، ورغم كل ما يحصل أيها الخليل ، نرفض أن نعرض أنفسنا على طبيبنا المختص بعلتنا ، نصر على الإنكار ، نقامر بحياتنا على حساب آخرتنا قال تعالى ( والآخرة خيرٌ وأبقى) والشعار على الأرض أصبح الدنيا للقوي وهي الأبقى ، وضع رأسك بين الرؤوس ...الخ وهذا عصر الدولار المصنوع بحبر دمنا ولا حياة لمن تنادي ...وقلة قليلة من تريد الهجرة إلى مكة ...والباقي نيام في أحضان الهزيمة والموت قادم لا محالة ، وأين المفر...
    واقعٌ ممزق ، وفقرٌ مدقع ، وأحلام لا ترى النور ،و حياة بائسة لملايين البشر ، وخبرٌ عاجل بموتٍ يومي ، وحواراً يدور بين اليمين واليسار على نصرة وإستعطاف أسياد القرن الواحد والعشرين ، وأمة الوسط نائمة في سبات .. وحمار جحا يضحك منا ...
    وأين المفر.. أيها الخليل
    كل التقدير لفكرك النبيل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    راضي الضميري...
    اقف مندهشا امام هذه الصور التي اختزلتها هنا في قصتك..لقد جمعت من حديقة للفجيعة صورة.. ووضعتها معا بتناسق وتناغم، ملحوظ..وكأنك تريد ان تقول لنا هذه هي اليحاة التي تتشبثون انتم بها.. هي في عيون الطفولة التي لاترى غير البراءة ولاتعرف غير الحب والصدق هكذا..فلماذا انتم يا جبابرة يا كبار ياعقلاء تتشبثون بها..بها تغتصبونها وتزرعون فيها من الموت ما يعكر حتى صفو الطفولة..؟
    لقد اثرت في قصتك هذه الكثير من الامور التي يجب ان لاتخفى لحظة على ذهن احد واع..فالموت.. والفقر..والاحلام..والواقع... جميعا على ارض الوطن..انها لتبدوا الحياة الت ينعيشها سواء مع ذواتنا ام معك احلامنا في اعماقنا..!
    نعم..ابي لماذا يموت الناس...
    نعم..أ لم تسمع بشيء اسمع فقر مقدع...
    نعم..نعم...نعم....
    انها بلا شك الحياة..
    انها بلاشك الواقع...
    وكل شيء هي..
    وهي كلها ليست الا هدما وقتلا للحياة في عيون الطفولة...
    وما تعسها طفولتنا نحن هنا في العراق...
    تحية لقلمك المبهر
    محبت يلك
    جويتر
    العزيز جوتيار

    هذا هو الواقع على الحقيقة ، ورغم كل محاولات طمسه ، يبقى الواقع ممزق وغارقاً في فقر مدقع ، وصنّاع الموت يلهون بنا ولا حياة لمن تنادي..!!


    دائما أتطلع إلى التواصل معك أيها الرائع


    لكِ مني أطيب التحيات


    دمت بخير وبحفظ الله


    راضي

  10. #10
    الصورة الرمزية حسنية تدركيت أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : طانطان
    المشاركات : 3,596
    المواضيع : 313
    الردود : 3596
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    رائعــــــــــــــــــــة جدا اخي الفاضل راضي الضميري
    زادك الله ألقا وتوهجا وتوفيقا وسدادا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيhttps://www.youtube.com/watch?v=FLCSphvKzpM

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قصص قصيره جدا جدا !.
    بواسطة اسماعيل عثمان داود في المنتدى القِصَّةُ القَصِيرَةُ جِدًّا
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 19-03-2023, 12:15 PM
  2. قصة قصيرة جدا جدا جدا بعنوان"حالة من حالات اللاشئ"
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 28-09-2020, 11:22 PM
  3. سؤال...حيرني جدا جدا جدا في الامتحان!
    بواسطة ماجدة ماجد صبّاح في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-08-2009, 10:41 AM
  4. قصة قصيرة جداً جداً جداً(الفأس)
    بواسطة زاهية في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 21-06-2006, 08:39 PM
  5. حتى متى علم الجهاد ممزقٌ
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-12-2004, 05:11 PM