أحدث المشاركات
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 38

الموضوع: ظِلالُ الرَّصَاصِ

  1. #11
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان أحمد البحيصي مشاهدة المشاركة
    البوهي
    رسمت هنا حقيقة مرة بأسلوب أدبي رائع
    شكراً لك
    الأستاذ القدير / عدنان

    وما أكثرها من حقائق تحيط بنا ، وتؤرقنا على مضاجعنا ، و على طاولات طعامنا ، وفي صحفنا ، وكتبنا ، وشوارعنا ، بل وفي دمائنا .

    أشكرك على هذا الرد الموجز المعبر

  2. #12
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشربينى خطاب مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الفاضل / محمد سامي البوهي
    دمت بخير
    النص اسقاط سياسي مياشر لم نعهده في كتابتك القصصية ربما تسجل موقف من أحداث الطلبة ومظاهراتهم في مصر { المرأةَ تُخالطُها الفتاةُ ، الشّيخُ يَنسجمُ مع الطّفلِ الصّغيرِ ، الأعناقُ تحملُ غليانَ الشبابِ } وكأنك توحي في تلك الجمل أنك لم تجد رجال 00 المرأة مع الفتاه والشييخ ينسجم مع الأطفال ، تلك الهتافات مسجلة بإسم الجماعة الأصولية الدينية التي تسعي جاهدة لنيل مآربها
    { "يا حرية فينك فينك .... بينا وبينك " } والجملة المحزوفة { أمن الدولة } والمقصود مباحث أمن الدولة المصرية ـ اضرب المربوط يخاف السيب ـ وتصوير المشهد سينمائياً وتقطيع الصور وتداخلها
    شيء جديد في النص القصصي { "هه.. هه.. يا حرية فيـ هه.. هه ـنــك ... آآآه" ، } فالحروف هه00 هه 00 هيه صيحة عساكر الأمن المركزي والحروف 00 00 " فيـ هه.. هه ـنــك ... آآآه " توحي بقطع الأحبال الصوتيه أثناء الضرب وصيحة الألم تخرج بعد استكمال الهتاف 00 لا نملك إلا المرتبة الثالثة 00 أضعف الإيمان 000
    خالص تحياتي
    الأستاذ الأديب / الشربيني خطاب
    كم يسعدني جدا تحليلك الذي يقفز بشوارعنا البسيطة ، فيرسم لنا ملامحها بأسلوب بسيط وينم عن ذكاء ، وتواضع جم ....

    دمت بود

  3. #13
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبيحة شبر مشاهدة المشاركة
    قصة واقعية
    دائما ينتصر الرصاص
    على الناس المسالمين
    السلام عليكم

    القاصة الأستاذة / صبيحة شبر

    الرصاص الرصاص ارصاص ، فقط السلم ، فكثر الرصاص في عالم السلم ، فكانت الغلبة للكثرة .

    أشكرك

  4. #14
    الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
    أديبة وفنانة

    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : jordan
    المشاركات : 1,378
    المواضيع : 91
    الردود : 1378
    المعدل اليومي : 0.22
    من مواضيعي

      افتراضي

      الأخ الأديب البوهي
      تحية طيبة
      لقد قمت بكتابة تعقيب على هذه القصة وللأسف الشديد حركة ما لا أدري ما هي ذهبت به تماما.
      عذرا .
      سأكتب غيره الآن فلا بأس.
      تستوقفني نصوصك القصصية دائما ، وبموضوعية أقول أن بعضها أجوس خلاله بدهشة وسلاسة ،
      وبعضها الآخر يحملني على قراءته أكثر من مرة لأصل معه إلى نقطة تفاهم واعية .
      هذا النص القصصي الذي أقف أشاهده الآن أحسست أنه ينتمي لنوع ثالث من نصوصك التي هي في مجملها تحمل حسا جميلا وصحوة فكرية واضحة.
      لقد وجدته مُصَوِّرة في يد صحفي بارع ، تسجل الحدث ولا تترك منه شاردة ولا واردة.
      الغليان الطلابي الذي يسقط الحواجر لينصهر مع غليان شعبي . المضمون رائع
      لكن كثرة التفاصيل أتعبتني قليلا ، بل يمكنها أن تجعل القارىء يحس ( ولو خطأ ) أن الكاتب يفتعل هذه التفاصيل برغم حقيقتها.
      معروف جدا أن هناك بعض الأمور لتعدد تفصيلاتها وصورها ، قد لا تصدق لأنها تبدو شكلا من المبالغة.
      المبالغة هنا لا يحتملها نص قصصي كهذا والسبب أن الموضوع يحتمل أمرا واحدا هو الصدق، وهو موجود.فالصور حميمية لا تحتاج لتلك التشبيهات كلها التي جعلتني أحس بوجود حشو أحيانا لم يكن النص يحتاجه ليبدو أجمل.
      الأخ العزيز محمد
      قصة صادقة ، تلهب المشاعر.
      تقبل احترامي
      "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي"

