في لحظات متماوجة التفكير ... مؤلمة الارهاق ، مجدولة الفصاحة ،أرى
شروخ عميقة تحتل من الجسد المنتصف
وتستنزف من البدن عاصفة ومرتقب......
وكأننا حين نلوم الحياة
لا نلوم إلا انفسنا !!!!
وكأننا نستجدي من معقل الليث كرم حاتم !!!!
النفس الإنسانية نفس طمّاعة
لا تكتفي من ( هات )
ولا تنتهي من ( خذ )
وتراقب من بعيد ، عيون تنظر الخير فلا تجد إلا كوكباً احمراً من دماء
وكأننا اشترينا عبوديتنا على مقاصل الذنب
وكأن الحرية باتت مطلباً غير شرعياً لأجساد هوت إلى قعر النار ولم تحترق لكنها تألمت !!!!
في كثير من الأحايين أستنفذ البصيرة علّها تسعفني حقيقة ما كان وما سيكون
لكنني أعود خائب الرجا ، فالدنياغرائب
طاحون هي لا تشبع
ورحى تدور فلا تقنع
ونحن بين أسنان الرحى نُطحن دقيقاً وننثر دون عناءفي ليل سرمدي تفيق على أبوابه مطامع الذئاب
وتموت أوداج خراف دون عناء أو ربما دون طموح يستجدي الرجاء !!!!!
أصادق نفسي تارة علّها توصلني لحقيقة ذاتيتنا
فأكتشف مدى الخنوع الذي تعانيه نفسي والخوف المطمور بين تربة أجفاني
ورماد عجيب يستولي على عينيّ ويقتل بقايا المقاومة في ذاتيتي المعاندة
فـ أصبح دون هدف ، وبلا ضمير يقول ( لا ) وقت الضرورة ،،،
هل صارت النفس معزولة من أسلحة الدفاع الربانية ؟؟؟
حتى مع ذاتها تخاف التفكير بالمحظور
خطوط حمراء
خطوط حمراء
خطوط حمراء
خطوط حمراء
كرهتُ اللون الأحمر منذ الأزل والآن أكرهه أكثر وأكثر
رغم أنني أجيد الكتابة به !!!
ربما نحتاج لوقفة طويلة لـ نتراضى ونتصالح مع أنفسنا ، فدعوى السلام لا تبدأ بالكون مع نفوس تحارب ذاتها وتقتل الخير في قلبها !!!
أحياناً أفيق صباحاً فأرى الكون باسماً فأظن الخير يعم
وفي أحايين كثيرة أفيق على كدر جهنمي يستبيح كل ما لدي من أشرعة الإنطلاق فأظن اللعنة السماوية حلّت على الأرض
أفكر ، كيف يكون الكون إن مسخنا قروداً ؟؟؟
ولمَ لا ، قرود تشبع غريزة الجسد وليس لها من العقل باطن ولا جوهر ؟؟
أليست هذه الحقيقة ؟؟؟ قرود محسنة !!! وربما ديدان أرضية تجوب الأرض بحثاً عن طحلب الحياة لكنها لا تجد إلا أوكسجيناً تتنفسه من خلال الجلد !!!!!
فقط ، حالة من الجنون الجهنمي احتار معها قلمي هذا المساء
جنون يفرض نفسه على حصوني المنيع /المتاخمة
فأنهار دون اختيار أمام اول عارض طارئ يستحث الخطى نحو الهاوية
هاوية سحيقة لا أدركها ولا تدركني
هاوية أكرهها وتكرهني
جئنا مكرهين في حياة امتلأت بـ العقد الفلسفية ، والومضات الإسفلتية ، والأضواء العمياء المرهقة للبصر
أحاول البحث من جديد عن عقدة تنسيني ما تركت العقد الماضية من جراح ، وكأنني تعودت أن انسى جراحي بطريقة جرح جديد ، ربما صرنا كلنا ( نحن البشر ) نسير على هذا الدرب
فالوجه الضاحك لا يذكرنا إلا بوجه مهرج حزين ، ملأ الألوان والأصباغ على محياه فـ ظهر ضاحكاً يرسم البسمة في كلّ الكون وهو حزين يتألم بل يتقهقر ألماً
أرض كل من فيها مهرجين
أرض كل من عليها فنان في التمثيل المسرحي المخادع على بعض
أرض كل من فيها يحاول أن يضحك غيره وهو يبكي
حقاً عجبي!!
ويبقى الرجاء بغد يحمل جرحاً ينسينا جرح الأمس
هكذا هي الدنيا
وتلك هي لعبة الحياة
عجبي
عجبي
عجبي
حمزة محمد الهندي