أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: جارية سوداء كانت ...

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 113
    المواضيع : 25
    الردود : 113
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي جارية سوداء كانت ...

    طرق بالباب ينهمر ، أخشى ذاك الطرق وأرتعد ، أخبئ نفسي في نفسي ، أتوسل للفراغ الممتد من مكاني الى الباب أن يخفيني داخله ، أستمد القوة من جذور عائلتي التي تمتد إلى القرن الثالث الهجري، أبي الأول كان سيداً للقبيلة ، بينما كانت أمي الأولى جارية سوداء ، وأنا في هذا القرن ، قرن ما بعد الحداثة أحمل سوادها ، كما أحمل ذاك التاريخ الدموي فوق كتفي ، أرتعد الآن بسبب الطرق المنهمر ، يتوغل خوفي إلى الأعماق ، تقفز أمام عيني جثثا وحيات وعقارب ، ويتجسد الرعب كشيطان منتفخ الأعضاء يصرخ في قائلا : هل أنت خائف ؟ هل أنت فزع ؟ هل أصابك الهلع . وأجيب خشية أن يبطش بي ، أنا مصاب بالهزع ، ربما من ارتباكي ، أو كان مقصدي أن اجمع بين الفزع والهلع ، ربما .
    يختلط صوت الطرق بأصوات كلاب تعوي ويمتزج ، كانوا ثلاثة أو أربعة ، ربما أكثر أو أقل ، لكني على يقين بأن جميعهم كانوا سودا ، لذلك تمنيت بعد النهشة الأولى أو قبلها، اختلط الأمر على ذاكرتي الآن، تمنيت لو قتل منهم كل بهيم أسود .
    كما الأطفال حين يلعبون، اختبأت أسفل السرير ، والطرق يتواصل دون انقطاع ، قفز من صدري طفل صغير، شق ضلوعي ، وانطلق يهرول في أرجاء المنزل، لا يأبه بالصوت ، أجزم انه لا يسمعه ، فكل من يسمعه يأبه به طوعا أو كرها ، الطفل يشبهني تماما ، ينادي أمه ، تسرع لتحتضنه ، تقبله بين عينيه ، تحميه بين ضلوعها ، أمه تشبه أمي تماما ، هو يشبهني تماما ، أنا هو ،وهي هي ، هي أمي وأنا هو ، أقترب منها ، أحدق في عينيها الدافئتين طالبا الدفء ، أماه أنا ابنك ، اترك الطفل فأنا طفل كبير ، ورجل صغير ، أمي الطرق يزداد والخطر يلامسني ، الكلاب السود يا أمي لا ترحم ، أقترب أكثر، أمسك بذراع طفلها أحاول أن أنزعه لأحل محله ، تدافع عنه بشراسة ، تضرب صدري بقوة ، الطفل يضحك وكأنه انتصر ، ألح عليها أستجديها أستعطفها ، بقلب الأم الشفاف ، أو ربما شفقة على رجل بائس فزع يطلب النجدة ، تعترف ببنوتي ، يقفز الطفل إلى كينونتي ، يتأكد لأمي صدق كلامي ، أنا هو ، وهو أنا ، تحتويني تربت على ظهري ، أبك وأشعر لوهلة بالأمان ، أعود إلى نقطة البداية ، نقطة الميلاد ، أدعو الله أن يتوقف الزمن ، وكاد الزمن أن يستجيب؛ لولا أن عاجله أبي ، أبي الذي يشبه جدي شيخ القبيلة ، دخل شاهرا سيفه ، لا يتردد ، يضربني فيقسمني شطرين ، يجذر أمي مئة وسبعين قطعة ، خائنة تحتضن رجلاً غريباً ، يدخل فقط ليعيد للزمن حركته بعدما توقف ، ليتك انتظرت يا والدي أنا ابنك ، دم أمي الصافي يروي زهوراً حمراء قانية، وحقولاً خضراء ذات بهجة ، بينما نباح الكلاب السود يخترق الأوصال، ويشيب بقايا شعري الأسود، أنا القابع أسفل السرير أتمنى لو كنت نملة تختفي في ثقب الأرض ، لا يخيفها طرق الباب ، ولا يفزعها نباح الكلاب ، لكنني استدركت ربما كانت بصقه واحدة كفيلة بهلاكها .