    • #15
      عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : Mar 2007
      المشاركات : 56
      المواضيع : 5
      الردود : 56
      المعدل اليومي : 0.01

      افتراضي

      الكاتب المبدع " محمد سامي البوهي "
      أفلحت قصتك " ظلال الرصاص " في استخدام تقنيات القص البارع ، والمشهد السينمائي المعبر ، بكل إمكانته من صورة وصوت وخلفية ، بل وغبار كاد يصيب عيوننا نحن المتفرجين / المتلقين . لتثبت أن الفن القصصي قادر على نقل وإيصال كل الأبعاد .
      في الواقع لم يترك لي الأستاذ " مأمون المغازي " مجالا للتعليق ، حيث كان تعليقه أكثر من محيط بالعمل القصصي .
      مازالت كتابتك القصصية تحتاج إلى المزيد من التكثيف ، أحسدك على غزارة انتاجك ، وتنوع أفكاره ، وجدة تناولاته .
      أثق في موهبتك القصصية واتوقع مفاجآت أخرى ، وابداعات مغايرة تماما لما اعتدنا عليه .
      فما أجمل من أن تظل اليد مرفوعة متشبثة بالأمل حتى النهاية ، فتلك النهايات هي التي تحدث بدايات جديدة .

      تحياتي
      جيهان عبد العزيز

    • #16
      الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : Mar 2006
      الدولة : مصر+ الكويت
      العمر : 46
      المشاركات : 1,087
      المواضيع : 110
      الردود : 1087
      المعدل اليومي : 0.16

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الخالدي مشاهدة المشاركة
      تبّاً لتلك الأحجار المعدنية الصغيرة
      والتي تُسكتُ أكبر الأصوات ..ما أجمل الموت على أعتاب حريّةٍ نزيهة..
      الأديب القاص الرائع
      محمد سامي البوهي..
      تتميز بأبداع منقطع النظير في أدارة أحداث القصة حتى جعلتني اعيش الحدث بصورةٍ راقية ومميزة
      أشكّ أنها ستنجلي عن ذاكرتي بسهولة..
      سلمت يداك الكريمتان
      ودام لنا فكرك مميزاً
      الأستاذة القديرة/ منى الخالدي

      كم أسعدني هذا التعليق والمرور المشارك للفكر والفكرة بانفعال صادق .

      أشكرك

    • #17
      الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : Mar 2006
      الدولة : مصر+ الكويت
      العمر : 46
      المشاركات : 1,087
      المواضيع : 110
      الردود : 1087
      المعدل اليومي : 0.16

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الديدامونى مشاهدة المشاركة
      الكاتب محمد البوهى
      قصة تعبر عن انفعال ما واتجاه فكرىما
      لكن تناول الحدث كان مباشرا للغاية
      والبحث عن الحرية اسمى ما يطمح لهالإنسان المعاصر
      والقضيةقديمة قدم الصراع بين السلطة والحياة
      تحياتى
      السلام عليكم ورحمة الله

      الأديب الرائع / محمود الدايداموني

      أشكرك جدا على هذا التحليل الموجز الثري ، الذي عبر عن الكثير بالقليل .

