لـــو تعلميـــن!!

لو تعلمين

إن كان سؤلي قد رماكِ بحيـــرة فجوابكِ المبتورُ ضيَّعَ فكرتـــي فبدوتُ مثلَ سحابةٍ مغبونــــة والريحُ تحكمُ سيرَها بالقـُـــوَّةِ ما كنتُ أدري أنني ببساطتـــي ألقي فؤادكِ في النَّـوى والظلمـةِ إني مضغتُ مرارةً بقراءتــــي ودفاتري البيضاءُ عافتْ نشوتـي نسماتُ طيري المرسلاتُ كما الندى حطَّتْ بقلبي فاكتوى بالرعشــةِ تباً لشُهْبي الفاشلاتِ فإنهــــا عادتْ إليّ تجرُّ ذيلَ الخيبــــةِ وحسبتُ أني قد أنالُ مرادَهـــا فأتيتُ بابكِ أستظلُّ بسمعتـــي ورجوتُ قلبكِ أن يرقَّ لحالتــي فلجأتِ مني خيفةً بالقلعــــةِ فشرعتُ أنشدُ من قصيدي عذبِهِِ علَّ الرجاءَ يعودُ يحيي مهجتــي لكنَّ صمتَكِ قد أتاني صاخبـــا ومبشراً كالشُّهْبِ لي بالحســرةِ إني قُتِلتُ بحظِّ قلبي مـــــرةً وأخالُ نفسي تُبتلى بالكــــرَّةِ من لي سواكِ يعي لسهدِ الشاعـرِ؟ هل لي سواكِ يسوقُ عذبَ البسمةِ؟ قد كنت أنقشُ مُذْ عرفتكِ في الهوى تمثالَ نورٍ كي يُجيزَ محبتــــي وأخذتُ أبني في العلاءِ مدائنـــاً هتفتْ بإسمِ أميرةٍٍ كالــــدرةٍ إن كان سيفي قد دنـا بصليلــهِ فهو الفداءُ وفيهِ لحنُ الجوقـــةِ فدعي يدي تبني وشعري يحتفــي بأميرتي الحسناءِ ذاتِ الرأفـــةِ يوما سآتي للقلاعِ بدعـــــوةٍ منها إليَّ، ودونَ ذلك نكبتـــي

شوق هائم
ووجد ثائر
وجمرات عشق فى قلبك ثائرة
وأمال واحلام بين الحروف حائرة
وكلمات كالنجوم فى سماء النجوى سابحة
فكيف بعد كل هذا الحب لاتعلم
وكيف بكل هذا الشوق لا تشعر

,
,
سامر

اشعر امام حروفك برعشة القلم مع كل نبضة من نبضات قلبك

امنياتى لك اخى العزيز بالسعادة

دمت رائعا متألقا فى سماء الواحة

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

نسماتُ طيري المرسلاتُ كما الندى
حطَّتْ بقلبـي فاكتـوى iiبالرعشـةِ
تبـاً لشُهْبـي الفاشـلاتِ iiفإنـهـا
عادتْ إلـيّ تجـرُّ ذيـلَ iiالخيبـةِ

اخي سامر

رائع جدا

لله ما اعذب الابيات

وبالذات اعلاه

شكرا على امتاعنا

وبانتظار المزيد

المخلص

ابن بيسان

أَجَزِعْتَ بَعْدَ تَصَرُّمٍ بِالحَيْرَةِ فَأَتَيْتَ تَشْكُوْ مِنْ تَوَهُّجِ لَوْعَةِ هُوَ مَا عَلِمْتَ مِنَ الغَرَامِ فَإِنَّهُ نَارٌ تَشِبُّ بِأَدْمُعٍ مُنْهَلَّةِ يَشْتَاقُهُ الوُجْدَانُ فِي عَبَقِ الهَوَى وَيَعِيْشُهُ وَجْدَاً بِتِلْكَ وَبِالتِي يَا سَامِرَ الأَشْعَارِ أَطْرَبْتَ الرُّؤَى وَطَوَيْتَ عَذْبَ بِحُوْرِهَا المُمْتَدَّةِ أَذْهَلْتَنَا بِالبَوْحِ نَبْضَ مُتَيَّمٍ وَالسِّحْرُ فِي الأَبْيَاتِ بَعْضُ أَدِلَّتِي وَالوَاحَةُ الغَرَّاءُ أَكْرَمُ مَنْزِلاً تَزْهُوْ بِكُمْ أَلَقَاً بِأَيْمَنِ غُرَّةِ أَدْعُوْ الكَرِيْمَ بِأَنْ يُوَفِّقَ بَيْنَكُمْ وَنَزُوْرُكُمْ فَرَحَاً بِكُمْ فِي غَزَّةِ مُتَمَنِّيَاً أَنْ لا تُوَدِّعَ عَامَكُمْ إِلا وَقَدْ أَحْرَزْتَ كُلَّ مَسَرَّةِ

أخي الكريم:

أحسنت وأبدعت بهذه القصيدة المميزة التي حفلت بصدق العاطفة وقوة السبك.