    الضابط الذي خلقت البومة على شاكلته، بعدما دك السرير فوق رأسي ، والكلاب تحاصرني صرخ قائلا : أو تختبئ مثل النساء يا ابن الجبانة .
    أمي التي انشطرت وتجزأت إلى مئة وسبعين قطعة من أجلي جبانة ، أي جبن هذا يا أبله .
    قبيل الطرق كنت أقرأ الجريدة ، أتنقل من حين لآخر بين قنوات التلفاز ، أبحث عن مجرى لنهر ، بعيدا عن مجاري الدماء المراقة ، قطتي تقفز فوق صدري تغرس أظافرها في قميصي، تداعبني ، لا تتركني أشرب السجارة وحدي، لابد أن يكون لها منها نصيب ، لكنها فجأة التفتت يمينا ويسارا، ثم قفزت مرتبكة تجاه الشباك ساكبة فنجان القهوة على الصورة ، صرخت فيها نونا نونا نونا _هذا هو اسم قطتي _ لكنها كانت قد ألقت بنفسها ، هل كانت تستشعر خطر الكلاب السود ، أم أنها مخلصة لدرجة لا تستطيع فيها أن تعيش بدوني ، بكيتها بكل ألوان البكاء ، وحزنت عليها بكل ألوان الحزن ، بكل قلوب الرحماء ، وضاعف حزني ضياع معالم الصورة ، على الشاطئ أقف على اليمين، وتقف بجانبي ابنة عمي علا بملابس البحر ، تلك التي صارت بعدها بأعوام زوجة لي ، أختي هدى تتوسط أبي وأمي وتشير بكفها الصغير آخر إشارة لبائع الأيس كريم، بينما ابتسامتها الملائكية تغمر وجهها .
    نعدو بعد التقاط الصورة، نضرب أمواج البحر بأرجلنا وأيدينا ، فترد لنا الكرة كرتين والصفعة صفعتين ، جلسنا أنا وعلا ومحمد وياسر وآخرون ، حفرنا حفرة عميقة، غرسنا هدى فيها ، فقط رأسها يظهر ، ضحكنا وضحك الجميع إلا هي ، عشرات المرات غرسنا في تلك الحفر وأشباهها ، وضحكنا وما متنا ، لماذا ماتت هي ؟ لا أدري حقا لماذا ؟
    فررت أنا وعلا خشية ماذا؟ لا ندري ، هل خشية بطش الأهل ؟ لا ندري ، كنا صغارا فهربنا ، لم نكن نعرف طعم الفزع ، طعم الخوف ، طعم الموت ، فتذوقنا تلك الطعوم ، بكينا طويلا ، واختبأنا من أنفسنا ، قالت والدموع تموج بعينيها : هل ماتت هدى .
    أطل الليل بسواده واصطحبنا أحد المصطافين إلى المسجد، ونادى المؤذن وكرر النداء ، ولم تفلح أكياس الشبسي ولا العصائر أن تعيد إلينا ابتسامتنا ، كنا مضطربين نرتعش ، نحن من تسبب في موت هدى ، هدى أختي ، نحن لا نريد الذهاب ، لا نريد أن يتعرف علينا احد ، كم مرة تذكرنا ذاك الموقف أنا وعلا ونحن زوجين ، كم من مرة ارتعشت جلودنا ثم توحدنا ليحتمي كل منا بالآخر .
    نعم حزنت على قطتي ، نعم استرجعت أحداث الصورة الأليمة ، نعم تذكرت ما مضى ، نعم فاضت عيناي بالدمع، حدث ذلك في دقائق معدودة قبيل الطرق .
    وربما كان الطرق محض تخيلات ، وربما لم يكن هناك نهش ولا سواد ، هكذا اخبرني الضابط إذا سئلت أن أجيب : جئت هنا بمحض إرادتي ، أنا خائن وأقر بخيانتي ، وخائن لزوجتي إذا أردتم ، كما أنني عميل لخمسة آلاف دولة أو يزيد .
    أخبرني الضابط أيضا : أن عوادم السيارات في مدينتنا دعم من قبل الحكومة، للحد من غلاء السجائر ، وان غلاء الخبز يعود إلى تآمر الكون علينا ، في الحقيقة لم يكن يخبرني بمفردي ، كان معنا جمع غفير ، كلهم قالوا آمين ، فقلت معهم آمين
    لكني مازلت متحيرا هل نحن المغضوب عليهم أم الضالين .

