نواح
أمس..
في هزيع الليل الأخير
خرق وجع ذاتي
أنين خافت مميت..
أنين طفلة..لم تزل
في ربيعها الثالث
تساءلت الذات
لِمَ تنوح هذه الطفلة ؟
قد تكون فقدت دميتها
قد يكون إعصار أمس
وتلك الغيمة السوداء
عصفت بوجود من حولها
وتركتهم أمام عينيها
رماداً محترقاً..
قد تكون رأت أمها
وهي ممدة على قفاها
قد تكون لمحت أخاها
وقد تحول بياض وجهه
فحماً..اسود
قد...كلا...كلا
إنها تعرف..تدرك
بأنها منذ أمس غدت وحيدة
حين غطت سماء مدينتها
غربان سود..
تقذف بحممها..بحقدها الأسود
على وجوه من تحبهم
إنها تنوح..نوح ذاتي
فماذا عساه أن يوقف
نواحها
ليتوقف نواح ذاتي
10-4-2007