لي ملاحظتين أرجو أن يتسع صدرك لهما:

فشرعتُ أنشدُ من قصيـدي عذبِـهِِ **** علَّ الرجاءَ يعودُ يحيـي مهجتـي
أرى أن تنصب "عذبه" كمفعول به لا أن تجرها كبدل الجزء من الكل. إن نصبها يعطى المعنى بعداً آخر فيه الإنتقائية في النشيد لا التلقائية. أرجو أن أكون استطعت أن أوصل ما أقصد ولا يعني أن فيها خطأ نحوياً بل هو رأي يتعلق بالمعنى ولك في جرها مخرج البدل.

ثانيا:
من لي سواكِ يعي لسهدِ الشاعـرِ؟ **** هل لي سواكِ يسوقُ عذبَ البسمةِ؟
هنا أمرين لغوي وعروضي:
أما اللغوي فهو أن الفعل يعي فعل متعد بذاته ولا يلزمك أن تأتي باللام هنا إذ نقول "زيدٌ يعي الأمر" ولا نقول "زيدٌ يعي للأمر".
وأما العروضي فهو عدم إشباعك لتفعيلة عروض البيت وكان أجدر بك أن تشبعها.
ثم لعل في تكرار "من" في العجز ما يؤدي الإحساس بشكل أكثر تأثيراً.
وعليه فإنني أقترح عليك تنقيحه وإليك اقتراحاً بذلك كقولك:

من لي سواكِ يعي سهادَ مشاعـرٍ؟ **** من لي سواكِ يسوقُ عذبَ البسمةِ؟

أو إن شئت أن لا تغير كلماتك أن تقول:

من لي سواكِ يعي السهادَ بشاعـرٍ؟ **** من لي سواكِ يسوقُ عذبَ البسمةِ؟


هذا ونرجو لكما التوفيق والسعادة

تحياتي وودي

جميلة جدا وسلمت الانامل والحشاشة.

إنـي قُتِلـتُ بحـظِّ قلبـي مـرةً
وأخـالُ نفسـي تُبتلـى بالـكـرَّةِ

الله الله الله .

أختي الفاضلة ياسمين..
حفاوتك تخجل المرء حقا..
وطلتك المتميزة في داري تجعلني أقف ممتنا وعاجزا عن الرد..
سلمت دائما..ولك مني ألف سلام..

شاعرنا المميز ابن بيسان..
أتعلم أن هذين البيبتين هما الأقرب إلى قلبي في هذه القصيدة..
لله درك كيف التقطت ذائقتك ما أحب وأهوى..
أتمنى أن تسعد دائما بما أطرحه في الساحة هنا..
ولك مني تحية الكرام..

الأستاذ الفاضل سمير..
جميلة..جملة..جميلة هذه الأبيات..وقد أدهشتني بالفعل..
ما شاء الله على شاعريتك يا صديقي..
ولكني أود أن أنوه على امر واحد..
هذه القصيدة نظمتها ردا على قصيدة لإحدى الشواعر الذين ينشرون في منتدى أقلام..ولم أقصد بقصيدتي هذه زوجتي..وإنما من باب تأثري بالقصيدة التي قرأتها..
"ستسبب لي مشاكل مع زوجتي بقصيدتك الجميلة هذه" :):)
تحياتي لك..

أخي الفاضل سمير..
مرحبا بنقدك الذي أستمتع به دائما..وأستفيد منه إلى أبعد حد..
ولكني أود أن أعقب على الملاحظتين الذين ذكرتهما..واسمح لي..

الملاحظة الأولى..

وشرعت أنشد من قصيدي عذبه..
هذا البدل بدل اشتمال وهو يختلف تماما عن بدل البعض من الكل..كما ذكرت يا أخي..فبدل الاشتمال كما هو معروف لدى الجميع يدل على أمر معنوي وليس أمرا ماديا..
أما بخصوص اعتبار كلمة عذبه مفعولا به..فلا أدري لم لم تستجب ذائقتي لهذا الطرح..فقد وجدت المعنى يكون أقوى وأكثر سلاسة وحبكة إذا كان بدل اشتمال..
على كل حال..أعزي الأمر لمقولة "لولا اختلاف الأذواق لفسدت الأشعار"..

هذا بالنسبة للملاحظة الأولى

أما بالنسبة للملاحظة الثانية..فأنا أوافقك تماما في أن يعي فعل متعدٍ وهذا واضح..ولكن ذلك لا يمنع إطلاقا من أن يأتي على هذه الصورة أيضا..فلا يوجد خطأ لغوي..وأعتقد أنك أشرت إلى هذا ولكن ذكرته من باب الأولى فالأولى..فأشكرك..
أعجبتني إعادة صياغتك للبيت..وخلتها أجمل من البيت الذي أوردته في القصيدة..وهذا دليل على نبوغ يا أخي..ما شاء الله..
ولكن هناك تعقيب بسيط وهو أنه يجوز للشاعر دائما ألا يشبع العَروض..وكثيرا ما يأتي الشعراء بعروض غير مشبع..حتى مطلع قصيدتك ردا على "لو تعلمين" جاء غير مشبع العروض..
آمل أن أكون أفدت واستفدت من هذا النقاش الرائع..