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    قراءة في
    جارية سوداء كانت...
    للمتألق / أسامة يس
    جارية سوداء كانت ........


    عنوان يحمل كثيراً من الأسى والقهر المتوارث ، يدخل القارىء من أول لحظة إلى أسواق النخاسة ، وتجارة البشر ، يرسم في الذهن صوراً متعددة لحياة مضت ، وحياة مستقبلة من القهر ، والتجبر ، والتكبر ، وفرض الهيمنة .... و العنصرية اللونية .
    كوكتيل السُلطة
    دخولاً في الحدث المباشر بالصورة الصوتية ، التي نجح الكاتب ان يجعلها خلفية خافتة في عقل المتلقي أثناء مزاولته للأحداث التي استعرض فيها الكاتب أنواع القهر مستخدماً المفارقات الزمنية ، والوراثية ، فقد رجع الي الخلف معرفاً عن أصوله التي تمتد إلى العصر الهجري ، آخذاً قطاعاً زمنياً مستعرضاً فيع نوبة القهر الواحدة منذ الأزل ، إلى الآن ، جاءت الأحداث متنوعة ، بداية من التفرقة اللونية ، و القسوة الذكورية التي ربما لا تفكر لحظة في ممارسة الظلم المصحوب بسوء الظن الممارس على الأنثى ، وهنا أقف كي أشيد في ذكاء الكاتب في اختيار المفعول به ، بداية من نفسه كعنصر من عناصر المجتمع ، ثم المرأة الممدة منذ الأزل حتى أمه ، في المقابل كان الفاعل المتمثل في شيخ القبيلة كنوع من ممارسة السلطة القديمة ، مروراً من استعراض السلطة المباشرة المتمثلة في الأب ، وأخيراً السلطة الحاضرة المتمثلة في ضابط الشرطة الذي يجمل له كل ما هو قبيح ويفرضه عليه كنوع من المن وإدارة الجميل .

    بالأخير جاءت النهاية لتلخص حالة الضياع والإضطراب النفسي المستعرض في سايق النص ، كنوع من المعادل الموضوعي لحالة التيه ، التي توقفنا معها على بحر من المال المتحركة فبتنا لا نعرف أنفسنا
    .

    همسة :
    جاء النص باسهاب خاطري ، فقط كان يحتاج إلى شعرة دقيقة من التشويق ، واستثارة عقل المتلقي ، وليكن بفرض بعض الأنواع من الأسئلة التي
    تشارك المتلقي الحالة
    .

    دمت قلماً مبدعاً
    مرحباً بك معنا في واحة الإبداع
    البوهي،،

  3. #3
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أخي الفاضل ..

    أجد هنا قاصا يمتلك الكثير من المهارة الفنية .
    جعلتنا نتنقل معك في كل تلك النقلات النفسية والتخبط الذي رافق شخصية القصة .
    الموروث العرقي ، كان بالجينات أو بأصول النسب أوالولاية ، لون البشرة موروث ، النسب موروث ، وحكم القبيلة موروث ..
    أسلوبك بالكتابة اتخذ صفة التوتر كما يقتضيه الموقف لشخصية القصة ، لما لهذه الموروثات من أثر على حياة الفرد والمجتمع ..
    لقد أفاض الأخ محمد سامي البوهي بقراءته ، حيث لم يترك لنا شيئا نقوله ..
    أعجبني الأسلوب حيث أنه سريع الإيقاع ، جعلنا نعيش الحالة بصدق ، ونحس توتر هذا الإنسان الذي يعيش امتداد القبيلة وتبعياتها إلى الحاضر ، ليبقى تحت سطوة السلطة التي تبقى ظالمة وإن تغير الزمن والشخوص فيها .