    • #18
      الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : Mar 2006
      الدولة : مصر+ الكويت
      العمر : 46
      المشاركات : 1,087
      المواضيع : 110
      الردود : 1087
      المعدل اليومي : 0.16

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسنية تدركيت مشاهدة المشاركة
      حرفك اخي الفاضل شامخ وجميل جدا
      الأديبة الأستاذة حسنية

      الحرف العربي شامخ بلغتنا العربية دائماً ، وما نفعله هو ترتيب هذه الحروف لرسم الصور ، أشكرك جداً على هذا الإطراء .

    • #19
      الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : Mar 2006
      الدولة : مصر+ الكويت
      العمر : 46
      المشاركات : 1,087
      المواضيع : 110
      الردود : 1087
      المعدل اليومي : 0.16

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مأمون المغازي مشاهدة المشاركة
      ظِلالُ الرَّصَاصِ
      لون بوهي جديد
      قرأت هذه القصة من بين ما أقرأ ، وعدت معها إلى الكثير من إنتاج الأستاذ القاص : محمد البوهي ، فوجدت أن البوهي يحاول التحرر من طريقته القصصية تاركًا زركشاته وسيطرة اللفظ على المضمون ، إلا أن البوهي هنا بالتحديد يحاول جاهدًا التحرر من الإغراق المعنوي والرمزي الذي قد يفلت منه أحيانًا ، وربما كثرة معايشته للقصة الحداثية من أهم الأسباب وراء ذلك ، وبما أن صديقي البوهي كثير المحاولة والتجريب ؛ فأنا أشكر له هذه المحاولات .
      ظلال الرصاص .
      عنوان لافت ، ولافتة مغرية تستحث القارئ أن يتابع ما وراء هذه الظلال .
      الدخول :
      هجوم مباشر ، وزفرة قوية تتفق مع الحدث ، ومع الحالة ،وكعادة أديبنا يستخدم المجاز والتخييل ضمن الحالة الشعورية معتمدًا عليه في التشويق والإثارة ، فنحن مباشرة أمام أسوار الجامعة لنرى البوابات الحديدية تسقط في محاولة من القاص لتأكيد قوة المتظاهرين ، بل إنه لا يكتفي بأنها مظاهرة ، إنه يؤكد على أنها محاولة جادة للانتصار على الواقع الصعب .
      سَقَطَتْ أبْوابُ الجَامِعةِ الحَديِّديةِ تَحْتَ الأقْدامِ ، السّيلُ يَتدفقُ بالهُتافاتِ ، ولافِتاتِ الأشْعارِ ، الشّوارعُ تَنصبُ شُطآنَها أمامَ أمواجِ الحريةِ ، تَناغَمتْ الأصواتُ المحتدمة بأغوارِ الصّمتِ ، المرأةَ تُخالطُها الفتاةُ ، الشّيخُ يَنسجمُ مع الطّفلِ الصّغيرِ ، الأعناقُ تحملُ غليانَ الشبابِ ، يُلوحون بقبضاتِ الغضبِ الممشوق منْ الأعماقِ "يا حرية فينك فينك .... بينا وبينك " ، الجّموعُ المتدفقةُ تلتقطُ الفُتاتَ الُمتناثرَ منْ لُحومِ البُؤسِ ... تتضخمُ ... في طريقِها نحو العرينِ منْ بين غاباتِ البيوتِ ، اليومُ ستجلبُ لنفسِها حياةً جديدةً، أو ستُكفنُ في قبورِ الخبزِ المُتصلبِ .... تُواصلُ التّقدم...

