اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوراء آل بورنو مشاهدة المشاركة
الأديب الفاضل
فالحب كما الماء الطهور ؛ لا نكهة يحمل و لا لونا به يتلون و لا رائحة منه تعبق ، فالنكهة صنيعة معاني نفسه التي تحب و اللون بعض أطياف محبوبه و الرائحة أنفاس تدخل بأمل و تخرج بيأس !
تقديري .
رغم بريق الأمل الساطع في حروفك ،ورغم النهاية المتفائلة التي تنتظر قلبين ذابا تفانيا وحبا ..رغم ذلك كله سيظمأ القلب يوما لرشفة من غيرة محبوبه عليه،وسيكسر وتيرة الملل الجاثمة على نبض القلب بلذعة غيرة تجدد له حبه ،وتزيد من شوقه أكثر فأكثر.وللغيرة هنا صور تتعدد -ايتها الأديبة- منها الانشغال المجرد على المحبوب خشية أن يصرفه ما يكدره ويحزن محبوبه عليه،وما أسمى الغيرة حينما تتحول بعيدا عن الأنا والذاتية لتتحلق في سماء الحبيب وتدور في فلكه هو.ومنها الحرص أن يترقى المحبوب ،وأن ينأى كلية عما يسومه نقصا ليستريح حبيبه أن استراح هو..وكل ذلك لا يخلو من الخوف والقلق.
ومنها الحنو على الحب بينهما أن يصاب يوما بخدش يفقده سماواته العاليه وأبراجه العاجية ..لك الحق فيما لو كيفنا الظرف لاختيارنا المحض ،وانشأنا مخطط المشاعر لدينا وفق الاختيار ذاته.. لكن كم يبدو المنال كمالو كان على نفرة منا ،أما لكن الثانية ..فلكن ماسطرت هو لغة العقل أديبتي ..لك الشكر كله.