الأخ الكريم/ الصمصام
سعيدة جداً بهذا التواصل الرائع وهذا الجهد المشكور من قبلكم يا أخي الكريم , والحق أنني قد رجعت بعد قرائتي لملاحظاتك القيمة إلى المصادر التي أوردت منها هذه الأبيات فأتضح لي بأن الأبيات السابقه وردت في كتب التراث على أكثر من صورة ورواية من دون أن يتغير هدف المعنى, وهوأمر شائع في رواية الشعر العربي, والروايات التي جاءت بها هذه الأبيات هي:
* شدوا رحالكم أهل يا أهل أندلس... .. إلخ كما جاء أعلاه.
اما الرواية الثانيه :
*
|
يا أهل أندلس شدوا رحالكم |
فما المقام إلا من الغلط |
السلك ينثر من أطرافه وأرى |
سلك الجزيرة منثوراً من الوسط |
|
|
وذلك بحسب ما جاء في كتاب الأدب الأندلسي ( موضوعاته وفنونه) للدكتور مصطفى الشكعه ص 513 .
أما بالنسبة لما كنت قد اشرت إليه من إستعادة مدينة طليطلة على يد القائد المجاهد يوسف ابن تاشفين فالذي ظهر لي انها كإستعادة مطار بغداد الدولي على طريقة الصحاف
لقد كانت تلك معلومة خاطئة وغير دقيقة فبالعودة إلى كتب التاريخ تبين لي أن المرابطين تمكنوا من أن يوقعوا بجيش الشمال الأسباني بقيادة الملك الفونسو السادس هزيمة نكراء في واقعة الزلاقة التي تعد من أيام الإسلام المشهودة والتي أنتصر فيها المسلمون إنتصاراً باهراً كان من نتائجه أن أضطر الملك الإسباني لرفع الحصار عن مدينة سرقسطة ( سرقسطة إذن وليس طليطلة) والعودة هارباً مع ما تبقى من جيشه إلى بلاده.
وكان امير المرابطين يرغب في استعادة طليطلة لكنه لم يوفق لذلك نظراً لمناعة حصونها وقوة اسوارها.أخي الكريم أشكر لك أستدراكك للخطأ, واجدها فرصة لكي أدعو جميع الرفاق في هذا المنتدى إلى تحري الدقة والمصداقية في المعلومة, وأن لا يتحرج أحد من التنبية بوجود خطأ ما, طالما كان القصد من وراء ذلك الإفادة والإستفادة والعمل على رفع مستوى هذا المنتدى بالشكل الذي يرضينا ويشعرنا بفخر الإنتماء إليه
أكرر خالص شكري وإمتناني لك يا صمصام وأتجه بالدعوة إلى الأخوة الأفاضل لمشاركتنا بكل جميل ومفيد.