      في هذا المشهد أجد البوهي يستخدم فنية التداخل ليضعك أمام فريقين تختلف غاية كل منهما عن الآخر ، بل إن كل منهما عدو حقيقي للآخر ، فنحن أمام جموع من أصحاب القضية بلغ بهم الجوع والضيق مبلغه حتى انها لم تعد تحسب للخطر أي حساب ، ولكن تغلب على البوهي المثالية في هذا العرض لدرجة أنه استخدم الصور المجازية بشكل لافت من مثل : ( الشّوارعُ تَنصبُ شُطآنَها أمامَ أمواجِ الحري )
      كان القاص يقصد السدود ، حيث إن الشطآن جزء متمم للبحر وهي ليست عائقًا للأمواج في حد ذاتها . أما في تعبيره : (في طريقِها نحو العرينِ منْ بين غاباتِ البيوتِ) أرى أن غابات البيوت تعبير مستهلك ، والقاص يقصد به أن الحصار ليس بالجند وحدهم ولكن بغابة من المنازل ، ولو أننا في سياق آخر لجاء التعبير موظفًا لخدمة النص بشرط عدم إضافة البيوت إلى الغابات .
      إلا أن القاص بمهارته المعهودة يمسك بخيوط القص ويحرك الحدث بمهارة ، وسنشير إلى ذلك في موضعه . أما هذه الصورة : (ستُكفنُ في قبورِ الخبزِ المُتصلبِ) رأيت في هذه الصورة جمالاً رائعًا أما كلمة المتصلب فقد جاءت غير خادمة للسياق كما كان يريد القاص .
      المشهد الثاني :
      هَطلتْ غِيومُ البنادقِ بالرصاصاتِ العمياءِ فوقَ رؤوسِهم ، تُزاحمُ لِحومَ الأجْسادِ ، يأتي التّساقطُ تباعاً وسطَ صرخاتِ النِّساءِ ، الفوضى تندسُ بين التماسكِ ، الأحذيةِ ... الحقائبِ ... الكتبِ تُخالطها الدماءُ ، عِصّي الجنودِ تحاصرُ الهُتافاتِ "هه.. هه.. يا حرية فيـ هه.. هه ـنــك ... آآآه" ، ظِلالُ الرَّصاصِ تَحومُ حولَ البقايا ، تنجذبُ أنحاؤهم المتفرقةِ نحو كومةِ الحياة ِ، يَخوضُون وحلَ الدماءِ المعجونةِ بترابِ الطريقِ ، العرينُ يقتربُ من الطموحِ المنشود و.......... التساقطُ مُستمرٌ .

      في هذا المشهد حاول البوهي التخلص من الصور ، إلا أنها تزاحم الحدث لكنها في الأغلب تخدمه وقد أدى هذا المشهد دور الدليل للقارئ ؛ فهو يكشف عن هدف القاص من قصته وهو موفق فيه إلى حد كبير ، ولكن ننظر إلى الصور وما حققته . (هطلتْ غِيومُ البنادقِ بالرصاصاتِ العمياءِ فوقَ رؤوسِهم ، تُزاحمُ لِحومَ الأجْسادِ ، يأتي التّساقطُ تباعاً وسطَ صرخاتِ النِّساءِ) هنا مجموعة من الصور المتداخلة كان بإمكان القاص تنميتها لتخدم الحث إلا أنه اكتفى بها على هذا النسق ، ليأتي بصورة تالية : (الفوضى تندسُ بين التماسكِ)
      لم يكن القاص في حاجة إلى التصوير هنا ، وإنما كان يكفيه أن يقول بأن الفوضى عمت ؛ لأن الفوضى لا تندس لأنها إذا اندست لا يكون لها أثر فوري ، فمثلاً عندما نقول : الجاسوس اندس بين الناس ، فهذا يعني أنه ذاب في جمعهم فصار واحدًا منهم . أما هذه الصورة : (عِصّي الجنودِ تحاصرُ الهُتافاتِ) فقد جاءت جميلة إذا حملناها على قوله الأول : الرصاصات فوق الرؤوس ، فهو هنا يعرض حالة واقعية ربما عاشها بالفعل ، او بالأرى نشاهدها كثيرًا . وفي صورته : (العرينُ يقتربُ من الطموحِ المنشود) جيدة هذه الصورة التي اعتمد فيها القاص على القلب ؛ فالطبيعي أن يقول : الجموع تقترب من العرين ، أما هو فقد أتى بصورة جيدة بما أحدثه من قلب . لكن للأسف لم يكن موفقًا أبدًا عندما صور الدماء المختلطة بالتراب بالوحل ، فكان بإمكانه استخدام تشبيه يناسب طهر هذه الدماء المناضلة من أجل حقها .
      المشهد الأخير :
      الأعدادُ ترتفعُ بسلةِ الموتِ ، امتلأتْ معدةُ الترابِ بالدماءِ ؛ فطفتْ جثثُ الشهداءِ تقبضُ على لافتاتِ الأشعارِ ، تتمسكُ أفواهُهم بأطرافِ الهُتافاتِ ، والناجُون يسبحون لقتلِ المسافاتِ المتبقية للوصولِ ، تتخيرُ الأغلالُ رقابَ بعضهم ؛ تأكلُ منْ الفلولِ الباقيةِ ، منظومةٌ لا تخمد إلا بذوبانِ الرؤوس ، جنودٌ وبنادق...رصاصاتٌ وعِصِّي... أصفادٌ وعربات ، لايهمُ أي شيء ، المهم تأمين العرين ، لمْ يعدْ سوى خمسةٍ منْ الرجالِ ، البحرُ يرتفعُ بأحْشَاءِ الحَقائبِ ، والبطونِ الخاويةِ ، اقتربَ منْ أنفاسِهم ، نأتْ عَنهم ظلالُ الرصاصِ ، اختفتْ أنصافُ أنوفِهم ، لمْ يعدْ سوى أربعةٍ من الرجالِ ... ثلاثةِ رجال... اثنين ... بقى رجلٌ واحدٌ ، وأخيراً أمامَ العرينِ ... تمسكَ بالأسوارِ للنجاةِ منْ الغرقِ ، آلافُ الظلالِ تنطلقُ ... آلافُ الرصاصاتِ تنطلق .... غرقَ في بحرِ الترابِ ، وبقيتْ يَدُه مُعلقة