    لا أرى إلا أنك بحق أتقنت وأبدعت ..
    تحيتي .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  4. #4
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 113
    المواضيع : 25
    الردود : 113
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سامي البوهي مشاهدة المشاركة
    قراءة في
    جارية سوداء كانت...
    للمتألق / أسامة يس
    جارية سوداء كانت ........


    عنوان يحمل كثيراً من الأسى والقهر المتوارث ، يدخل القارىء من أول لحظة إلى أسواق النخاسة ، وتجارة البشر ، يرسم في الذهن صوراً متعددة لحياة مضت ، وحياة مستقبلة من القهر ، والتجبر ، والتكبر ، وفرض الهيمنة .... و العنصرية اللونية .
    كوكتيل السُلطة
    دخولاً في الحدث المباشر بالصورة الصوتية ، التي نجح الكاتب ان يجعلها خلفية خافتة في عقل المتلقي أثناء مزاولته للأحداث التي استعرض فيها الكاتب أنواع القهر مستخدماً المفارقات الزمنية ، والوراثية ، فقد رجع الي الخلف معرفاً عن أصوله التي تمتد إلى العصر الهجري ، آخذاً قطاعاً زمنياً مستعرضاً فيع نوبة القهر الواحدة منذ الأزل ، إلى الآن ، جاءت الأحداث متنوعة ، بداية من التفرقة اللونية ، و القسوة الذكورية التي ربما لا تفكر لحظة في ممارسة الظلم المصحوب بسوء الظن الممارس على الأنثى ، وهنا أقف كي أشيد في ذكاء الكاتب في اختيار المفعول به ، بداية من نفسه كعنصر من عناصر المجتمع ، ثم المرأة الممدة منذ الأزل حتى أمه ، في المقابل كان الفاعل المتمثل في شيخ القبيلة كنوع من ممارسة السلطة القديمة ، مروراً من استعراض السلطة المباشرة المتمثلة في الأب ، وأخيراً السلطة الحاضرة المتمثلة في ضابط الشرطة الذي يجمل له كل ما هو قبيح ويفرضه عليه كنوع من المن وإدارة الجميل .

    بالأخير جاءت النهاية لتلخص حالة الضياع والإضطراب النفسي المستعرض في سايق النص ، كنوع من المعادل الموضوعي لحالة التيه ، التي توقفنا معها على بحر من المال المتحركة فبتنا لا نعرف أنفسنا
    .

    همسة :
    جاء النص باسهاب خاطري ، فقط كان يحتاج إلى شعرة دقيقة من التشويق ، واستثارة عقل المتلقي ، وليكن بفرض بعض الأنواع من الأسئلة التي
    تشارك المتلقي الحالة
    .

    دمت قلماً مبدعاً
    مرحباً بك معنا في واحة الإبداع
    البوهي،،
    اخي الكريم /محمد سامي البوهي
    الناقد المتمكن من ادواته ...
    شكرا على اطرائكم وشهادتكم التي اعتز بها ....
    لشد ما أنا سعيد بتناولكم للعمل ، واحمد الله ان نال العمل استحسانكم وجعلكم ترون فيه ما يستحق النقد ....
    سعدت أيضاً بالهمسات التي سيكون لها دور كبير في الآتي باذن الله ...
    لا حرمنا الله من تكرار الزيارة ..
    دمتم بكل ود ..
    خالص تحياتي ..