      في هذا المشهد بالتحديد لمحت اللون البوهي الجديد حيث الواقعية والتعامل مع العناصر ببراعة ، والتعامل مع ظلال الرصاص . حيث إنها في البداية تسيطر ، والآن تنحسر في بيان أنها حالة مؤقته ، وكأن القاص يهرب من الحقيقة ليوضح لنا أن هذا القمع أمر عارض .
      وقد توقفت مع القاص الأستاذ البوهي عند ترك الرجل الأخير يده ، أو أنها بقيت معلقة على الجدار ، والعرين ، هذا الرمز الذي لم ينور له القاص ربما يقصد به مقر السلطة ، مقر القيادة ، أو أي عنصر من عناصر السيطرة ، وقد توقفت عندها مع نفسي ومع مدلولها ، فمن المعروف أن العرين بيت الأسد ، ونحن لسنا أمام أسد لما للأسد من صفات الشجاعة والإباء ، والكاتب يسقطه على من ليست لهم هذه الصفات وفق سياقه القصي ، فحبذا لو كان عبر عنها في سياق آخر يناسب الحدث والحالة .
      بقي أن أقول أن القاص الأستاذ : محمد البوهي بهذه القصة يقدم لنا لونًا جديدًا من كتاباته القصصية بحتاج منه إلى المثابرة عليه وتأصيله وتعميقه ، فهو من المقدمين لدينا الذين يمتلكون من الأدوات ما يجعلهم في الصدارة دائمًا ، وقد حاول من خلال قصته هذه التحول إلى اللون الواقعي المباشر ، هذه المباشرة التي كانت تحتاج منه إلى تحرير النص منه كقاص أكثر من ذلك وإطلاق العنان لأدواته لتؤدي دورها متحررة من سيطرته ، وبالرغم من كل ما ألمحنا إليه في القصة تبقى قصة ( ظلال الرصاص ) عملاً متفردًا للقاص يجعلنا ننتظر منه الأعمال المتفردة على غيره . وأشكر أديبنا لحفاظه على اعتبار شكل الكلمات وأوصيه بالتدقيق دائمًا .
      أديبنا القاص المبدع : محمد سامي البوهي
      أستمتع وأنا أتعامل مع نصوصك دائمًا .
      لك محبتي واحترامي
      مأمون
      السلام عليكم ورحمة الله
      الأستاذ الأديب القاص الناقد / مأمون المغازي
      بين تجاويف الأحرف تكمن بقايا من قطرات الصباح ، ننثرها بحجرات قلوبنا فتندى ، وتصنع الأحاسيس والمشاعر ، فنكتال منها ما نشاء لنزرع بذوره بقلوب غيرنا من البشر ، لا ننتظر الحصاد ... ولا ننتظر المقابل ... هنا وخلف ظلال الرصاص نحمل ثنايا الموت ، نلوح به لأنفسنا ، فنعلمها أننا راحلون ، نودع أجسادنا الباقية لنغيب مع نهايات الرصاص .... فنكتب بالدماء قصصاً لخطواتنا نحو الإنفجار ، فتأتي لمحاتكم مقومة تحمل إلىّ الرياحين المعطرة ، بوسطها الأشواك ، فتخدرني طلاوة العطر فلا أشعر بأشواكك .... لك أسلوب مميز في تبادلية العطر والأشواك .
      دمت لنا ، ودام إبداعك
      محمد