  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 113
    المواضيع : 25
    الردود : 113
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل ..
    أجد هنا قاصا يمتلك الكثير من المهارة الفنية .
    جعلتنا نتنقل معك في كل تلك النقلات النفسية والتخبط الذي رافق شخصية القصة .
    الموروث العرقي ، كان بالجينات أو بأصول النسب أوالولاية ، لون البشرة موروث ، النسب موروث ، وحكم القبيلة موروث ..
    أسلوبك بالكتابة اتخذ صفة التوتر كما يقتضيه الموقف لشخصية القصة ، لما لهذه الموروثات من أثر على حياة الفرد والمجتمع ..
    لقد أفاض الأخ محمد سامي البوهي بقراءته ، حيث لم يترك لنا شيئا نقوله ..
    أعجبني الأسلوب حيث أنه سريع الإيقاع ، جعلنا نعيش الحالة بصدق ، ونحس توتر هذا الإنسان الذي يعيش امتداد القبيلة وتبعياتها إلى الحاضر ، ليبقى تحت سطوة السلطة التي تبقى ظالمة وإن تغير الزمن والشخوص فيها .
    لا أرى إلا أنك بحق أتقنت وأبدعت ..
    تحيتي .
    أختي الكريمة/ وفاء شوكت خضر
    لك خالص الشكر والتحية على هذا المرور الكريم ..
    اسعدتني مداخلتكم جداً ... وعمق فهمكم للمضمون ..
    دمت بكل ود ..
    خالص تحياتي ...

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الأديب القاص المبدع : أسامة يس

    ما بين النثر والقصة نتابعك مرات ومرات .

    مازلنا نلمح خطك الأثير في الكتابة ، التركيز على الحالات الاجتماعية ، ومداعبة الخطوط السياسية ، هذا رائع ، ونراه منك جميلاً ، والأجمل امتلاكك لأدواتك والتعامل معها ، لذلك نتابعك أكثر أيها العزيز ، نقرأ مرات ومرات ، ونستمتع مع قدرتك القصية المشبعة بالحكي أحيانًا ، لكن في كثير منه إمتاع .

    أحب هنا أن أشكر كلاً من الأستاذ : محمد سامي البوهي ، والأديبة : وفاء شوكت خضر ، لما قدماه لنا من رؤى تبصيرية جميلة لها قيمتها لقراءة هذا العمل الجميل .

    أديبنا الراقي ،

    محبتي واحترامي

    مأمون المغازي

  7. #7
    الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
    أديبة وفنانة

    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : jordan
    المشاركات : 1,378
    المواضيع : 91
    الردود : 1378
    المعدل اليومي : 0.22
    من مواضيعي

      افتراضي

      هي المرة الأولى التي أقرأ لكاتبنا نصا من أي جنس، عدا الردود والتعقيبات
      وأجدني أقرأ بشغف وقد ملأتني المرارة ، وكأني أسمع من خلفي ضحكات السخرية والاستهتار بكل ما يمت لإنسان المرحلة من قضايا
      الصراع بين زمنين : اللحظة الحاضرة التي هي وليدة تاريخ من العذابات والانكسارات ، وسجل حافل بمشاهد الطفولة الهائمة والبراءة المغتالة دونما سبب .
      ثم خليط الماضي والمستقبل الذي هو خليط مبهم لا يوجد لدينا مؤشر واحد يفسره سوى مؤشر العبث، وهو ليس العبث المرافق للهو مقصود وإنما العبث الذي نركض خلفه لاهثين سعيا لاستلاب لحظة حقيقة.
      أخي الأديب أسامة يس
      قلم يحسب له حساب
      لا من حيث الفكرالذي يحمله إلينا فقط ، وإنما من حيث الشكل أيضا .
      تقبل احترامي
      "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي"

    • #8
      عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : Mar 2007
      المشاركات : 113
      المواضيع : 25
      الردود : 113
      المعدل اليومي : 0.02