    • #20
      الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : Mar 2006
      الدولة : مصر+ الكويت
      العمر : 46
      المشاركات : 1,087
      المواضيع : 110
      الردود : 1087
      المعدل اليومي : 0.16

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الاغا مشاهدة المشاركة
      الأخ الأديب البوهي
      تحية طيبة
      لقد قمت بكتابة تعقيب على هذه القصة وللأسف الشديد حركة ما لا أدري ما هي ذهبت به تماما.
      عذرا .
      سأكتب غيره الآن فلا بأس.
      تستوقفني نصوصك القصصية دائما ، وبموضوعية أقول أن بعضها أجوس خلاله بدهشة وسلاسة ،
      وبعضها الآخر يحملني على قراءته أكثر من مرة لأصل معه إلى نقطة تفاهم واعية .
      هذا النص القصصي الذي أقف أشاهده الآن أحسست أنه ينتمي لنوع ثالث من نصوصك التي هي في مجملها تحمل حسا جميلا وصحوة فكرية واضحة.
      لقد وجدته مُصَوِّرة في يد صحفي بارع ، تسجل الحدث ولا تترك منه شاردة ولا واردة.
      الغليان الطلابي الذي يسقط الحواجر لينصهر مع غليان شعبي . المضمون رائع
      لكن كثرة التفاصيل أتعبتني قليلا ، بل يمكنها أن تجعل القارىء يحس ( ولو خطأ ) أن الكاتب يفتعل هذه التفاصيل برغم حقيقتها.
      معروف جدا أن هناك بعض الأمور لتعدد تفصيلاتها وصورها ، قد لا تصدق لأنها تبدو شكلا من المبالغة.
      المبالغة هنا لا يحتملها نص قصصي كهذا والسبب أن الموضوع يحتمل أمرا واحدا هو الصدق، وهو موجود.فالصور حميمية لا تحتاج لتلك التشبيهات كلها التي جعلتني أحس بوجود حشو أحيانا لم يكن النص يحتاجه ليبدو أجمل.
      الأخ العزيز محمد
      قصة صادقة ، تلهب المشاعر.
      تقبل احترامي
      الأستاذة الأديبة القديرة / حنان

      المشاهد لا تتركنا في واقعنا أو أحلامنا ، نحن منها وهي منا ، فنحن صور متحركة تسير وتأكل وتتنفس ، و كل شىء من حولنا هو صور نتعامل معها ، ومشاهد نعيشها بحاضرنا ، ونخزنها في ماضينا ، ونطمحها في مستقبلنا ، معك أن هذه المشاهد والصور قد تزيد فيما أكتبه من نصوص ، لا أعترض أنها تصيب القارىء بالتشوش لذلك قمت بعمل تعديل آخر للقصة على ضوء ما أتت به قراءات أساتذتي ، ونصائحهم من خلال اللقاءات .

      أشكرك .

    صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. إنهم يطلقون الرصاص
      بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
      مشاركات: 13
      آخر مشاركة: 09-03-2006, 05:16 PM
    2. لحن الرصاص- مهداة إلى روح الاستشهادي منفذ عملية تل الربيع الفدائية
      بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 28-02-2006, 10:53 AM
    3. بعد التعديلات و الإضافة ( بين المصاحف و الرصاص ) مرة أخرى ..
      بواسطة نور جمال الخضري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 8
      آخر مشاركة: 28-01-2006, 09:29 PM
    4. بين المصاحف و الرصاص !
      بواسطة نور جمال الخضري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 23-01-2006, 11:58 PM
    5. الرصاص فيه الخلاص
      بواسطة على درويش في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 02-12-2004, 07:04 AM