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مأمون المغازي مشاهدة المشاركة
      الأديب القاص المبدع : أسامة يس
      ما بين النثر والقصة نتابعك مرات ومرات .
      مازلنا نلمح خطك الأثير في الكتابة ، التركيز على الحالات الاجتماعية ، ومداعبة الخطوط السياسية ، هذا رائع ، ونراه منك جميلاً ، والأجمل امتلاكك لأدواتك والتعامل معها ، لذلك نتابعك أكثر أيها العزيز ، نقرأ مرات ومرات ، ونستمتع مع قدرتك القصية المشبعة بالحكي أحيانًا ، لكن في كثير منه إمتاع .
      أحب هنا أن أشكر كلاً من الأستاذ : محمد سامي البوهي ، والأديبة : وفاء شوكت خضر ، لما قدماه لنا من رؤى تبصيرية جميلة لها قيمتها لقراءة هذا العمل الجميل .
      أديبنا الراقي ،
      محبتي واحترامي
      مأمون المغازي

      أستاذي الفاضل / مأمون المغازي
      بكل صدق اسعد حين اجد توقيعكم الكريم على العمل .. بت انتظر نقدكم ومداخلاتكم .. فلا حرمنا الله من تشريفكم لصفحاتي ....
      شكرا على اطرائكم الكريم ..
      دمتم بكل ود ..
      خالص تحياتي ...

    • #9
      عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : Mar 2007
      المشاركات : 113
      المواضيع : 25
      الردود : 113
      المعدل اليومي : 0.02

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الاغا مشاهدة المشاركة
      هي المرة الأولى التي أقرأ لكاتبنا نصا من أي جنس، عدا الردود والتعقيبات
      وأجدني أقرأ بشغف وقد ملأتني المرارة ، وكأني أسمع من خلفي ضحكات السخرية والاستهتار بكل ما يمت لإنسان المرحلة من قضايا
      الصراع بين زمنين : اللحظة الحاضرة التي هي وليدة تاريخ من العذابات والانكسارات ، وسجل حافل بمشاهد الطفولة الهائمة والبراءة المغتالة دونما سبب .
      ثم خليط الماضي والمستقبل الذي هو خليط مبهم لا يوجد لدينا مؤشر واحد يفسره سوى مؤشر العبث، وهو ليس العبث المرافق للهو مقصود وإنما العبث الذي نركض خلفه لاهثين سعيا لاستلاب لحظة حقيقة.
      أخي الأديب أسامة يس
      قلم يحسب له حساب
      لا من حيث الفكرالذي يحمله إلينا فقط ، وإنما من حيث الشكل أيضا .
      تقبل احترامي
      أختي الكريمة/ حنان الأغا
      شكرا على تعقيبكم العطر وتفاعلكم مع النص .. صدقت هو صراع بين جيناته التاريخية، بين موروثه وبين حاضره ....
      دمتم بكل ود ..
      خالص تحياتي ...

    • #10
      الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
      تاريخ التسجيل : Sep 2005
      الدولة : الحبيبة كــويت
      العمر : 38
      المشاركات : 10,147
      المواضيع : 309
      الردود : 10147
      المعدل اليومي : 1.50

      افتراضي

      الفاضل "أسامة يس"

      بحق أعجبني ما قرأته....
      ابداع جميل جدا

      سلمت ودام ألقك
      بإنتظار جديدك دوما

      لك خالص تقديري وباقة ورد

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. شراء جارية - قصة - نزار ب. الزين - مع دراسة للناقد المغربي محمد داني
      بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 02-06-2013, 02:27 PM
    2. هروب جارية - نزار ب. الزين
      بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
      مشاركات: 13
      آخر مشاركة: 30-01-2013, 05:17 PM
    3. هروب جارية
      بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
      مشاركات: 13
      آخر مشاركة: 12-03-2006, 06:41 PM
    4. يقولون إن بغداد غدت جارية للعملاء و.....!!!
      بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 10-07-2005, 05:05 PM
    5. (( أنتي ربةُ الطهرِ وأنا عِندكِ جَارية ..))
      بواسطة الميمان النجدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 02-11-2003, 10:15 PM